درية أحمد.. أم سهير رمزي التي انحدرت من عائلة بدوية بالمحلة وعانقت نجوم القاهرة
تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة درية أحمد، صاحبة الصوت الجميل الذي وصل إلينا عبر العديد من أعمالها السينمائية، والإذاعية، كما أنها أم الفنانة سهير رمزي.
ولدت درية أحمد في مثل هذا اليوم من شهر سبتمبر 1923، لعائلة بدوية في المحلة الكبرى، وبعد وفاة والدها قررت والدتها الانتقال بها وأخواتها إلى القاهرة، وهي في المرحلة الابتدائية.
لاحظ مدرس الموسيقى موهبة درية أحمد الفنية، فدخلت مجال الفن عن طريق المشاركة في عدد من الحفلات الغنائية والتي مهدت دخول درية أحمد إلى عالم السينما، وكانت من أوائل الفنانين الذين غنوا لثورة 1952، وغنت أيضاً لكرة القدم قبل أي مطرب آخر.
زيجات درية أحمد
تزوجت درية أحمد في بداية حياتها من شاب ثم انفصلت عنه، قبل أن تقترن بالمخرج "السيد زيادة" والذي كتب لها عدد من الأغاني وساعدها في المشاركة في العديد من الأفلام السينمائية، وبعد فترة حدث الطلاق.
تزوجت درية أحمد للمرة الثالثة من محمد عبد السلام نوح والذي أنجبت منه ابنتها الوحيدة الفنانة سهير رمزي، ثم انفصلت عنه بعد سنوات.
درية أحمد ومحمود المليجي
تزوجت درية أحمد في السر من الفنان محمود المليجي ولكن زوجة المليجي الفنانة علوية جميل طلبت منه أن يطلقها، وعادت مرة أخرى إلى زوجها محمد عبد السلام.
المشوار الفني لـ درية أحمد
بدأت درية أحمد مشوارها الفني في الـ 17 من عمرها عن طريق انضمامها للإذاعة المصرية لكونها تمتلك صوتاً عذباً، وفي مطلع الأربعينات نالت شهرة واسعة وقررت دخول مجال السينما فشاركت في أول أعمالها السينمائية في عام 1942.
وكان المخرج السيد زيادي هو من قام بترشيحها لهذا الدور، وحصلت على البطولة المطلقة في عام 1950 من خلال فيلم "مغامرات خضرة"، وفي عام 1956 انضمت إلى فرقة إسماعيل يس وشاركت معه في مسرحيات عديدة، وعقب زواجها من محمود المليجي طردها إسماعيل يس من فرقته بعد طلب علوية جميل ذلك.
قدمت خلال مسيرتها الفنية ما يقرب من 20 فيلماً سينمائياً وشاركت في بطولة أغلبهم، وكانت أغلب أدوارها تتميز بدور فتاة الريف، وآخر ما شاركت فيه في عام 1967 وهي السنة التي تركت فيها التمثيل، ولكنها عادت مرة أخرى وشاركت في فيلم "الحسناء واللص" عام 1971، وشاركت فيه بدور صغير، ولم تظهر بعدها في الوسط الفني حتى وفاتها.
درية أحمد واعتزال الفن
عام 1967 قررت درية أحمد اعتزال التمثيل وكانت في الأربعينات من عمرها وفي قمة تألقها، لكي تتفرغ لرعاية ابنتها سهير رمزي، و توفيت درية أحمد في 3 أبريل 2003 عن عمر يناهز 80 سنة، بعد إجرائها لعملية صعبة في المخ في فرنسا.