أم صارمة.. تعرف على شخصية آمال زايد الحقيقية في البيت
تحل اليوم ذكرى وفاة الفنانة الكبيرة آمال زايد التي جسدت دور أمينة في الثلاثية الشهيرة للكاتب العالمي نجيب محفوظ أمام يحيى شاهين.
ولدت آمال زايد في السابع والعشرين من شهر سبتمبر عام 1910، وهي شقيقة الفنانة جمالات زايد التي قدمت دور والدة عصفور في فيلم "سر طاقية الإخفاء"، تزوجت آمال زايد من أحد الضباط الأحرار وهو عبدالله المنياوي ورزقت منه بابنتها معالي زايد وابنها محمد الذي أصبح طبيبًا، وكذلك مهجة وماجدة، ثم انفصلت عنه وتزوجت من عبدالخالق صالح، واستمرت معه حتى وفاتها في مثل هذا اليوم من شهر سبتمبر عام 1972 عن عمر يناهز 62 عامًا.
المشوار الفني لـ آمال زايد
بدأت الفنانة الراحلة آمال زايد مسيرتها الفنية عندما قدمت دور زبونة في فيلم "سلامة في خير" مع الفنان الراحل نجيب الريحاني الذي اكتشفها وقدمها على شاشة التليفزيون عام 1937.
وشاركت آمال زايد كوكب الشرق في فيلم "دنانير" والذي تم عرضه في عام 1939، توالت أعمالها الفنية، والتي من أبرزها دور السيدة أمينة في ثلاثية الكاتب الكبير الراحل نجيب محفوظ وهي "قصر الشوق، السكرية، بين القصرين"، وآخر أعمالها الفنية هو فيلم "الحب الذي كان" والذي عرض بعد وفاتها عام 1973.
آمال زايد و"بين القصرين"
شاركت الفنانة آمال زايد في تجسيد شخصية أمينة في ثلاثية الكاتب الكبير نجيب محفوظ والتي حققت نجاحاً كبيراً، ومنها "بين القصرين" والذي تم عرضه في عام 1962، لتشتهر آمال زايد في السينما المصرية بدور الزوجة المقهورة المطيعة لزوجها والأم الحنون التي تحتوي أبناءها وتحتضنهم؛ حيث إن لديها خمسة أبناء وقد رشحها المخرج حسن الإمام لتجسيد هذا الدور؛ ما جعل المشاهدين يتعاطفون معها بسبب معاملة زوجها القاسية والسيئة.
وصرحت ابنتها معالي زايد في أحد اللقاءات عن شخصية والدتها وشخصية أمينة فقالت: "التشابه بين الشخصيتين آمال زايد وأمينة ضئيل جدا، حيث إنها في الواقع لم تكن على نياتها، كانت بتقول لنا مفيش خروج، وترجعوا الساعة 9 ونص وأهم حاجة في حياتها كانت الدراسة ودرجات الشهادات بتاعتنا"، أما ابنها محمد فقال: "هي اللي خلتني أطلع دكتور، ومفرقتش بيني وبين إخواتي البنات وأخري في البيت برجع 9 ونص زيهم".
آمال زايد ومعالي زايد
معالي زايد هي الابنة الصغرى للفنانة آمال زايد من زوجها الأول الضابط عبدالله المنياوي، والذي رزقت منه بأربعة أبناء قبل أن تنفصل عنه، واعتزلت آمال زايد الفن طيلة 15 عامًا أثناء زواجها لتتفرغ لبيتها وأسرتها لكنها عادت مرة أخرى بعد أن الانفصال، وقد روى أبناؤها أنها كانت ترفض أن يدخل أحد منهم إلى مجال التمثيل.
وتقول ابنتها مهجة المنياوي: "أمي ظلت لمدة 14 عاما بعد اعتزالها زوجة وأم فقط، ولم تكن مثل الشخصيات التي جسدتها نموذج للمرأة المقهورة، بل كانت أم حنينة جدا وحاسمة في نفس الوقت، وكانت محاوطة علينا لأننا كنا 3 بنات وولد"، وأضافت: “ماما كانت رافضة إن حد في ولادها يدخل المجال الفني، وكانت عندي ميول فنية لكنها كانت حريصة جدا على إننا نكمل تعليمنا وناخد شهادات عالية".
أما عن دخول معالي زايد إلى مجال التمثيل رغم رفض الأم فقالت شقيقتها: "معالي وقت وفاة ماما كانت طالبة في كلية الفنون الجميلة ودخلت المجال الفني بعد وفاة أمي وأخدت اسم زايد لأن عائلة زايد كانت قبيلة فنية".
وقالت الابنة إن والدتها لم تحتمل خبر وفاة ابنتها ماجدة التي كانت طالبة في كلية الطب وتوفيت بعدها بشهرين فقط في سبتمبر عام 1972.
