إسناد مناطق امتياز جديدة للشركة العامة للبترول بهدف زيادة إنتاج الغاز الطبيعي
أكد المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، أن الشركة العامة للبترول المملوكة بالكامل للدولة تتبوأ حاليًا مركزًا مُتقدمًا في إنتاج الثروة البترولية والغازية على مستوى صناعة البترول المصرية، بعدما أصبحت ثالث أعلى شركة من حيث معدلات الإنتاج بما يصل إلى 68.3 ألف برميل زيت مكافئ يوميًا، الذي يُمثل أيضًا أعلى معدل في تاريخ الشركة، مُوضحًا أن الدعم المستمر الذى أولته الوزارة للشركة منذ عام 2016 في إطار مشروع تطوير وتحديث قطاع البترول انعكس إيجابًا على تطور معدلات إنتاجها نتيجة مضاعفة حجم الاستثمارات عدة مرات، وإسناد مناطق امتياز جديدة للشركة.
جاء ذلك، خلال رئاسة وزير البترول أعمال الجمعية العامة للشركة عبر "الفيديو كونفرانس"، لاعتماد نتائج الأعمال لعام 2021 - 2022، بحضور اللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، والمهندس أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة.
وشدد الملا على استمرار وزارة البترول في زيادة الاستثمارات، خلال الفترة المقبلة، وإسناد مناطق امتياز جديدة للشركة لتهيئة فرص أكبر لها للتوسع وزيادة الإنتاج من الزيت الخام والغاز الطبيعي، في ظل دورها المهم كشركة مصرية خالصة يعود إنتاجها بالكامل للدولة، مُضيفًا أن الوزارة تتطلع لطموحات أكبر من الشركة في ظل ارتفاع أسعار البترول العالمية الأمر الذى يضاعف من أهمية زيادة إنتاجها لتوفير إمدادات بترولية للدولة بتكلفة أقل.
وأشار إلى التطور الإيجابي في مؤشرات السلامة بمناطق عمل الشركة العامة للبترول، نتيجة تنفيذ إجراءات لتحديث منظومة السلامة وفقًا لاستراتيجية الوزارة، كما لفت إلى أهمية المشروعات البيئية التي تم تنفيذها لمعالجة مياه الصرف الصناعي بحقول الشركة.
وأعرب الوزير عن شكره وتقديره لكوادر الشركة العامة على الأداء المتميز الذي ساعد الشركة في التطور خلال السنوات الأخيرة، وتحقيق تلك النتائج، مُؤكدًا الاهتمام بتوفير برامج التدريب وصقل الخبرات والمهارات لهم من أجل استمرار التطور.
وخلال أعمال الجمعية العامة، استعرض المهندس نبيل عبدالصادق، رئيس الشركة العامة للبترول، أهم نتائج الأعمال المٌحققة خلال العام الماضي، مشيرًا إلى نجاح الشركة في تحقيق أعلى متوسط إنتاج منذ تأسيسها وبلغ حوالى 68.3 ألف برميل يوميًا من مناطق امتيازها، لافتًا إلى أن إنتاج الغاز الطبيعي والمتكثفات شهد طفرة مقارنة بالأعوام السابقة نتيجة تنفيذ عدة مشروعات ناجحة.
وأشار عبدالصادق، إلى أن نسبة نجاح خطة حفر الآبار الاستكشافية الجديدة بلغت 100% في معدل غير مسبوق بعد حفر 5 آبار استكشافية ناجحة بمناطق امتياز الشركة بمعدلات إنتاج أولية بلغت نحو 4000 برميل زيت مكافئ، علاوة على حفر 35 بئرًا تنموية، وتكثيف العمل في أنشطة استغلال الحقول المتقادمة والفرص المتاحة بها، وبلغ معدل ما تم إضافته إلى الاحتياطي المؤكد حوالي 10 ملايين برميل، وارتفع إجمالي الاستثمارات خلال العام لأكثر من 3 مليارات جنيه.
وفيما يتعلق بالمشروعات التي نفذتها الشركة لتطوير تسهيلات الإنتاج وتنمية الحقول، أوضح أنها انتهت من تشغيل خط نقل الغاز لاستغلال إنتاج حقل بحار شمال غرب بالصحراء الشرقية، الذي تم وضعه على خريطة الإنتاج بمعدلات بلغت حوالى 15 مليون قدم مكعب غاز، علاوة على تشغيل خط آخر لربط بئري الغاز NES-19 - HF-36/5 بمعدلات إنتاج أولية 40 مليون قدم مكعب غاز و1000 برميل متكثفات يوميًا، وتم إنشاء تسهيلات إنتاج مبكرة لوضع آبار حقل GG-83/3 على خريطة الإنتاج في أسرع وقت، بأقل تكلفة، كما تم تطوير محطة المعالجة بحقل الحمد وتحويلها لمحطة متكاملة بطاقة 50 ألف برميل يوميًا، إلى جانب إنشاء خط شحن للخام بطول 170 كم وبطاقة 55 ألف برميل يوميًا لاستيعاب الزيادة في إنتاج الخام من منطقة الصحراء الغربية، وشحن الخام المنتج من محطة سنان لميناء الحمراء البترولي.
وذكر عبدالصادق، أن الشركة العامة للبترول أنشأت محطة معالجة مياه الصرف الصناعي بحقول الصحراء الشرقية، سعة 5000 متر مكعب يوميًا، بتكلفة حوالى 500 مليون جنيه في إطار الالتزام الكامل بالمسئولية البيئية.
كما واصلت الشركة تنفيذ برنامجها للمسؤولية الاجتماعية الذي يهدف للمساهمة في تحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي، الذي يقع في نطاق عمل الشركة، ويغطى عدة مجالات كالتعليم والخدمات الصحية والاجتماعية والبنية الأساسية والسلامة وحماية البيئة.