الكويت تستعد لانتخابات مجلس الأمة الخميس المقبل والمواطنين يرفضون وثيقة القيم ويصفونها بالتخلف
تستعد دولة الكويت الشقيقة لإجراء انتخابات مجلس الأمة 2022 وتعتبر هي الانتخابات البرلمانية التاسعة عشر في تاريخ الكويت، والتي ستُجرى في 29 سبتمبر الجاري.
وأعلنت دولة الكويت تشكيلة حكومتها الجديدة، فى بداية أغسطس الماضي دون تغييرات كبيرة في الوزارات الرئيسية، وبعد ذلك بيوم صدر مرسوم أميري بحل مجلس الأمة رسميا.
وقال ولي عهد الكويت في مرسوم حل مجلس الأمة إن الأمر جاء "تصحيحا للمشهد السياسي وما فيه من عدم توافق وعدم تعاون واختلافات وصراعات وتغليب للمصالح الشخصية وعدم قبول البعض للبعض الآخر وتصرفات تهدد الوحدة الوطنية".
وأضاف أنه: "وجب اللجوء إلى الشعب باعتباره المصير والامتداد والبقاء والوجود ليقوم بإعادة تصحيح المسار بالشكل الذي يحقق مصالحه العليا".
وفي 18 أغسطس الماضي، أصدرت الحكومة الكويتية مرسومين ضرورة، الأول يقضي بالتصويت اعتمادًا على العنوان في البطاقة المدنية وذلك للحد من جريمة نقل الأصوات والتلاعب في سجلات الناخبين، والمرسوم الآخر يقضي بإضافة 19 منطقة جديدة إلى الدوائر الانتخابية الخمس
الدائرة الأولى: منطقة أنجفة.
الدائرة الثانية: الشويخ الصناعية، المنطقة الصحية الشويخ، النهضة، شمال غرب الصليبخات، مدينة جابر الأحمد.
الدائرة الرابعة: غرب عبد الله المبارك، جنوب عبد الله المبارك، العيون، النعيم، النسيم، القصر، تيماء، الواحة.
الدائرة الخامسة: أبو فطيرة، المسايل، أبو الحصانية، مدينة صباح الأحمد، مدينة الخيران السكنية.
في 28 أغسطس الماضى، وافق مجلس الوزراء الكويتي على مرسوم الدعوة للانتخابات لتجرى عملية الاقتراع يوم 29 سبتمبر الجاري، وتم فتح باب التسجيل في 29 أغسطس حتى 7 سبتمبر، وطبقاً لقانون اللنتخابات بشروط الترشح أن يكون:
- كويتي الجنسية بصفة أصلية وفقًا للقانون.
- أن يكون اسمه مدرجًا في أحد جداول الانتخاب.
- ألا يقل سنة يوم الانتخاب عن 30 سنة ميلادية.
- أن يُجيد قراءة اللغة العربية وكتابتها.
- ألا يكون قد سبق الحكم عليه بعقوبة جناية أو في جريمة مخلة بالشرف أو بالأمانة ما لم يكن قد رد إليه اعتباره، كما يحرم من الانتخابات كل من أدين بحكم نهائي في جريمة المساس بالذات الالهية أو الأنبياء أو الذات الأميرية.
افتتح باب الترشيح رسميًا في صباح يوم 29 أغسطس الماضي حتى 7 سبتمبر 2022، أعلن عدد من نواب مجلس الأمة 2020 عن عدم ترشحهم رسميًا للانتخابات وهم عدنان عبد الصمد، عبد الله الطريجي، يوسف الفضالة، سعود بوصليب، مرزوق الغانم، سلمان الحليله، ناصر الدوسري وتعذر ترشح بدر الداهوم بسبب عدم وجود اسمه ضمن سجلات الناخبين بسبب حكم المحكمة الدستورية.
في 13 سبتمبر الجاري، أصدرت لجنة فحص طلبات الترشيح قرارًا بشطب 14 مرشح لعدة أسباب مختلفة، وأبرزها قانون المسيء، ومن بين أبرز المشطوبين هم عبد الله البرغش، خالد شخير المطيري، محمد الجويهل، نايف المرداس، عايض بوخوصة، أنور الفكر، مساعد القريفة.
واستنكر المرشحين قرار الشطب بحجة أن تم تطبيق قانون المسيء بأثر رجعي على الرغم من وجود رد اعتبار.
وخلال الأيام الماضية تصاعدت حدة الجدل في الكويت حول ما يُطلق عليها "وثيقة القيم" التى وصفها البعض بالرجعية.
وأثارت "وثيقة القيم"، التي أطلقها عدد من رجال الدين والشخصيات في الكويت، ودعوا مرشحي الانتخابات البرلمانية للتوقيع عليها، جدلاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد حول "خلط الدين بالسياسة" و"مصادرة الحريات". ووصفها الكويتين بوثيقة العار
وبحسب بنود هذه الوثيقة الرجعية أن "لا اختلاط في الجامعات بين الجنسين، ولا نوادي سباحة، ولا مهرجانات غنائية، ولا دورات لعلوم الطاقة، ورقابة مشددة على محلات المساج".
ومن جانبه اعتبر الصحفي والإعلامي الكويتي الكبير أحمد الجارالله هذه الوثيقة عوده للإرهاب الفكري.. واعتبر وثيقة القيم نفس وثيقة الظواهر السلبية التي أرهبوا الجماعات الإسلامية وأحزابها الكويت من خلالها عشنا سنوات تخلف يعلم الله كم كانت مخيفه ممنوع أحد يرفع صوته ضاحكاً الفرح ممنوع وأشار خلال تويتة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر نحن أمام مصيبة أخرى نعرف أنها لن تمر الناس كرهوا العبوس وكرهوا التخلف.