أول مستشارة لشيخ الأزهر لا ترى فرقا بين المرأة والرجل في تولي المهام الصعبة
اعتبرت الدكتورة نهلة الصعيدي، أول مستشارة لشيخ الأزهر، أحمد الطيب، اليوم الاثنين، قرار تعيينها فى هذا المنصب، بأنه يثبت أن لا فرق بين المرأة والرجل فى تولي المهام الصعبة، وأن المعيار هو العمل الجاد.
وقالت الصعيدي، التي شغلت سابقا منصب عميد كلية العلوم الإسلامية للوافدين، ورئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين -فى تصريحات لقناة "سكاى نيوز عربية" مساء اليوم-: "هذا القرار من فضل الله علينا أن نوضع في تلك المسؤولية ونحظى بثقة الإمام الأكبر ونتولى هذا المنصب الذي يتعلق بنشر الدين واللغة العربية وتحملنا عبئًا ثقيلًا وندعو الله أن نكون على قدر تلك المسؤولية".
وأضافت : أن القرار أثبت أنه لا فرق بين المرأة والرجل في تولي المهام الصعبة، والمعيار هو العمل الجاد وأن يظل كل إنسان نجح في مهامه السابقة في نيل الثقة لتولي المسؤوليات الأكبر، مضيفة: "هذا مؤشر جيد للغاية وأشعرني أن تعب الماضي كله والتخطيط والقيام على هذه المسؤولية أثمر هذه الثقة لأستطيع أن أكون واحدة من النساء اللاتي استطعن أن يصلن إلى صناعة قرار أو في موقع قيادة".
وأكدت الدكتورة نهلة الصعيدي، أن الجدية والإنتاج هما المقياس لتولي المناصب القادية، وأن المرأة لها دور كبير خلال الفترة المقبلة لتثبت قدراتها الكبيرة.
وتابعت حديثها، أن هناك عددًا من المهام والملفات التي ستعكف على العمل عليها خلال المرحلة المقبلة، على رأسها استكمال منظومة الوافدين التي جرى وضعها بخطة استراتيجية صالحة لـ 10 سنوات، مضيفة: "سنكمل تلك الخطوة التي استوعبت منظومة الوافدين في داخل مصر استيعابا كاملا من حيث البنية التحتية عبر المنهج والطالب والأستاذ لكي يكون إصلاحا شاملًا وهي خطة مضينا فيها بكل جدية وسنستمر فيها".
واستطردت، أن الخطوة الثانية، هي العمل على تحقيق رسالة الأزهر العالمية، من خلال الطلاب الوافدين الموجودين في مصر، بجانب التوسع في افتتاح مراكز أزهرية بالخارج لنشر رسالته، مؤكدة أنّ "أي منصب يحمل صاحبه تبعات كثيرة للغاية لأن هدفنا في النهاية التنمية والبناء والعمران وهذا لن يتحقق دون عمل مخلص واستشعار للمسؤولية".
وكان الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، أصدر اليوم، فى سابقة تارخية، قرارا بتعيين الدكتورة نهلة الصعيدي عميد كلية العلوم الإسلامية للوافدين، في منصب مستشار شيخ الأزهر لشئون الوافدين.