في ذكرى رحيل جميل راتب.. سر علاقته بهدى شعراوي وحقيقة الأصول الفرنسية لوالدته
تحل اليوم الإثنين، 19 سبتمبر 2022، ذكرى رحيل الفنان الكبير جميل راتب ، والمولود في 18 أغسطس عام 1926، بالقاهرة، لأب مصري مسلم وأم مصرية صعيدية، هي ابنة شقيق الناشطة المصرية هدى شعراوي، وليست أم فرنسية كما أشيع، كلاً منهما من أسرة غنية محافظة.
ويستعرض «مستقبل وطن نيوز»، في التقرير التالي أبرز المعلومات في حياة الراحل جميل راتب لورانس العرب ومن بينها ..
أبرز المعلومات في حياة جميل راتب
- ولد جميل راتب في 18 أغسطس عام 1926 بالقاهرة لأب مصري مسلم وأم مصرية صعيدية، هي ابنة شقيق الناشطة المصرية هدي شعراوي.
- حصل على التوجيهية في مصر، وكان عمره 19 عاماً.
- دخل مدرسة الحقوق الفرنسية، وبعد السنة الأولى سافر إلى باريس لاستكمال دراسته.
- قرر دراسة التمثيل فى السر بعيداً عن عائلته التي كانت ترفض عمله بالفن، وهو ما تسبب في إيقاف المنحة التي كانت تقدر بـ 300 جنيه، وفى عام 1947 عاد إلى القاهرة لأسباب عائلية.
- تزوج مرة واحدة فقط، من فتاة فرنسية كانت تعمل بالتمثيل، تدعى «مونيكا مونتيفير»، اعتزلت التمثيل بعد ذلك، وتفرغت للعمل مديرة إنتاج، ثم منتجة منفذة، ثم مديرة مسرح الشانزليزيه، إلا أنها تعيش في باريس.
- عندما كان يذهب جميل راتب ، إلى باريس يقوم بزيارتها في بيتها الريفي، لأنهما شبه منفصلين منذ فترة طويلة، لكنه يكن لها احتراماً وتقديراً.
- كشف جميل راتب خلال أحد اللقاءات التليفزيونية، زواجه من سيدة فرنسية مسيحية، ساد الاحترام المتبادل بينهما، فهي تحترم ديانته، وهو نفس الأمر يبادلها الاحترام في ديانتها، معبراً عن وجود صعوبات في حال لديهم أولاد، حيث كانت زوجته تفضل أن يكون أبناؤها على نفس ديانتها، وهو ما رد عليه قائلاً، «كان هيبقى سبب نقاش بينا إحنا الاتنين»، مشيراً إلى أن مشروع الأبناء كان صعباً ومؤجلا بسبب هذا الأمر، كما أنه لم يرغب بعد هذه الزيجة في الارتباط بسيدة أخرى وإنجاب الأبناء منها، معللاً انشغاله بالفن أهم أمر بحياته.
- حصل جميل راتب على جائزة الممثل الأول وأحسن ممثل على مستوى المدارس المصرية والأجنبية في مصر، في بداية الأربعينات، وأثناء دراسته بالمدرسة.
- وعلى عكس ما هو معروف أن البداية الفنية للفنان جميل راتب كانت في فرنسا من خلال خشبة المسرح، حيث أكد في أحد الحوارات أن البداية الفنية الحقيقية كانت في مصر عندما شارك عام 1946 في بطولة الفيلم المصري «أنا الشرق»، بطولة الممثلة الفرنسية كلود جودار، وعدد من نجوم السينما المصرية، من بينهم، «جورج أبيض، حسين رياض، توفيق الدقن، سعد أردش».
- عاد جميل راتب إلى فرنسا، وعمل مع النجم العالمي أنطوني كوين مساعد مخرج فى عرض مسرحي، وبدأت رحلته الحقيقية مع الفن، بسبب ملامحه الحادة لأداء أدوار الشر.
رحلته إلى العالمية
شاهد الكاتب المسرحي الفرنسي، آندريه جيد، عرض فيلم «انا الشرق»، فى أوديب ملكاً، نصحه على الفور بدراسة فن المسرح في باريس، فقبل النصيحة، وشارك في بطولة العديد من الأفلام المصرية، وأصبح مطلوباً من قبل الفرنسيين في أدوار البطولة، فقدم 7 أفلام كبرى وعمل في بطولة 3 أفلام تونسية إنتاج فرنسي مصري مشترك، في ذلك الوقت.
- اعتذر عن دور الضابط في فيلم «الكرنك»، والذى لعبه كمال الشناوي ، بعد عودته للقاهرة، رشحه صلاح أبو سيف، لدور مهم في فيلم «الكداب»، وانهالت عليه الأدوار من قبل مخرجي السينما.
تجربة الإخراج المسرحي
- خاض تجربة الإخراج المسرحى ، وقدم مسرحيات، من بينها، «الأستاذ، تأليف سعد الدين وهبة، «مسرحية زيارة السيدة العجوز اشترك في إنتاجها مع الفنان محمد صبحي، ومسرحية شهر زاد تأليف توفيق الحكيم.
أعماله الفنية في السينما العالمية والدرامية
- قدم أكثر من 70 فيلماً مصرياً وعدد كبير من أفلام السينما العالمية.، وشارك في بطولة عدد كبير من الأفلام من بينها، «كفاني يا قلب، ولا عزاء للسيدات، حب في الزنزانة، البداية، طيور الظلام».
- عمل جميل راتب ، في السينما التونسية والفرنسية، بالإضافة لعمله في الدراما التليفزيونية، ومن أهم أعماله الدرامية، «يوميات ونيس، الراية البيضا، زيزينيا ووجه القمر».
مهن كثيرة قبل شهرة جميل راتب
- عمل الفنان جميل راتب ، في عدة مهن كثيرة قبل شهرته، من بينها، «شيال فى سوق الخضار، كومبارس في بعض الأعمال التليفزيونية، مترجماً ومساعد مخرج».
وفاته
- توفي في 19 سبتمبر عام 2018 عن عمر ناهز الـ 92 عاماً بعد صراع طويل مع أمراض الشيخوخة.
لقائه مع الإعلامية راغدة شهلوب عبر برنامج فحص شامل
- تحدث في لقاء له عام 2017، مع الإعلامية اللبنانية راغدة شلهوب في برنامج فحص شامل، حول الموت ورد عليها جميل راتب وقتها قائلاً، «الموت بالنسبة لى راحة من مشاكل المرض وكبر السن، مش خايف من الموت لكن خايف من العذاب وأفضل أموت لكن دون عذاب والموت مصير كل إنسان لما أموت هحصل الناس اللى كانوا جنبى وبيحبونى، وأرجو أن أقابلهم فى العالم التانى وكفاية عليا كده أنا عمرى 90 سنة وحبيت الحياة اللى عيشتها لكن حياتى دلوقتى راضى بها الحمد الله».
محمد صبحى فى ذكرى ميلاد جميل راتب
- حرص الفنان محمد صبحى ، على توجيه رسالة إلى الفنان الراحل جميل راتب ، تزامنا مع ذكرى ميلاده، والتي وافقت 18 من الشهر الماضي «أغسطس»، قائلاً في منشور له عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي، الفيسبوك، «اليوم عيد ميلاد الأب الروحى بالنسبة لى وصديقى المفضل الجميل اسمًا وصفةً، «جميل راتب» وغداً ذكرى رحيله أدعو الله له بالرحمة والمغفرة.. أفتقدك كثيراً يا أبا الفضل».
- عمل الفنان الراحل جميل راتب مع كبار النجوم أبرزهما الزعيم عادل إمام و الفنان محمد صبحى، وكان لتجربة كل منهما أثر في نفسه.
فيلم لورانس العرب عام 1962
قدم جميل راتب ، مثالاً مشرفاً للممثل المصرى والعربى من خلال المشاركة في بطولة فيلم لورانس العرب عام 1962، إخراج المخرج البريطانى العالمى ديفيد لين، وإنتاج سام سبيجل، بطولة بيتر أوتول بدور لورنس وعمر الشريف بدور الشريف على، كما قام الراحل جميل راتب بدور ماجد، وأنتونى كوين بدور عودة أبو تايه وأليك غينيس بدور الأمير فيصل.
شخصيات في حياة الراحل جميل راتب
جسد الفنان الراحل جميل راتب ، على شاشة السينما عددًا من الشخصيات التي لا تنسى، من أشهرها..
- الوزير لطفى الخيال، فيلم طيور الظلام.
- اللواء محمد نجيب فيلم «جمال عبد الناصر».
- رجل الأعمال منصور السيوفى - فيلم «الأوله في الغرام».
- أفندينا - فيلم «شفيقة ومتولى».
- آدمون رجل المخابرات الإسرائيلي - فيلم «الصعود إلى الهاوية».
- الشرنوبى رجل الأعمال الفاسد - فيلم «حب فى الزنزانة».
- شخصية رشدى عبد الباقى - فيلم «على من نطلق الرصاص».
- شخصية عونى حافظ وزير الداخلية أيام الملكية - فيلم «سنة أولى حب».
- شخصية الدكتور حليم زغلول - فيلم «قاهر الزمن».
- شخصية السفير الدكتور مفيد أبوالغار و التى جسدها فى مسلسل «الراية البيضا»، اهم وأفضل الشخصيات التى جسدها على الشاشة الصغيرة، حيث شعر من يشاهدونه بأنهم بالفعل أمام الدبلوماسى السابق الدكتور مفيد أبوالغار وليسوا أمام الفنان جميل راتب.
- نال عن تجسيد شخصية البهظ بيه في فيلم الكيف، العديد من الجوائز.