رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

السفير اليوناني يطالب بإضافة المزيد عن حضارة بلاده في مناهج التاريخ المصرية

نشر
نيكولاوس جاريليديس
نيكولاوس جاريليديس سفير اليونان لدى مصر

استقبلت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، نيكولاوس جاريليديس سفير اليونان لدى مصر، بالتزامن مع انتهاء فترة توليه منصبه في القاهرة.

وذكر بيان لوزارة الهجرة اليوم الأحد أن اللقاء ناقش مبادرة "إحياء الجذور" والنجاح الكبير الذي حققته، وضرورة البناء على ما سبق من نجاحات في ملف التعاون مع الجاليات اليونانية والقبرصية وما يجمع شعوب الدول الثلاثة من علاقات تاريخية متميزة، وكذا البناء على قوة العلاقات الثنائية المتميزة بين الدولتين مصر واليونان بقياداتهما السياسية.

كما تناول النقاش فرص تعريف الأجيال الجديدة بتاريخ العلاقات بين البلدين الذي يضرب بجذوره في عمق التاريخ من خلال الأفلام التسجيلية والفعاليات الثقافية التي توضح للأجيال الجديدة حقيقة تقارب الشعبين، وقد طلب السفير - ردا على ذلك- نظر وزارة التربية والتعليم المصرية إضافة المزيد عن الحضارة اليونانية في مناهج التاريخ على غرار مناهج التاريخ في اليونان والتي تتناول فصلا كاملا عن الحضارة المصري، وقد وعدت وزيرة الهجرة بنقل الأمر إلى وزير التربية والتعليم.

من جانبه، تحدث السفير محمد خيرت، مساعد وزيرة الهجرة للتعاون الدولي، عن المهاجرين اليونانيين المقيمين في كندا وأستراليا والذين هاجروا أغلبهم من مصر ويعتبرونها وطنهم الثاني، حيث استعرض نجاح التعاون مع الجاليات القبرصية واليونانية والمصرية في أستراليا وباقي دول المهجر، وبشكل عام التعاون مع الجاليتين اليونانية والقبرصية في المجالات السياحية والاقتصادية والتجارية.

من ناحيته، أعرب السفير اليوناني عن تطلعه لمزيد من التعاون في ضوء مبادرة إحياء الجذور بين مصر واليونان بصدد المجالات المختلفة التي تنقل للأجيال الجديدة الروابط الوطيدة بين الحضارتين وبين البلدين، ليس فقط على المستوى السياسي الذي يحظى بتوافق ودعم غير مسبوق، لكن أيضا في مجالات الفن والثقافة والرياضة والتي تدعم العلاقات الثنائية بين الشعبين.

ونقل السفير اليوناني، خلال اللقاء، لوزيرة الهجرة رغبة نائب وزير الخارجية اليوناني لشئون الجاليات لقاءها بالقاهرة خلال زيارته المرتقبة.
من جانبها، قدمت السفيرة سها جندي خالص الشكر للسفير نيكولاوس جاريليديس على جهوده التي بذلها خلال فترة تواجده بالقاهرة.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد أطلق نواة مبادرة "إحياء الجذور" في القمة الثلاثية بنيقوسيا في نوفمبر 2017، حيث جاءت النسخة الأولى في أبريل 2018 بمشاركة 250 من الجاليات اليونانية والقبرصية التي عاشت في مصر، ثم النسخة الثانية في نوفمبر 2018 ، وبعدها جاءت النسخة الثالثة عام 2019 بأستراليا لتعزيز التعاون التجاري بين الجاليات المقيمة هناك من البلدان الثلاثة، ثم النسخة الرابعة عام 2021 والتي عقدت بمشاركة شباب البلدان الثلاثة.

ومبادرة "إحياء الجذور" هي الأولى من نوعها التي تهدف إلى إحياء الاحتفاء الشعبي بالجاليات اليونانية والقبرصية التي كانت تعيش في مصر، وتعريف الأجيال الجديدة من الشعوب الثلاثة بهذا الإرث العريق من العلاقات الوطيدة، علاوة على نقل رسالة مهمة للعالم مفادها أن مصر بلد الأمن والأمان والتعايش وترحب بالجميع من كل الأطياف.

عاجل