وزيرة البيئة تتطلع للبناء على توصيات مؤتمر مكافحة التصحر في قمة المناخ
عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، عددًا من اللقاءات الثنائية، على هامش مشاركتها في الدورة 18 لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة AMCEN بالسنغال، حيث التقت إبراهيم ثياو، الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، لبحث آليات تضمين النقاش حول مكافحة التصحر خلال فعاليات مؤتمر المناخ COP27، ضمن التوجه نحو العمل على ربط اتفاقيات المناخ والتنوع البيولوجي والتصحر، الذي كانت مصر رائدة في الدعوة إليه من خلال مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، عام 2018.
وأبدت وزيرة البيئة، تطلعها للبناء على توصيات وقرارات آخر دورة لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر في مؤتمر المناخ COP27، وإلقاء الضوء على مكافحة التصحر، خصوصًا في إفريقيا باعتبارها تحديًا كبيرًا للقارة خلال الأيام الموضوعية لمؤتمر المناخ، ومنها يوم الطبيعة والتنوع البيولوجي الذي سيعقد خلال الشق الوزاري للمؤتمر.
ودعت الاتفاقية للمشاركة في يوم إفريقيا للشباب بالمنطقة الخضراء لمؤتمر المناخ COP27، لوضع موضوع مكافحة التصحر والجفاف في قلب مناقشات اليوم، ليتخطى النقاش من منظور الزراعة والغذاء إلى التطرق للجوانب الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للتصحر وتأثيره على التنوع البيولوجي والأجيال القادمة، إذ تتيح المنطقة الخضراء للمؤتمر مناقشة الأفكار والحلول، بما يمنح فرصة كبيرة لمناقشة آليات الربط بين التصحر والتنوع البيولوجي والمناخ ليس فقط على مستوى السياسات، بل على مستوى مساهمات الشباب.
من جانبه، أبدى الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، تطلعه للمشاركة في مؤتمر المناخ COP27، خصوصًا بالمنطقة الخضراء والأيام الموضوعية، مُشيرًا إلى العمل على تنظيم جلسة خلال شق رؤساء الحكومات بالمؤتمر حول الجفاف بقيادة إسبانيا والسنغال، باعتباره من الموضوعات الملحة حاليا للعالم بأسره، ولفت فيما يخص تغير المناخ إلى أهمية الدفع في مجال التخفيف في إفريقيا بنفس الزخم للدفع في مجال التكيف، لاسيما أن الطاقة تعتبر كلمة السر لإفريقيا في ظل النمو السكاني المطرد وعدم الوصول العادل للطاقة، مما يتطلب تشجيع الاستثمار في الانتقال العادل للطاقة باعتبارها المحرك الرئيسي للتنمية.
وأوضحت وزيرة البيئة، أن الزخم الحالي في الحديث حول التكيف والخسائر والأضرار لإفريقيا هو فرصة حقيقية في ظل احتياج القارة المُلح للتكيف، وعدم جاذبية مشروعات التكيف للاستثمار، مما سيخلق فرصة لجذب التمويل للتكيف وعلى القارة الأفريقية أن تغتنمها.
وفي سياق متصل، التقت وزيرة البية نظيرتها الدكتورة ماميناتا تراوري كوليبالي، وزيرة البيئة والطاقة والمياه والصرف الصحي في بوركينا فاسو، لمناقشة دعم المشاركة الإفريقية الفعالة في مؤتمر المناخ COP27، وحثت وزيرة البيئة المصرية نظيرتها على المشاركة في فعاليات الاجتماعات التمهيدية لمؤتمر المناخ cop27 في أكتوبر المقبل بالكونغو وصولًا إلى مؤتمر شرم الشيخ للمناخ في نوفمبر المقبل، للعمل على تحقيق مشاركة إفريقية مميزة وفعالة في مؤتمر مناخ يخرج للعالم من قلب إفريقيا، كما دعتها للمشاركة في تنفيذ المبادرة العالمية للمخلفات 50 بحلول 2050 لإفريقيا، التي تقدم مساعدة حقيقية للقارة في مواجهة تحدي مهم.
كما دعت وزيرة البيئة، نظيرتها للمشاركة في شبكة الوزيرات الأفارقة، التي تنظمها، لرفع صوت السيدات الأفارقة ضمن فعاليات يوم دمج النوع الاجتماعي خلال مؤتمر المناخ، مشيرة إلى أن تزايد الإقبال للمشاركة في المؤتمر بشكل يتخطى حجم المشاركة في مؤتمرات المناخ السابقة يضع مصر أمام التزام كبير ودفعة قوية للوصول بمؤتمر المناخ COP 27 ليكون مؤتمرًا حقيقيًا للتنفيذ بمشاركة كافة الواعد البناءة.