«البيئة» تعلن إقامة مشروعات لحماية شواطئ الإسكندرية بمليار و650 مليون جنيه.. صور
أكد الدكتور سامح رياض، رئيس الادارة المركزية لجهاز شئون البيئة بالإسكندرية، أن الدولة المصرية لم تتفاجأ بقضية التغيرات المناخية، ووضعت استراتيجية منذ أكثر من 20 عامًا لحماية الاقتصاد الوطني والمواطنين من أثار تلك التغيرات.
جاء ذلك، خلال الندوة التي نظمها حزب مستقبل وطن بالإسكندرية تحت عنوان "التغيرات المناخية وتأثيرها على البيئة والمدن الساحلية"، بحضور الدكتور أيمن الجمل، مدير معهد بحوث الشواطئ، وعبدالعاطي التمساح، أمين التعليم والبحث العلمي بالحزب، وأدارها الدكتور صلاح عبدالقادر، أمين التدريب والتثقيف بحزب مستقبل وطن.
ونفى رياض كل ما يُنشر عن غرق مدينة الإسكندرية، مشيرًا إلى أن ذلك يعتبر مستحيلاً، لأن الدولة المصرية تتبع خطة استراتيجية لمواجهة التغيرات المناخية على ساحل البحر المتوسط منذ سنوات، كما نفذت الدولة المصرية مشروعات ضخمة لحماية شواطئ المدينة من تأثيرات التغيرات المٌناخية بقيمة مليار و650 مليون جنية.
وعرض، فيلمًا تسجيليًا عن مظاهر التغيُر المُناخي وأسباب حدوثه، مؤكدًا أن أدخنة المصانع وعوادم السيارات سببت إرتفاع في درجات الحرارة فتزايدت أشعة الشمس، وحدثت الكثير من الكوراث البيئية الكبرى كحريق الغابات المدارية وذوبان الجليد مما يسبب غرق بغض المناطق بالعالم.
وأوضح رياض دور مصر الكبير في التصدي لآثار التغيرات المناخية مثل محطة المحسمة وهي محطة تحسين مياة الصرف الصحي الزراعي، وحواجز المياة على الشواطئ، تعزيز البحث العلمي ونقل التكنولوچيا وإدارة المعرفة.
وقال النائب رزق راغب ضيف الله، أمين حزب مستقبل وطن في الإسكندرية، وعضو مجلس النواب، إن الحزب أطلق مبادرة لتنظيم سلسلة من الفعاليات تتعلق بالتغيرات المناخية وآثارها، وذلك بالتزامن مع مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP27 )، وفي إطار الدور المجتمعى الذي ينتهجه حزب "مستقبل وطن"، لدعم جهود الرئيس عبد الفتاح السيسى ومؤسسات الدولة المصرية، من خلال إطلاق وتنظيم الفعاليات والمبادرات المجتمعية التي تدعم الدولة المصرية.
وقال ضيف الله، إن هذه الفعاليات تستهدف تغيير السلوكيات ونشر الوعى البيئى وحث المواطنين وخصوصًا الشباب على المشاركة فى الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية لضمان استدامتها حفاظًا على حقوق الأجيال القادمة.
وأضاف، أن المبادرة تتضمن عدد من الفعاليات من ضمنها التشجير، وذلك في إطار المبادرة الرئاسية "100 مليون شجرة" لتوفير رئة خضراء بمساحات كبيرة للمواطنين، فضلاً عن حملات لتنظيف الشواطئ، وحملة طرق أبواب للحفاظ على "بيئة نظيفة".
من جانبه، شدد الجمل على أهمية الوعي بظاهرة تغير المناخ، وضرورة اتخاذ بعض الإجراءات العاجلة وعلى رأسها الأتجاه نحو الاقتصاد الأخضر بقطاعاته الأساسية المتمثلة في الطاقة الجديدة والمتجددة، النقل المستدام، وتقليل استخدام السيارت والمحروقات واعادة تدوير المخلفات بعد فصل المخلفات العضوية وترشيد استخدام المياه والطاقة ومواجهة التعديات على الاراضي الزراعية بما يحاافظ عل الجانب البيئي والمدن الخضراء".
وأوضح الدكتور صلاح عبدالقادر، أمين التدريب والتثقيف بحزب مستقبل وطن، ضرورة توعية المواطنين بأهمية تعريف المواطنين بالتغيرات المناخية، مشيرا إلى أن الحزب أطلق مبادرات للتعريف بجهود الدولة المصرية الرامية للتصدي لقضية تغير المناخ، باعتباره تحديًا عالميا، حيث يؤثر تغير المناخ في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأضاف أن المشاركة المباشرة في هذه الفعاليات والمبادرات، وخاصة من فئة الشباب تتضمن التواصل والتفاعل مع الشباب والمجتمع المدني من أجل زيادة حجم الوعي لدى شبابنا بتلك القضية وأهميتها في التنمية والتطوير.