وزير التجارة لاتحاد الغرف الألمانية للصناعة: نوفر مناخ أعمال مناسب لجذب الاستثمارات
عقد المهندس أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة، لقاءً موسعًا مع وفد اتحاد الغرف الألمانية للصناعة والتجارة، برئاسة الدكتور مارتن فانسليبن، المدير التنفيذي للاتحاد.
استعرض اللقاء فرص تعزيز التعاون الصناعي والاستثماري بين مصر وألمانيا خلال المرحلة المقبلة، وشارك فيه عماد غالي، رئيس الغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة، ويان نوتر، المدير التنفيذي للغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة، والوزير مفوض تجاري يحيى الواثق بالله، رئيس جهاز التمثيل التجاري.
وقال وزير التجارة، إن اللقاء تناول أبرز مجالات التعاون المتاحة بين البلدين، التي تتضمن إنتاج الطاقة الجديدة والمتجددة كالرياح والشمس في مصر، كذلك تصنيع الهيدروجين لتلبية احتياجات السوق المحلية والتصدير للخارج، لا سيما في ظل الزخم الكبير الذي تشھده العلاقات المصریة الألمانیة في الآونة الأخيرة، مُشيرًا إلى أهمية البناء على توافق الرؤى بين حكومتي وقيادتي البلدين حاليًا، وترجمة ذلك إلى مشروعات حقيقية تصب في صالح الشعبين المصري والألماني.
وأكد سمير، أن الحكومة تسعى جاهدة إلى تهيئة مناخ الأعمال في مصر لجذب الاستثمارات الأجنبية، خصوصًا الاستثمارات الألمانية، لما لها من باع طويل في العمل بالسوق المصرية يتجسد في العديد من الشركات الناجحة، وفي مقدمتها شركة “سيمنز”، لافتًا إلى أهمية إقامة شراكات تجاریة واستثماریة تساھم في تنمیة العلاقات الاقتصادیة بین مصر وألمانیا، خصوصًا أن الحكومة تولي اهتمامًا بجذب المزيد من الاستثمارات الألمانية إلى مصر في مختلف القطاعات.
وأشار إلى أن وزارة التجارة والصناعة تتطلع إلى تفعيل دور منظمات الأعمال المختلفة في البلدین، وعلى رأسها اتحاد غرف التجارة والصناعة الألمانية لحشد الطاقات والإمكانات، وتعریف مجتمعي الأعمال المصري والألماني بفرص التعاون المتاحة.
من جانبه أكد المدير التنفيذي لاتحاد الغرف الألمانية للصناعة والتجارة، حرص الاتحاد على تعزيز أطر التعاون مع مصر، لا سيما أن الشركات الألمانية تسعى لإيجاد شريك قوي لها في السوق الإفريقية، خاصةً في ظل الأزمة العالمية الحالية وتداعياتها الاقتصادية، مُشيرًا إلى أن مصر تتمتع بكل المقومات التي تؤهلها لتكون محورًا لإنتاج حلول الطاقة النظيفة، بصفة خاصة الخلايا الشمسية والهيدروجين.
ولفت رئيس الغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة إلى أن مصر تعد واحدة من الوجهات الاستثمارية المهمة التي يتوجه إليها المستثمر الألماني، إذ تتمتع مصر وألمانيا بفرص استثمارية واعدة، مُشيدًا بالعلاقات المثمرة بين الغرفة والوزارة على مدار السنوات الماضية في تعزيز آفاق التعاون بين دوائر الأعمال في مصر وألمانيا.
بدوره أوضح المدير التنفيذي للغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة أن الغرفة تُعنى منذ نشأتها في مصر قبل 70 عامًا بتعميق العلاقات الاقتصادية المشتركة بين مصر وألمانيا، وتضم الغرفة 2500 شركةً معظمها شركات مصرية، لافتاً إلى أن الغرفة تعد أكبر منظمة مختصة بالتعاون التجاري بين ألمانيا ومصر من جهة والعالم العربي من جهة أخرى لدورها المحوري في تعزيز التعاون وتشجيع الاستثمار المصري الألماني المشترك.