جنايات المنيا.. الحكم على اثنين بالإعدام شنقا و5 متهمين بالسجن المؤبد
قضت محكمة جنايات المنيا برئاسة المستشار صلاح الشربيني وعضوية المستشارين أحمد عز، وأحمد صالح وبحضور أحمد سلامة وكيل النيابة، وأمانة سر علي حسن سكرتير تنفيذ جنايات النيابة، حضوريا وبإجماع الأراء بمعاقبة متهمين إثنين بالإعدام شنقا، و5 متهمين بالسجن المؤبد، ومتهمين إثنين بالسجن لمدة 5 سنوات، في أحداث قتل وشروع في قتل وتخريب وعنف وقعت بقرية دلجا في مركز ديرمواس.
وشمل الحكم الإعدام شنقا للمتهمين: "على.م"، و"حسن .ا"، عما أسند إليهما من إتهام، ومعاقبة كل من: "ماهر.ف"، و"عبدالرحمن .ا" و"محمد .ك"، و"عماد.ع"، و"خالد.ا"، بالسجن المؤبد عما أسند إليهم من إتهامات ووضعهم تحت مراقبة الشرطة لمدة 5 سنوات.
ومعاقبة كلا من: "منصور.ع"، و"محمد.ع"، بالسجن لمدة 5 سنوات عما أسند إليهما من إتهام، مع اعتبار الحكم الجنائي الغيابي مازال قائما فى حق المتهم "مصطفى .س"، وانقضاء الدعوى الجنائية للمتهمان "أبوالمكارم.م"، و"محمد.ن" لوفاتهما.
تعود أحداث القضية رقم 9624 لسنة 2015 جنايات ديرمواس والمقيدة برقم 3077 لسنة 2015 كلى جنايات جنوب المنيا، لشهر أغسطس عام 2013، حيث دبر المتهمين تجمهراً مؤلفاً من أكثر من خمسة أشخاص من شأنه أن يجعل السلم العام في خطر وكان الغرض من ارتكاب جرائم الاعتداء على الأشخاص والممتلكات العامة والخاصة والتأثير على رجال السلطة العامة في أداء أعمالهم بالقوة والعنف واتحدت إرادتهم على ارتكابها، فوقعت الجرائم محل الاتهامات، واشتركوا بطريق الاتفاق والمساعدة مع باقي المتهمين على ارتكاب الجرائم بأن أبقوا فكرة ارتكابها في نفوسهم رداً على فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، وقد دفعت منهم تنفيذاً للغرض المقصود من التجمهر مع علمهم به وارتكبوا الجرائم الآتية: استعرضوا وآخرون مجهولون القوة ولوحوا بالعنف واستخدموه ضد المجني عليهم بقصد ترويعهم وإلحاق الأذى المادي والمعنوي بهم وفرض السطوة عليهم وسلب مالهم بأن تجمع المتهمون وآخرون وتوجهوا إلي مكان وجود المجني عليهم بمساكنهم حال حمل بعضهم أسلحة نارية، بينما حمل البعض الآخر أدوات عصي شوم وألواح خشبية ومواسير حديدية وأسلحة بيضاء سيوف ومطاوي وسكاكين مما تستعمل في الاعتداء على الأشخاص، وبمجرد مشاهدتهم اعتدوا عليهم بما يحوزوه من أسلحة متنوعة، ما ترتب على تعريض حياة المجني عليهم وسلامتهم وأموالهم للخطر وتكدير الأمن والسكينة العامة، وقد أقترنت تلك الجريمة بجناية قتل عمد، ذلك بأنهم في ذات الزمان والمكان قتلوا المجني عليه "إسكندر-ط-ص" والتنقيب بجثته بشوارع القرية مع سبق الإصرار والترصد.
وقد اقترنت بجناية القتل وتقدمها وتلتها جناية في ذات المكان والزمان شرعوا في قتل المجني عليهما "سمير-ل-ت" وزوجته "وداد.ع-ت" عمداً مع سبق الإصرار والترصد، وقد خاب أثر جريمتهم لسبب لا دخل بإرادتهم فيه وهو قرار المجني عليهما وتلقيهم العلاج، وكان ذلك لتنفيذ الغرض الإرهابي.
كما وضعوا النار عمداً في المبنيين المملوكين للمجني عليهما "إسكندر-ط-ص" وابن عمه "سمير-ل-ص" والكائنين بقرية دلجا المعديين للسكن بأن ألقوا زجاجات حارقة معبأة بمواد معجلة بالاشتعال، سرقوا بالإكراه المنقولات المملوكة للمجني عليهما بأن اقتحموا مسكنهما حاملين أسلحة نارية وبيضاء، فبثوا الرعب في قلوب قاطني المسكنين وأطلقوا صوبهم أعيرة نارية، نتج عنها مقتل الأول وإصابة الثاني ابن عمه، وحازوا وأحرزوا بالذات والواسطة أسلحة نارية بنادق آلية ومسدسات رصاص وخرطوش وذخائر مما لا يجوز الترخيص بحيازته وإحرازها، وكان ذلك بأحد أماكن التجمعات وبقصد استعمالها في الإخلال بالنظام والأمن العام.