موجة جديدة من إلغاء صفقات اندماج «شركات الشيك على بياض»
انتشرت المخاوف بشأن قطاع شركات الشيك على بياض لتصل إلى الشرق الأوسط، مما يوجه ضربة إلى سوق شركات الاستحواذ ذات الأغراض الخاصة في المنطقة التي بالكاد بدأت.
قال أشخاص مطلعون على الأمر إن الإدراج المزمع في الإمارات العربية المتحدة لشركات الاستحواذ ذات الأغراض الخاصة المدعومة من قبل رعاة إقليميين قد تأخر بسبب ظروف السوق لتلك الشركات.
تهدف شركة "إنفستكورب"، أكبر مدير للأصول البديلة في الشرق الأوسط، إلى إتمام إدراج في شهر نوفمبر، بعد إخفاقه في إغلاق الصفقة قبل الصيف، على حد قول الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لأن المعلومات ليست علنية. وقال أحد الأشخاص إن الشركة التي يقع مقرها في البحرين تخطط أيضاً لتقليص حجم الصفقة إلى حوالي 175 مليون دولار من الهدف الأصلي البالغ 250 مليون دولار.
قال أشخاص آخرون إن شركة "غلف كابيتال" للملكية الخاصة ومقرها أبوظبي أجلت الاكتتاب العام الأولي لوحدتها بعد تأخير صفقة كانت مقررة في الصيف لتأسيس واحدة من أولى شركات الاستحواذات ذات الأغراض الخاصة في العاصمة الإماراتية.
من جهة أخرى، كان أداء الشركتين الشرق أوسطيتين اللتين تم طرحهما للاكتتاب العام بعد الاندماجات مع شركات الشيك على بياض الأمريكية هذا العام ضعيفاً. حيث انخفض سهم "أنغامي"، منافسة "سبوتيفاي تكنولوجي"، بنسبة 76% منذ إطلاقه في فبراير، في حين تراجعت شركة "سويفل هولدينغز" التي يقع مقرها في دبي بنحو 85%.
قال الأشخاص إن "إنفستكورب" سعت للتوصل إلى اتفاق مع هيئة الأوراق المالية والسلع الإماراتية حول كيفية دفع نفقات أي عمليات استحواذ. وامتنع ممثلو "إنفستكورب" و"غلف كابيتال" عن التعليق. لم يستجب ممثل لهيئة الأوراق المالية والسلع لطلب التعليق.
"إنفستكورب"، التي تساهم فيها شركة مبادلة للاستثمار، أدرجت بالفعل شركتين شيك على بياض في الولايات المتحدة، واحدة تبحث عن أهداف في أوروبا والأخرى في الهند.
شركات الاستحواذات ذات الاغراض الخاصة هي شركات تعمل على جمع الأموال من المستثمرين في طرح عام أولي لغرض وحيد هو شراء شركة خاصة في إطار زمني محدد، يصل عادةً إلى حوالي عامين.