باحث ياباني: ماليزيا مثل مصر أنشأت عاصمتها الإدارية في ظروف اقتصادية صعبة وتحولت لقصة نجاح
خصص جواني ليم، الباحث بالمعهد العالي الوطني لدراسات السياسات باليابان ورقته البحثية فى المجلة التى أطلقتها وزارة التخطيط اليوم، حول مقارنة التجربة المصرية بالتجربة الماليزية في إنشاء عاصمة إدارية جديدة وهي مدينة بوتراجاياز
وأطلق المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة – الذراع التدريبي لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية - اليوم أول مجلة بحثية متخصصة في قضايا الحوكمة بعنوان "الحوكمة والتنمية المستدامة" كدورية مصرية متخصصة في نشر الأبحاث المتعلقة بالحوكمة والتنمية المستدامة لباحثين من مصر والعالم بالتعاون مع مشروع الحوكمة الاقتصادية الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID.
وأشار الباحث الياباني، إلي إلى أن النقاش بدأ في ماليزيا في سبعينيات القرن الماضي حول فكرة نقل الوظائف الحكومية من العاصمة كوالالمبور التي أصبحت تعاني من اختناقات مرورية ولعدة أسباب أخرى تشبه تماما الأسباب المصرية لإنشاء العاصمة الإدارية الجديدة، موضحا أنه في 1994 تم اختيار موقع لإنشاء عاصمة إدارية جديدة.
ويشير الباحث خلال ورقته أن هناك عدة نقاط تشابه بين التجربتين أهمها أن إنشاء عاصمة إدارية جديدة في كلا البلدين جاء في وقت يواجه فيه كلامها تحدي اقتصادي كبير حيث أنشئت العاصمة الماليزية في خضم الأزمة المالية الآسيوية عام 1997 مما أدى إلي عدم تمكن ماليزيا من السير قدما في إنشاء العاصمة الجديدة بالسلاسة المتوقعة، كما تأثرت مصر اقتصاديا بجائحة كوفيد-19.
وتتضمن المجلة كذلك ورقة بحثية مهمة للدكتور ديفيد بركنز، الأستاذ المساعد للجغرافيا بجامعة ميزوري بالولايات المتحدة الأمريكية حول تطوير السياحة في العاصمة الإدارية الجديدة، حيث يشير الباحث إلى أن العاصمة الإدارية الجديدة تتمتع بإمكانات عظيمة في التوسع في مجال السياحة حيث أن نسبة رجال الأعمال في السياح الأجانب في مصر لا تتجاوز 4% ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة بشكل حاد مع تطور العاصمة الإدارية الجديدة حيث سيزداد عدد الزائرين لأغراض الاجتماعات والمؤتمرات.