إندونيسيا تبحث فرص التمويل المختلط مع الدنمارك لتقليل الاحتباس الحراري
بحثت إندونيسيا مع الدنمارك فرص التمويل المختلط لتحويل الطاقة، والمصادر غير مكلفة وطويلة الأجل للطاقة المتجددة ، وذلك خلال اجتماع ثنائي بين البلدين عُقد خلال منتدى جانبي لاجتماع وزراء التنمية في مجموعة العشرين 2022 في بيليتونج الإندونيسية.
وأوضحت وكالة أنباء آنتارا الإندونيسية إن التمويل المختلط هو مخطط التمويل الأمثل الذي يجمع بين عدة مصادر للتمويل ، أو التمويل ضمن مشروع واحد ، مثل الميزانية من الحكومة والقطاع الخاص والجهات المانحة.
وصرح وزير التخطيط التنموي الإندونيسي "سوهارسو مونوارفا" للصحفيين الليلة الماضية، أن إندونيسيا ملتزمة بالحد من تأثير الغازات المسببة للاحتباس الحراري من خلال الجهود الخاصة بنسبة 29 % في عام 2030.. مشيرا إلى أن وجود المساعدات بنظام التمويل المختلط قادر على تقليل تأثير الاحتباس الحراري إلى 45 % بحلول عام 2030 ، وتطمح إندونيسيا لتحقيق انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2060.
ووفقًا لمونوارفا، فإن القضية الرئيسية التي تواجهها إندونيسيا فيما يتعلق بتحويل الطاقة هي كيفية تقليل تأثير غازات الاحتباس الحراري من الطاقة في جزيرة جاوة.
وبلغت حاليًا نسبة الكهرباء القادمة من الطاقة المتجددة 14 % فقط، وفي غضون ذلك، أوضح أن نسبة الـ 86% المتبقية لا تزال تنتقل إلى الطاقة المتجددة بشكل تدريجي.
وفي هذا الصدد، تم تسليط الضوء على قضيتين، الأولى تتعلق بالتكنولوجيا المستخدمة للانتقال إلى الطاقة المتجددة، والثانية تتعلق بالتمويل.
وتسعى الحكومة للحصول على مصدر تمويل ونموذج أعمال ونموذج مالي لن يتم إيقافه، حيث أشار الوزير إلى أن أحد النماذج المالية التي تسعى إلى تطويرها هو التمويل المختلط.
وتستضيف إندونيسيا - التي تتولي رئاسة دول مجموعة العشرين في دورتها الحالية - اجتماعات قمة المجموعة في شهر نوفمبر المقبل، وسط توترات شديدة تحيط باجتماعاتها، خاصة بعد فشل اجتماع وزراء مالية وقادة البنك المركزي بدول المجموعة، في التوصل لاتفاق حول بيان مشترك في ختام اجتماعهم في شهر يوليو الماضي، بسبب الخلافات حول العملية العسكرية في أوكرانيا، بحسب تقرير نشره موقع «نيكي آسيا» يوم 25 يوليو الماضي.
وتتولى إندونيسيا رئاسة مجموعة العشرين خلال العام الحالي 2022، وتأمل في أن تنجح في قيادة دول المجموعة إلى تحقيق اتفاقيات تكلل قيادتها بالنجاح.
وكانت مجموعة العشرين قد تأسست عام 1999، بعد عامين من الأزمة المالية الآسيوية، كمنتدى لضمان الاستقرار المالي الدولي، ومجموعة العشرين هي مجموعة اقتصادية، تجمع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية، وتضم الدول الغنية والدول الناشئة، لكن العملية العسكرية في أوكرانيا أدّت إلى انقسام بين دول المجموعة.