«الإسلامية لتمويل التجارة» توجه الجزء الأكبر من تمويلات الأمن الغذائي إلى الزراعة
قال المهندس ناصر الذكير مدير عام إدارة التجارة وتطوير الأعمال بالمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، إن المؤسسة أحد أذرع مجموعة بنك التنمية الإسلامي لكنها تختص بالعمل مع القطاع الخاص، ولديها 70 دولة عضوا، منها 26 دولة لديها مشاكل في الغذاء.
وأضاف في كلمته بجلسة بعنوان "الأمن الغذائي والزراعة في ضوء التغير المناخي" ضمن فعاليات النسخة الثانية من منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي Egypt-ICF2022، أن هناك أولوية لتلبية أولويات للتنمية والاستجابة للأمن الغذائي، ولذلك رصد البنك الإسلامي لهذه الأولوية مؤخرا نحو 10.5 مليار دولار على مدار ثلاث سنوات توجه للأمن الغذائي، مع تركيز الجزء الأكبر منها على الزراعة لحل مشاكل الأمن الغذائي وإيجاد حلول للتغير المناخي ودعم الزراعة الذكية الأكثر صموداً وابتكاراً.
وأوضح ناصر الذكير، أن التجارة والأمن الغذائي في قلب العمل الذي تقوم به المؤسسة الإسلامية لتمويل التجارة، ولديها العديد من المبادرات منها تنفيذ مبادرة في مصر بالتعاون مع اليونيدو لتدريب المزارعين الصغار لزراعة القطن بشكل مستدام، ومبادرة في السنغال لمساعدة المزارعين على معرفة الأسمدة المناسبة والكميات الأفضل منها حسب موسم الزراعة، وهو ما يضاعف إنتاج المحاصيل بنحو 3 مرات.
وأشار إلى أن إن كل ما تقوم به المؤسسة يهتم بربط المزارعين بالتمويل، وفي هذا الإطار نفذت المؤسسة مبادرة لتمويل مصدري القهوة في أندونيسيا عبر توفير التمويل لهم مباشرة دون انتظار لفترة قد تصل إلى 3 أو 4 أشهر، مع توفير تدريب لهم على زراعة القهوة الأكثر صموداً، وذلك ضمن أهداف المؤسسة لدعم بناء نظم أكثر صموداً للمزارعين.
واختتم الذكير إن الأمن الغذائي تأثر بالمناخ وتشهد السلع ارتفاعات في الأسعار ولذلك يجب أن يعمل الجميع سواء الحكومات أو القطاع الخاص أو صغار المزارعين لمواجهة تلك المشكلات.