أولمرت يكشف تفاصيل قصف إسرائيل المفاعل النووي السوري في 2007
كشف رئيس وزراء إسرائيل السابق، إيهود أولمرت، اليوم الأربعاء، أنّ بلاده، كان لديها تقديرات عام 2006 تفيد بأن سوريا تدير مشروعاً نوويا سرياً، ولكنها لم تمتلك حينها معلومات دقيقة ومؤكدة حول هذا الأمر.
وقال أولمرت - في تصريحات صحفية أجراها أمس الثلاثاء، عقب نشر الجيش الإسرائيلي وثيقة تفيد بأن تل أبيب نفذت هجوما ضد ما قالت إنه "مفاعل نووي سوري سنة عام 2006"- إن رئيس الموساد آنذاك قدم له في شهر مارس 2007 نحو 50 صورة لمقر نووي بني في منطقة مخفية شرقي سوريا و"الهدف منه هو صنع قنبلة نووية"، وفقا لوكالة “سبوتنيك” الروسية.
وأضاف، أنه "بعد مرور ستة أشهر على تلقيهم المعلومات، نفذ الجيش الإسرائيلي الهجوم على المقر النووي في 6 سبتمبر 2007، لأننا أردنا معرفة تفاصيل أخرى من أجل أن نهدم كل شيء هناك بدون افتعال أي حرب مع السوريين".
وتابع رئيس الحكومة الإسرائيلية آنذاك : "لم يكن لدينا النية في محاربة سوريا، ولو كان كذلك لاستخدمنا طريقة أخرى مع الوضع، وكنا أرسلنا طائرات قصفت المنطقة التي كانت تصنع فيها القنبلة النووية"، موضحًا أن تل أبيب شاركت معلوماتها السرية مع القليل من الأشخاص، بما في ذلك، الرئيس الأمريكي آنذاك، جورج بوش، وقادة المخابرات الأمريكية، والذين كانوا يعلمون مسبقا بنية إسرائيل لمهاجمة الموقع.
وأشار أولمرت إلى أنّ إسرائيل استعدت بعد العدوان الذي نفذته، لرد انتقامي من سوريا، قائلًا: "لو أطلق صاروخ واحد على الأراضي الإسرائيلية، لكنا قصفنا ردا على ذلك بمئات الصواريخ، لكننا علمنا بعد ذلك أن بشار الأسد لا يرغب في الهجوم وهذا ينم عن حكمته".