سواريش مع الأهلي.. مشروع أتلفته الظروف ورحلة مغامر تنتهي مبكرا
وجه مجلس إدارة النادي الأهلي الشكر للمدرب ريكاردو سواريش المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم وجهازه المعاون عن الفترة الماضية التي تولى فيها المسئولية.
بيان الأهلي عن رحيل سواريش
وأكد مجلس إدارة الأهلي، على تقديره الخالص للجهد الكبير الذي بذله سواريش ومساعديه، ومحاولاتهم التي لم تتوقف عن بذل أقصى ما لديهم سواء في التدريبات أو المباريات حتى يتمكن الفريق من تقديم الأداء المنتظر وتحقيق النتائج المرجوة، وهو ما يقدره النادي ومسؤوليه، وفي إطار الاحترام والاحتراف الذي يحكم العلاقة بين الطرفين.
ونظرًا لبعض المعطيات تم اليوم إنهاء التعاقد مع سواريش ومعاونيه بالتراضي، وعبر مجلس الإدارة عن تمنياته لهم بالتوفيق والنجاح في خطواتهم المقبلة.
سواريش مع الأهلي.. مشروع أفسدته الظروف
المشروع الذي كان يخطط له سواريش مع الأهلي منذ قدومه للقلعة الحمراء قادما من نادي جيل فيسنتي البرتغالي لم يكتب له النجاح، رغم ما كان يخطط له المدرب البرتغالي لتحقيقه مع المارد الأحمر.
سواريش منذ قدومه للأهلي، الجميع كان يبشر بالخير المنتظر منه، على غرار السويسري رينيه فايلر، فرغم أن فايلر لم يكن يعرفه الجميع وكانت هناك اعتراضات شديدة عليه، إلا أن السويسري أثبت كفاءة عالية وقاد الأهلي وأبهر الجميع بسبب الأداء الذي كان يقدمه الأحمر في خلال فترة فايلر.
ورغم أن سواريش لم يسير على خطى فايلر وكان هناك سوء حظ يواجه المدرب البرتغالي مع الأهلي طوال الفترة الماضية من ظروف واجهته لم يستطع التغلب عليها وأيضا خسارة الأهلي للقب بطولة الدوري بجانب أيضا بطولة الكأس، كل تلك العوامل جعلت فرص بقاء سواريش مع الأهلي ضعيفة للغاية وتم اتخاذ القرار في النهاية برحيله بشكل نهائي عقب انتهاء مباريات الدوري.
كشف حساب سواريش مع الأهلي
سواريش قاد الأهلي في 17 مباراة على مدار ما يقرب من 60 يوما في جميع المسابقات المحلية، أحرز خلالها الأهلي 17 هدفا وحقق الفوز في 9 مباريات وتعادل في 5 مباريات وخسر في 3 لقاءات.
سواريش قاد الأهلي للمباراة النهائية في بطولة كأس مصر، ولكنه خسر اللقب أمام الزمالك بعد الخسارة بهدفين مقابل هدف.
عوامل أنهت تجربة المغامر سواريش في الأهلي
ولعل الضغوط العديدة من قبل جماهير الأهلي على مجلس الأهلي بسبب عدم قناعتهم بإمكانيات المدرب سواريش، كانت أحد أبرز العوامل لعدم استمرار تجربة البرتغالي مع القلعة الحمراء، فالجماهير الحمراء كانت تنتقد بشدة المدرب ليلا ونهارا مع كل مباراة يفشل فيها الأهلي في تحقيق الفوز، وعدم ظهور أي بصمات للمدرب جعلت إدارة القلعة الحمراء تتخذ القرار النهائي بإقالة المدرب.
أيضا كان لعامل الإصابات بصفوف الفريق بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير معه، بعد الإصابات العديدة التي ضربت صفوف الفريق والتي لم تكن في صالح المدرب البرتغالي بالمرة.