«الإسترليني» يتجه نحو أسوأ أداء شهري مقابل اليورو منذ عام
يستعد الجنيه الإسترليني لمواجهة أسوأ أداء شهري له مقابل اليورو منذ أكثر من عام، فهو معرّض لخطر الانخفاض بشكل أكثر، ويرجع ذلك جزئياً إلى وضع أوروبا الأفضل في التعامل مع ارتفاع أسعار الطاقة مقارنة بالمملكة المتحدة.
يتوقَّع ديريك هالبيني، رئيس أبحاث الأسواق العالمية الأوروبية لدى بنك "إم يو إف جي" (MUFG Bank)، أنَّ العملة الأوروبية الموحدة سترتفع إلى 0.8800 مقابل الجنيه الإسترليني في الأسابيع المقبلة. وهذا سيكون أعلى مستوى لها منذ فبراير 2021، بحسب بيانات جمعتها "بلومبرغ".
ارتفع اليورو بنسبة 2.2% مقابل الجنيه الإسترليني هذا الشهر حتى يوم الثلاثاء، حتى مع تداول العملتين مقابل الدولار الأميركي.
نموذج خيارات يرجح هبوط الجنيه الإسترليني إلى 1.14 دولار
يعتقد هالبيني أنَّ اليورو سيرتفع بشكل أكثر وسط انعدام اليقين بشأن ما إذا كان مرشحا قيادة حزب المحافظين ليز تروس وريشي سوناك بإمكانهما تقديم سياسات كافية لحماية الاقتصاد البريطاني ودعم الأسر في ظل أزمة تكاليف المعيشة، فيما يستعد الاتحاد الأوروبي للتدخل على المدى القصير لتخفيف ارتفاع تكاليف الطاقة.
نقص منشآت التخزين
عادةً ما تمتلئ مواقع التخزين في منطقة اليورو سريعاً، مما يوفر بعض الراحة ويزيد من فرص تمتّع أوروبا بإمدادات وفيرة في فصل الشتاء. في حين تفتقر بريطانيا إلى منشآت تخزين الغاز بعد إغلاق مقر رئيسي لهذا الأمر في عام 2017 لخفض التكاليف.
زيادة الفائدة لن تُنقذ الجنيه الإسترليني من مخاوف الركود
أضاف هالبيني أنَّه إلى جانب أزمة الطاقة التي تلوح في الأفق؛ فإنَّ احتمالية رفع البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة الشهر المقبل قد تدفع اليورو أيضاً إلى الارتفاع مقابل الجنيه الإسترليني، في ظل التكهنات المتزايدة بشأن اتّباع المركزي الأوروبي نهجاً مماثلاً لبنك الاحتياطي الفيدرالي في تشديد سياسته النقدية.