فريق «التفتيش الدولي» يبدأ مهمته في محطة زاباروجيا النووية
قال محرر الشؤون الأمنية بصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية جون هادسون، إن فريق التفتيش الدولي التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية بدأ رحلته، اليوم الأربعاء، إلى محطة زاباروجيا النووية في أوكرانيا للتأكد من سلامتها بعد القصف الذي تعرضت له في الأيام الماضية في ظل المواجهات العسكرية بين القوات الروسية والأوكرانية.
وأضاف الكاتب، في مقال نشرته "واشنطن بوست" اليوم، أن فريق التفتيش الدولي توجه من العاصمة كييف إلى محطة زاباروجيا وسط إجراءات أمنية مشددة حيث توجه فريق الخبراء الدوليين في قافلة من العربات المدرعة.
وتابع الكاتب أن مهمة فريق الخبراء الدوليين تأتي بعد ستة أشهر من بداية الحرب في أوكرانيا وبعد مفاوضات دولية مرهقة من أجل ضمان سلامة المنشأة النووية والحيلولة دون وقوع كارثة نووية.
ولفت الكاتب إلى تصريحات مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية ورئيس فرق التفتيش رافايل جروسي التي يقول فيها إن الخبراء الدوليين يتوجهون حالياً إلى منطقة حرب وأن الهدف الأساسي من المهمة، التي سوف تستمر عدة أيام، هو معاينة المحطة النووية وتكوين بعثة مراقبة دائمة داخل المحطة النووية وتقييم الموقف هناك على الطبيعة في محاولة لتهدئة الأوضاع هناك بقدر المستطاع.
وأضاف الكاتب أنه من المتوقع قيام الخبراء الدوليين بعقد لقاءات مع العاملين بالمحطة النووية لمعرفة حقيقة الوضع داخل المنشأة النووية.
وأوضح الكاتب أن تصريحات جروسي التي يوضح فيها أنه تلقي تطمينات واضحة وصريحة من كل من روسيا وأوكرانيا بشأن سلامة فريق الخبراء الدوليين وتأمين زيارتهم للمحطة النووية التي تقع في جنوب شرق أوكرانيا والتي تعرضت لقصف عنيف أثناء المواجهات المسلحة بين الطرفين في الفترة الماضية.
ونوه بأن الموقف بشأن قصف المنشأة مازال غير واضح حيث تتهم أوكرانيا الجانب الروسي بأنه المتسبب في قصف المحطة النووية وما تعرضت لها من تدمير بينما تتهم موسكو الجانب الأوكراني بقصف المحطة النووية.
واختتم الكاتب مقاله موضحاً أن الجانب الأوكراني كان قد طالب القوات الروسية بإخلاء المنشأة النووية متهماً روسيا بمحاولة فصل المحطة النووية عن الشبكة الوطنية للكهرباء في أواكرانيا، موضحاً أن الجانب الروسي رفض الاقتراح الأوكراني وأكد أن وجود القوات الروسية بالمحطة النووية يهدف إلى ضمان حمايتها ضد أي هجوم.