زيلينسكي يحث الروس على الفرار من الجنوب الأوكراني
حث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القوات الروسية على الفرار من هجوم شنته قواته بالقرب من مدينة خيرسون في جنوب أوكرانيا، مشيرًا إلى أن الجيش الأوكراني يستعيد أراضي البلاد، رغم أن روسيا قالت إن الهجوم فشل.
وجاء هجوم كييف بعد عدة أسابيع من الجمود النسبي في الحرب التي أودت بحياة الآلاف وشردت الملايين ودمرت مدناً وتسببت في أزمة طاقة وغذاء عالمية وسط عقوبات اقتصادية غير مسبوقة.
كما أجج المخاوف من حدوث كارثة إشعاعية جراء القصف القريب من محطة زابوريجيا النووية الأوكرانية.
وتعهد زيلينسكي، في كلمته الليلية، بأن تلاحق القوات الأوكرانية الجيش الروسي "حتى الحدود".
وأضاف: "إذا كانوا يريدون النجاة، فإن الوقت قد حان لفرار الجيش الروسي، عودوا إلى منازلك"، مضيفًا أن "أوكرانيا تستعيد ما يخصها".
وقال أوليكسي أريستوفيتش وهو مستشار كبير لزيلينسكي إن "الدفاعات الروسية اختُرقت في غضون ساعات قليلة".
وأضاف أن القوات الأوكرانية تقصف العبّارات التي تستخدمها موسكو لجلب الإمدادات إلى جيب من الأراضي التي تحتلها على الضفة الغربية لنهر دنيبرو في منطقة خيرسون.
وذكرت وكالة الإعلام الروسية نقلاً عن وزارة الدفاع أن القوات الأوكرانية حاولت شن هجوم في منطقتي ميكولايف وخيرسون لكنها تكبدت خسائر بشرية فادحة، مضيفةً أن "محاولة الهجوم التي أقدم عليها العدو فشلت فشلاً ذريعاً".
وقال مسؤولين بالسلطة المحلية المعينة من قبل موسكو للوكالة، إن وابلاً من الصواريخ الأوكرانية أدى لانقطاع المياه والكهرباء عن بلدة نوفا كاخوفكا التي تحتلها روسيا.
وفي ميكولايف قال مسؤولون وشهود إن قصفاً روسياً جديداً للمدينة الساحلية التي ظلت في أيدي الأوكرانيين على الرغم من القصف الروسي المتكرر خلال الحرب، أسفر عن سقوط شخصين على الأقل وإصابة نحو 24 آخرين وسوى منازل بالأرض.
الصراع هو أكبر هجوم على دولة أوروبية منذ عام 1945، وتحول إلى حد بعيد إلى حرب استنزاف، خاصة في الجنوب والشرق، وغلب عليه القصف المدفعي والضربات الجوية، واستولت روسيا على مساحات واسعة من الجنوب في المرحلة الأولى من الحرب.
وقالت القيادة الجنوبية الأوكرانية، إن قواتها بدأت تحركات هجومية في عدة اتجاهات، منها منطقة خيرسون التي تقع إلى الشمال من شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014.
وذكرت المتحدثة باسم القيادة التي رفضت الإدلاء بتفاصيل عن الهجوم، أن أوكرانيا قصفت أكثر من 10 مواقع في الأسبوع الماضي و"أضعفت العدو بلا شك"، لكن القوات الروسية في الجنوب ما زالت "قوية للغاية".