الأسهم الأمريكية تواصل تراجعها مع استمرار الفائدة المرتفعة بما يتطلب إعادة تسعير الأصول
ارتفعت عائدات سندات الخزانة الأمريكية مرة أخرى اليوم الاثنين، وتراجعت الأسهم، مع إدراك المتداولين أن أسعار الفائدة من المرجح أن تظل مرتفعة لفترة طويلة بما يتطلب إعادة تسعير الأصول.
كما انخفض مؤشرا S&P 500 وناسداك 100 لليوم الثاني على التوالي، ما أضاف إلى الانهيار الذي بدأ يوم الجمعة عندما أوضح جيروم باول أن بنك الاحتياطي الفيدرالي مستعد لترك الاقتصاد يعاني في الوقت الذي يحارب فيه التضخم.
وارتفعت عوائد سندات الخزانة، ليحوم معدل العائد لآجال 10 سنوات حول 3.11%.
ارتفع أيضا، العائد على آجال عامين إلى أعلى مستوى له منذ عام 2007 في وقت سابق من اليوم قبل أن يتقلص. فيما حقق النفط مكاسب بسبب مخاطر العرض.
وشدد خطاب باول خلال ندوة جاكسون هول على أن التوقعات بأي انعكاس لتشديد بنك الاحتياطي الفيدرالي العام المقبل غير مرجح ما لم يرتد التضخم نحو هدف البنك المركزي على المدى الطويل.
وأظهرت أحدث قراءة لأسعار المستهلك في الولايات المتحدة معدل تضخم فوق 8%. كما حذر من احتمال حدوث معاناة اقتصادية للأسر والشركات حيث يواصل البنك المركزي نشاطه لكبح التضخم.
وقال جيف شولز، محلل استراتيجي للاستثمار في "كليربريدج انفستمنت" ClearBridge Investments، في مقابلة: "ضرب بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الجمعة بقبضة قوية في الحفلة وكانت الأسهم أكثر فئات الأصول ثملًا في الحفلة". وأضاف “سوف نتعامل مع تأثيرات تلك الضربة. لذلك أعتقد أن المستثمرين يعيدون تقييم مخاطر الركود ويدركون أن الاحتياطي الفيدرالي يعطي الأولوية لاستقرار الأسعار على الاستقرار الاقتصادي ”.
وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، نيل كاشكاري، إن الخسائر الأخيرة في سوق الأسهم تظهر أن المستثمرين قد فهموا أن باول وزملائه جادين في معالجة التضخم.