الأمم المتحدة تدعو جميع الأطراف العراقية إلى الامتناع فوراً عن العنف
دعت بعثة الأمم المتحدة لدي بغداد، اليوم الاثنين، جميع الأطراف العراقية إلى الامتناع فوراً عن العنف، وتغليب صوت العقل.
وذكرت البعثة الأممية -فى بيان مقتضب نقلته وكالة الأنباء العراقية "واع" مساء اليوم- "ندعو جميع الأطراف إلى الامتناع عن العنف فوراً"، مشددة أن "ضبط النفس والتهدئة ضروريان لكي يسود صوت العقل".
وفى السياق ذاته، اعتبر رئيس إقليم كردستان العراق، نيجيرفان بارزاني، فى وقت سابق اليوم، أن التصعيد لن يحل المشكلة، مؤكدا أن أوضاع البلد تستدعي غاية الحكمة.
وحسب بيان أوردته وكالة "واع"، قال بارزاني : "نتابع عن كثب وبقلق عميق التطورات السياسية والأمنية التي تشهدها اليوم بغداد ومناطق أخرى في البلاد"، داعياً الأطراف كافة إلى "ضبط النفس وأن لا تسمح بانفلات الوضع عن السيطرة أكثر مما عليه".
وأضاف، أن "التظاهر السلمي حق دستوري مكفول، أما التصعيد وتعطيل مؤسسات الدولة فلن يحل أي مشكلة، بل يزيد الوضع تعقيداً، لذا يجب حفظ هيبة مؤسسات الدولة وعدم إعاقة مهامها وأعمالها"، لافتاً إلى أن "على القوات الأمنية التعامل بمنتهى الحيطة والحذر مع الوضع وعدم السماح لتحول التظاهرات والأحداث إلى ذريعة لزيادة التدهور في الوضع الأمني، ومنع سقوط ضحايا في صفوف المواطنين".
يأتي ذلك، بعدما أعلن زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، صباح اليوم، الاعتزال النهائي للسياسة وغلق المؤسسات.
وقال الصدر -فى تغريدة نشرها عبر حسابه على "تويتر"-:"يظن الكثيرون بما فيهم السيد الحائري أن هذه القيادة جاءت بفضلهم أو بأمرهم".
وأضاف: إنني كنت قد قررت عدم التدخل في الشؤون السياسية، فإنني الآن أعلن الاعتزال النهائي وغلق كافة المؤسسات إلا المرقد الشريف والمتحف الشريف وهيئة تراث آل الصدر الكرام، والكل في حلٍّ مني، وإن متُّ أو قتلت فأسالكم الفاتحة والدعاء"، بحسب وكالة الأنباء العراقية “واع”.
مظاهرات حاشدة لأنصار زعيم التيار الصدري
وعلى إثر قرار اعتزال الصدر، خرج أنصار التيار الصدري في مظاهرات حاشدة طوقت مبنى القصر الجمهوري في المنطقة الخضراء.
وقال مصدر أمني لـ "السومرية نيوز"، فى وقت سابق من اليوم، إن "متظاهري التيار الصدري طوقوا مبنى القصر الجمهوري في المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد".
وأضاف، أن "قوات مكافحة الشغب فتحت خراطيم المياه باتجاه المتظاهرين في محاولة لإبعادهم ".
وفى الأثناء، دعا رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، الجميع إلى ضبط النفس.
