الإطار التنسيقي بالعراق يدعو التيار الصدري إلى العودة لطاولة الحوار
دعا الإطار التنسيقي في العراق، اليوم الاثنين، التيار الصدري للعودة لطاولة الحوار للوصول إلى تفاهمات مشتركة، لإنهاء الأزمة الراهنة.
وذكر الإطار التنسيقي -فى بيان أوردته قناة "السومرية نيوز" مساء اليوم- أنه "يتابعُ العراقيون جميعاً بقلقٍ بالغ، تطورات الأحداث الخاصة بتظاهرات الإخوةِ في التيارِ الصدري واعتصاماتهم داخلَ مجلس النواب، وعددٍ من الدوائر الحكومية والتي وصلت إلى مهاجمةِ عناوين الدولةِ المختلفة، بما فيها مجلس القضاء والقصر الحكومي ومقر مجلس الوزراء وغيره، وتعطيل ومهاجمة مؤسساتِ الدولةِ وآخرها ما جرى هذا اليوم من تطوراتٍ مؤسفة شملت الاعتداءَ على عددٍ من مؤسساتِ الدولةِ في محافظاتِ الوسط والجنوب".
وأضاف : "إننا نؤكد مجدداً وقوفنا مع الدولة ومؤسساتها، إذ لا يمكن بأي حال الوقوف على الحيادِ حينما تتعرضِ مؤسسات الدولة للاعتداء وللانهيار"، مشدداً على "الحكومة والمؤسسات الأمنية القيام بما يمليهِ عليها الواجب الوطني بحماية مؤسسات الدولة والمصالح العامة والخاصة".
وطالب البيان، أيضاً، قادة وجماهير الى "العودةِ إلى طاولةِ الحوار والعمل مع إخوانهم من أجل الوصول إلى تفاهماتٍ مشتركة تضعُ خارطة طريقٍ واضحة تعتمدُ القانون والدستور لتحقيق مصالح هذا الشعب العظيم".
يأتي ذلك، بعدما أعلن زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، صباح اليوم، الاعتزال النهائي للسياسة وغلق المؤسسات.
وقال الصدر -فى تغريدة نشرها عبر حسابه على "تويتر"-:"يظن الكثيرون بما فيهم السيد الحائري أن هذه القيادة جاءت بفضلهم أو بأمرهم".
وأضاف: إنني كنت قد قررت عدم التدخل في الشؤون السياسية، فإنني الآن أعلن الاعتزال النهائي وغلق كافة المؤسسات إلا المرقد الشريف والمتحف الشريف وهيئة تراث آل الصدر الكرام، والكل في حلٍّ مني، وإن متُّ أو قتلت فأسالكم الفاتحة والدعاء"، بحسب وكالة الأنباء العراقية “واع”.
مظاهرات حاشدة لأنصار زعيم التيار الصدري
وعلى إثر قرار اعتزال الصدر، خرج أنصار التيار الصدري في مظاهرات حاشدة طوقت مبنى القصر الجمهوري في المنطقة الخضراء.
وقال مصدر أمني لـ "السومرية نيوز"، فى وقت سابق من اليوم، إن "متظاهري التيار الصدري طوقوا مبنى القصر الجمهوري في المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد".
وأضاف، أن "قوات مكافحة الشغب فتحت خراطيم المياه باتجاه المتظاهرين في محاولة لإبعادهم ".
وفى الأثناء، دعا رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، الجميع إلى ضبط النفس.