وزيرة التضامن تعلن مشاركة أكثر من 1000 متطوع مصري في COP27
شاركت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي والعضو الدائم للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العربية في إطلاق الاستراتيجية العربية لدعم العمل التطوعي لجامعة الدول العربية والإطلاق الإقليمي لتقرير حالة التطوع في العالم لبرنامج الأمم المتحدة للمتطوعين 2022 "بناء مجتمعات متساوية وشاملة"، وذلك بمشاركة السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، وإيلينا بانوفا المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر، وكريستيان هاينزل والمدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للتطوع، والوزير المفوض طارق النابلسي مدير إدارة التنمية والسياسات الاجتماعية بجامعة الدول العربية، ولفيف من الخبراء في مصر والوطن العربي.
وتابعت القباج: «أننا على مشارف استضافة مصر لقمة المناخ COP27 بشرم الشيخ، تستعد مصر لتفعيل أكثر من 1000 متطوع في مختلف النواحي اللوجستية والتنظيمية الخاصة بالقمة، حيث إنه بالشراكة والتنسيق المباشر مع رئاسة المؤتمر تم وضع الهيكل الخاص بالمتطوعين، والتوصيف الوظيفي لجميع مستوياته، كما تم الإعلان عن فرص التطوع من خلال الانترنت والبريد الالكتروني في شهري مايو ويونيو الماضيين من أجل الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المتطوعين المؤهلين للانضمام لفريق التنظيم الخاص بالقمة مع مراعاة التنوع في المتطوعين والتوازن في النوع الاجتماعي والتوزيع الجغرافي».
واستطردت: «كما تمت الشراكة مع الجامعات الحكومية والخاصة والجمعيات الأهلية والمنظمات الدولية وإرسال الإعلان من خلال قواعد بيانات المتطوعين لدى الوزارة من أجل الوصول إلى الفئات المستهدفة، وحرصا من الوزارة على دمج الأشخاص ذوي الإعاقة فلقد تم التعاون مع الجمعيات النشطة في خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة والمجلس القومي لحقوق الانسان للإعلان عن فرص التطوع للأشخاص ذوي الإعاقة، حيث تلقت وزارة التضامن الاجتماعي مايزيد علي ٩٥٠٠ طلبًا للتطوع بالقمة من متطوعين من مختلف بلدان العالم، ويجري حاليا الانتهاء من اختيار القائمة النهائية للمتطوعين المشاركين بقمة المناخ وذلك بالتنسيق مع كافة الوزارات المعنية».
وأبدت وزيرة التضامن الاجتماعي سعادتها بالتواجد في احتفالية الإطلاق الإقليمي لتقرير حالة التطوع في العالم لبرنامج الأمم المتحدة للمتطوعين 2022 وإطلاق الاستراتيجية العربية لدعم العمل التطوعي لجامعة الدول العربية، مؤكدة أن التطوع والعمل الخيري دليل دامغ على صحوة الضمير وعلى أساس الفطرة، فأصبحت مصر دولة سباقة في تكريس مفاهيم التطوع وأعمال البر والتبرع بالمال والجهد وخدمة المجتمع والعمل العام، فقد استحقت وبجدارة بأن تكون مصر فجر للضمير الإنساني، إذ تقدم مصر نموذجاً فريداً في التطوع والعمل الخيري.. فاتخذت الاستثمار في البشر منهجاً وتنمية الموارد البشرية وسيلة، وإعلاء المشاركة الاجتماعية مبدأ، ونؤكد على أن المسئولية الاجتماعية هي سبيل إلى تحقق العملية الديمقراطية وهي جزء لا يتجزأ من عملية بناء الدولة من الداخل.
وأرسلت القباج رسالة تقدير واحترام لجميع المتطوعين في أي وقت ومكان، قائلة: "انتم القلب النابض لبرامج التنمية في مصر وفي الوطن العربي وفي العالم أجمع، وقاطرة الوعي، وشعلة الفكر والفعل التي نستند إليها في التغيير المجتمعي الذي نرتأيه وفي بناء الأوطان الذي نصبو إليه، وفي خدمة الإنسانية... "تتطوع طالما نحيا، وفي التطوع حياة"، مشيرة إلي أن توظيف طاقات البشر في كافة مراحلهم وتنوعهم الجغرافي والمهاري هي سياسة واعية نحو احتضان الأفكار الإيجابية الابتكارية، وتوجيه الطاقات لدعم القضايا الاجتماعية والاقتصادية والصحية والبيئية والتعليمة، مع مراعاة الاتاحة التكنولوجية والرقمية، فمن المؤكد أن ذلك لن يؤدي بنا فقط لتيسير بلوغ أهداف التنمية المستدامة، ولكن يمثل ذلك حجر أساس لتعزيز روح المواطنة والانتماء والاستقرار المجتمعي.
وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي أن القيادة السياسية أولت اهتماماً كبيراً بالشباب ومدى مشاركته في العمل، كما تم الإعلان عن عام 2022 عاماً للمجتمع المدني لتشجيع تنميته المستقلة وانطلاقه في الفضاء العام، وذلك في ظل قواعد من الحوكمة الرشيدة والشراكة البناءة، موضحة أن مصر لديها أكثر من 230 ألف متطوع من الشباب بالمنظمات الأهلية وبصندوق مكافحة الإدمان وبجمعية الهلال الأحمر المصري، وحوالي نصف مليون متطوع في مجالس إدارات المجتمع المدني، بالإضافة إلى المتطوعين بالقطاع الخاص وبالمجتمعات المحلية غير المعلوم أعدادهم بدقة والتي تسعى وزارة التضامن الاجتماعي لبناء قاعدة بيانات بهم وتحديثها.
وأكدت القباج أن وزارة التضامن الاجتماعي ستطلق قريبا استراتيجية وطنية للتطوع، تستعرض فيها رؤيتها في تطوير أول قاعدة بيانات موحدة عن التطوع في مصر، وفتح قنوات متنوعة لتعبئة المتطوعين والتواصل معهم وتعزيز قدراتهم للمشاركة والاستجابة لتحديات مصر التنموية، ونرى جميعاً مشاركة المتطوعين في منظمات المجتمع المدني، وفي جميع المشروعات التنموية الكبرى التي تقوم بها الدولة المصرية، حيث ساهمت تلك المشروعات والبرامج في تعزيز الدور القيادي للشباب في الأعمال المجتمعية والإنسانية وعملت على تقوية دوافع روح الفريق والعمل المشترك، والتحلي بالمرونة وتقبل الآخر، والصبر والتحمل، وطورت من إمكانياتهم من أجل تحقيق التنمية لمجتمعاتهم كمواطنين فاعلين وقادة مسئولون في المستقبل وقدوة للأجيال القادمة في مصر.
ودعت القباج كافة الحضور إلى التكاتف والتعاون من أجل تهيئة بيئة تطوعية ممكنة لكافة أفراد المجتمع يتمتعون فيها بالتقدير والتشجيع المستمر، من أجل مستقبل يسوده الكرامة، تنعم فيه الأجيال القادمة بالخير والنماء والأمل.