«العقاري المصري»: رؤوس الأموال تبحث عن أعلى عائد وتخشى المخاطرة
قال وليد ناجي، نائب رئيس البنك العقاري المصري، إن رؤوس الأموال تبحث دائمًا عن أعلى عائد، وفي نفس الوقت تخشى من المخاطر، إذ أن رفع الفيدرالي الأمريكي معدل الفائدة أدى لوجود عائد جيد في السوق الأمريكية الذي يعتبر أكثر أمانًا من الكثير من الأسواق الناشئة، وهذا أدى لهروب رؤوس الأموال من الأسواق الناشئة إلى الدول المتقدمة التي تعتبرها ملاذًا آمنًا، وهذا أثر على مصر، موضحًا أن الدولة المصرية تعمل على تطوير كل القطاعات بصورة جيدة خلال الفترة الأخيرة.
وأضاف «ناجي»، خلال حواره في برنامج «بنوك واستثمار»، والذي يقدمه الإعلامي إسماعيل حماد، ويعرض على شاشة «extra news»، أن تطوير معظم القطاعات بدأ من الصفر، وهذا واضح من تحويل ملف الطاقة من عبء كبير إلى مورد مهم للعملة الأجنبية، خاصة في قطاع الغاز، موضحًا أن الحكومة نجحت في تحويل القاهرة لمركز إقليمي للطاقة، من خلال الربط مع الأردن والعراق، وهذا ساهم في زيادة العائد الأجنبي، وتحولت مصر من دولة مستوردة لدولة مصدرة للطاقة.
وأوضح نائب رئيس البنك العقاري المصري، أن أسعار الطاقة في مصر أقل من المستويات العالمية، وهذا يساعد المنتج المصري على المنافسة عالميا من خلال توفير منتج أرخص من نظيره المستورد، كما أن الدولة قامت ببناء بنية تحتية قوية، من أجل جذب استثمارات قوية، مشيرًا إلى أن البنية التحتية لمصر خلال السنوات الأخيرة اختلفت 180 درجة، فالدولة أنشأت الطرق بأعلى معايير دولية، ونجحت في تحقيق فائص من الكهرباء، خلاف إعداد بنية قوية في قطاع الاتصالات.
وأشار إلى أن التطوير في البنية التحتية نجح في جذب المستثمرين إلى مصر، «من غير البنية التحتية المستثمر مش هييجي مصر»، كما ذكر أن المشروعات القومية كانت من أكثر الكيانات التي وفرت فرص العمل، لأنها من المشروعات ذات الكثافة العمالية، خلاف أن هذه المشروعات ساهمت في زيادة قوة الاقتصاد المصري، موضحًا أن مصر بلد زراعي منذ بداية التاريخ، والاحتياج إلى هذا القطاع في زيادة مستمرة، في ظل الزيادة السكانية لهذا توسعت الدولة بصورة كبيرة في هذا القطاع.
وأكد أن الاستثمار في القطاع الزراعي بدأ يؤتي ثماره، ولكن ما زال أمامنا الكثير من العمل، مشيرًا إلى أن توفير الغذاء للشعب المصري يعتبر من أهم أولويات الدولة المصرية، كما أن الدولة أطلقت مبادرة «حياة كريمة» لتغيير حياة المواطنين البسطاء، كما أن هذه المبادرة لها مردود اقتصادي من خلال توفير الكثير من فرص العمل.