سندات الشركات الأمريكية تشهد ثاني أكبر تدفقات خارجة في 2022
شهدت صناديق سندات الشركات الأميركية ذات العائد المرتفع، ثاني أكبر تدفقات خارجة لها هذا العام مع تصاعد المخاوف بشأن الركود، تزامنا مع خطاب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في "جاكسون هول" أمس الجمعة.
سحب المستثمرون 4.57 مليار دولار في الأسبوع المنتهي في 24 أغسطس، وفقاً لبيانات "ريفنيتيف ليبر" (Refinitiv Lipper)، مقتنصين أربعة أسابيع من التدفقات الداخلة. كذلك شهدت صناديق السندات الأميركية ذات التصنيف الاستثماري تدفقات خارجة، حيث سحب المستثمرون 806 ملايين دولار من الصناديق المشتركة والصناديق المتداولة في البورصة.
يأتي ذلك فيما تعاني سندات الشركات مأزقاً إلى حد ما، حيث يتخارج المستثمرون من حيازاتهم بعد الزيادة التي شهدتها فترة الصيف. وراقب مديرو الأموال خطاب "باول" عن كثب بحثاً عن أدلة على مسار رفع أسعار الفائدة في المستقبل. في حين ظهرت بعض الإشارات على أن التضخم قد وصل إلى ذروته، فقد كان مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي قد شدّدوا على الحاجة إلى الحفاظ على زيادة أسعار الفائدة.
وارتفعت عوائد السندات غير المرغوبة على مدار ست جلسات تداول متتالية قبل أن تبقى عند 8% يوم الأربعاء الماضي، وهو أعلى مستوى في أربعة أسابيع. وفي غضون ذلك، اتسعت الهوامش إلى 447 نقطة أساس، حيث اقترب تصنيف الديون من الفئة "CCC" من مستوى علاوة المخاطرة الذي يصنّف على أنه متعثر.
وفي الوقت نفسه، شهدت صناديق قروض الرفع المالي الأمريكية تدفقات خارجة بقيمة 987 مليون دولار بعد تدفق 123 مليون دولار في الأسبوع السابق.