اليابان وأفريقيا تبحثان التحديات التي تطرحها روسيا والصين
يبدأ القادة اليابانيون والأفارقة محادثات في وقت لاحق من اليوم السبت، حول ضمان النمو المستدام على الرغم من التحديات التي تمثلها عملية روسيا العسكرية في أوكرانيا وتواصل الصين مع القارة من خلال استثمارات البنية التحتية.
وذكرت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية أنه من المتوقع أن يؤكد رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، الذي يشارك افتراضيا في الجولة الثامنة من مؤتمر التنمية الإفريقية المعروف باسم /تيكاد/ في تونس، أهمية الاستثمار في البشر والنمو مع إفريقيا في محاولة واضحة لتوضيح التناقض مع بكين.
وقالت مصادر حكومية يابانية "إن كيشيدا سيتعهد في خطابه بالاستثمار في تعزيز مواهب 300 ألف شخص على مدى السنوات الثلاث المقبلة، في قطاعي الزراعة والصحة بشكل أساسي".
يأتي الاستثمار في رأس المال البشري في طليعة رؤية كيشيدا لشكل جديد من الرأسمالية في ضوء مساعيه إلى إنعاش ثالث أكبر اقتصاد في العالم.
وكان كيشيدا يعتزم زيارة تونس لحضور الجولة الأخيرة من المحادثات التي قادتها اليابان منذ بدايتها عام 1993، لكنه تخلى عن الفكرة بعد أن ثبتت إصابته بفيروس كورونا ولكن وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي سيحضر المؤتمر شخصيا.
ويغطي المؤتمر الذي يستمر يومين مجموعة من القضايا الملحة التي تواجه القارة السمراء. ومن المتوقع أن يناقش المشاركون سبل التعامل مع أزمة الغذاء، التي تفاقمت بسبب تعطل شحنات الحبوب وارتفاع أسعارها وسط عملية روسيا العسكرية في أوكرانيا، مما يضمن أمن الطاقة وتحسين خدمات الرعاية الصحية مع استمرار جائحة كورونا.
ومن المقرر أيضا أن يدور جدول الأعمال حول كيفية ضمان تمويل إنمائي عادل وشفاف في وقت تسعى فيه الصين إلى توسيع نطاق نفوذها من خلال برنامج الاستثمار في البنية التحتية لمبادرة الحزام والطريق.
وتسعى اليابان إلى إيجاد بنية تحتية عالية الجودة ومفتوحة ومستدامة لتلبية الزيادة المتوقعة في الطلب على البنية التحتية في الاقتصادات الناشئة.
ومن المتوقع أن يصدر الزعماء وثيقة ختامية في نهاية المؤتمر الذي تستضيفه الأمم المتحدة والبنك الدولي من بين آخرين.