البنتاجون يعلن عن خطة لخفض عدد الضحايا المدنيين في العمليات العسكرية
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، عن خطة عمل جديدة تساعد في تقليل عدد الضحايا والجرحى من المدنيين في العمليات العسكرية الأمريكية، وخاصة الضربات التي تُنفذ بالطائرات المُسيرة.
وقالت شبكة "سي إن إن" الإخبارية في تقرير إن الجيش الأمريكي يواجه منذ سنوات انتقادات بسبب سقوط عشرات المدنيين في الضربات المنفذة بطائرات مُسيرة، مشيرة إلى أن ذلك أصبح موضع تدقيق متزايد خصوصاً عقب تنفيذ غارة فاشلة تسببت بقتل 10 مدنيين، وذلك أثناء الانسحاب الأمريكي من أفغانستان في أغسطس 2021.
وواجه "البنتاجون" انتقادات أيضا بشأن غارة جوية نُفذت في سوريا في عام 2019، وأسفرت عن قتل العديد من المدنيين.
وكان تحقيق سابق لـ"نيويورك تايمز" كشف مستندًا إلى مجموعة من المراجعات التي أجراها "البنتاجون"، "إخفاقات منهجية" في حماية المدنيين من ضربات جوية استهدفت تنظيم "داعش"، وهو ما زاد من الانتقادات.
واستجابة لهذه الانتقادات، أمر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، في يناير الماضي بمراجعة آلية تعامل الجيش مع الحوادث التي شهدت وقوع خسائر في صفوف المدنيين خلال 90 يومًا.
كما أمر أوستن بإجراء تغييرات على كيفية تعامل الجيش مع هذه الحوادث في غضون 90 يومًا بعد الانتهاء من المراجعة، بحسب "سي إن إن".
ووفقاً لـ"سي إن إن"، ستضع خطة "تخفيف الضرر الذي يلحق بالمدنيين وإجراءات الاستجابة"، التي أُعلن عنها أوستن، الخميس، إطارًا لضم أشخاص مدربين وعلى دراية بقضايا الأضرار التي تلحق بالمدنيين إلى جميع وحدات الجيش.
وقال المتحدث باسم "البنتاجون" العميد الجوي بات رايدر في مؤتمر صحفي إن "الموظفين العاملين في مركز التميز لحماية المدنيين، الذي سيتم تأسيسه بموجب الخطة الجديدة، قادرون على تقديم الدعم بشأن كيفية تأثير بعض الأعمال والقرارات العسكرية على المدنيين".
وأضاف رايدر أن "مركز التميز لحماية المدنيين" سيضم 30 موظفاً، وأن قيادات العمليات القتالية والوحدات التابعة لها ستضم نحو 150 فرداً.
وقال مسؤول دفاعي كبير إن أوستن عين وزيرة الجيش، كريستين ورموت، لتنفيذ الخطة، ما يعني أن الجيش الأمريكي سيشارك بشكل كبير في إنشاء البنية التحتية وتنفيذ توجهات الخطة.