معهد الفلك يعلن مشاهدة كوكب عطارد بالعين المجردة في هذا التوقيت
قال الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والچيوفيزيقية، إن غدًا السبت هو أفضل وقت لمشاهدة كوكب عطارد بالعين المجردة وتصويره، لأنه سيكون في أعلى نقطة له فوق الأفق الغربي في سماء المساء، بعد غروب الشمس مباشرة حتى غروبه في الساعة السابعة و20 دقيقة مساءً تقريبًا.
وأوضح تادرس، في تصريح صحفي، اليوم، أن كوكب عطارد سيصل إلى أقصى استطالة شرقية له غدًا، وتبلغ 27.3 درجة من الشمس.
من جانبه أوضح المهندس ماجد أبو زاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، في بيان، اليوم، أن كوكب عطارد سيصل غدًا إلى استطالته العظمى الشرقية بزاوية تبلغ 27 درجة من الشمس، وسيكون على ارتفاع 17 درجة فوق الأفق الغربي عند غروب الشمس، وسيبدأ في الظهور مع الانتقال إلى ظلمة الليل حيث سيكون لمعانه +0.2 ومشاهد بالعين المجردة بالأفق الغربي.
وقال أبو زاهرة، إنه غالبا ما يطلق على عطارد "الكوكب المراوغ"، حيث يمكن مشاهدة كواكب الزهرة أو المريخ أو المشتري وهي تلمع في السماء، ولكن ليس عطارد، على الرغم من صغر حجم عطارد ، إلا أنه ساطع جدًا ليرصد بالعين المجردة ولكننا في الغالب لا نراه.
وأضاف، أن عطارد هو أقرب كوكب إلى الشمس وفي معظم الأحيان يطمسه وهج ضوء الشمس لهذا السبب لم يشاهد الكثير من الناس عطارد من قبل، ومع ذلك، في أوقات محددة، يصبح الكوكب مرئيًا.
وأكد أبو زاهرة، أن أفضل وقت لرصد عطارد هو عندما يصل الكوكب إلى أقصى زاوية تفصله عن الشمس، كما يُرى من الأرض، وهذا الحدث يسمى "أكبر استطالة" وهو يحدث كل 70-40 يومًا، وهو وقت ممتع لأي محب لعلم الفلك.
وأوضح، أن هناك نوعين من الاستطالات “الشرقية والغربية”، فعندما يكون عطارد شرق الشمس تكون استطالة شرقية مسائية، وعندما يكون على الجانب الغربي للشمس تكون استطالة غربية صباحية، كما أن أقصى زاوية استطالة لعطارد تتراوح بين 18 درجة و 28 درجة شرق أو غرب الشمس، ويرجع سبب هذا التباين لأن مدار عطارد حول الشمس ليس دائريًا تمامًا.