وزيرة التخطيط: الحكومة حريصة على التعاون مع القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني
أجرت الدكتورة هالة السعيد، وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، ممثلًا عنها مكتب مساعد الوزيرة لشئون متابعة خطة التنمية المستدامة، بزيارة ميدانية، شملت القرى الأكثر احتياجًا في محافظة جنوب سيناء، بمشاركة ممثلين عن قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة عين شمس، لرصد الاحتياجات التنموية في القرى المستهدفة بالمحافظة.
وأكدت السعيد، في بيان، اليوم الجمعة، حرص الحكومة على تعزيز الشراكة والتعاون مع القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني والأكاديمي، للاستفادة من خبرات الجهات الشريكة في العملية التنموية، التي تستهدف بالأساس تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين خصوصًا في المناطق الأكثر احتياجًا، بما يحقق التنمية الإقليمية المتوازنة، اتساقًا مع رؤية مصر 2030، وتكاملًا مع الدور الذي تقوم به مبادرة "حياة كريمة" في تطوير قرى الريف المصري.
وقال الدكتور جميل حلمي، مساعد الوزيرة لشئون متابعة خطة التنمية المستدامة، إن الفترة الماضية شهدت عقد عدد من الاجتماعات التنسيقية مع قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة عين شمس ومحافظة جنوب سيناء، لتنسيق الجهود بشأن التدخلات التنموية في القرى المستهدفة، مُشددًا على أهمية الزيارات الميدانية لرصد الاحتياجات الفعلية لسكان القرى، والتي تتكامل مع قواعد البيانات التي يوفرها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء، لتحديد مؤشرات حالة التنمية الحالية في القرى، لوضع برنامج تنموي متكامل لكل قرية.
وأكد حلمي، أهمية تعظيم الاستفادة من التدخلات التنموية التي يقوم بها المجتمع المدني، بحيث تتكامل مع التدخلات التي تقوم بها الدولة في هذا الشأن، مُشيرًا إلى أن التدخلات التنموية المستهدفة، تشمل إلى جانب توفير خدمات البنية الأساسية والعمرانية (صرف صحي، مياه شرب، كهرباء وغيرها)، خدمات التنمية البشرية (مدارس، وحدات صحية، مراكز شباب)، فضلاً عن المكون الاقتصادي والاجتماعي، من خلال توفير قروض صغيرة ومتناهية الصغر واستغلال المزايا النسبية لهذه القرى، والحرف اليدوية، والتدخلات ذات الأولوية من وجهة نظر أهالي القرى.
وزار وفد وزارة التخطيط 5 قرى في محافظة جنوب سيناء، يزيد عدد سكانها عن 19 ألف نسمة، على مدار 3 أيام، وهي (الوادي التابعة لمدينة الطور، وادي مكتب التابعة لمدينة الطور، رأس مسلة التابعة لمدينة رأس سدر، غرندال التابعة لمدينة أبو زنيمة، وادي سعال التابعة لمدينة سانت كاترين)، تم خلالها عقد لقاءات وجلسات تشاورية مع الأهالي والقيادات التنفيذية بالمحافظة، للتعرف على احتياجاتهم الأساسية، والمشروعات متناهية الصغر والحرف اليدوية خاصة المشغولات البدوية، والمعوقات ذات الصلة سواء المتعلقة بالتسويق أو التمويل، فضلًا عن متابعة المشروعات المنتهية للتأكد من استفادة المواطنين منها بشكل مباشر، والمشروعات الجاري تنفيذها.