مأساة طفلين يأكلون اللحمة نيئة والأب يستغيث «الناس بتقولي دول كلاب».. فيديو
في مأساة تقشعر لها الأبدان، تعيش أسرة في منطقة ناهيا البلد في محافظة الجيزة مكونة من أب وأم وأربع أولاد منهما ولد وبنت (أهّلة ومبشر) اللذين يعانيان مرضًا نادرًا، في عذاب وألم لا يعرفون له آخر؛ فطفليهما يأكلان اللحوم نيئة.
وقال الأب أحمد محمد عبد المقصود، خلال لقائه مع الإعلامية نهال طايل ببرنامج «تفاصيل» المذاع عبر قناة «صدى البلد 2» لشرح معاناته، إنه وزوجته يعيشان هذا العذاب منذ 13 سنة نظرًا للظروف الخاصة التي يعيش فيها أولاده؛ حيث يأكلون الخبز والملح واللحوم النيئة.
وأضاف عبد المقصود، أنه وصل لمرحلة الانتحار نظرًا للتنمر الذي يقوم به المواطنين تجاههم، مستطردًا: «العيال في الشارع بيتنمروا على أولادي؛ وبيقولولي خلّفت تاني ليه، ومرض أولادي حالة نادرة بنسبة 1 في المليون»، لافتًا إلى أنه تلقى دعوة علاج من ألمانيا خلال 2020.
وتابع أن أهّلة ابنته (15 عامًا) تسمع الكلام ولا تتحدث، ومبشر ابنه عمره 13 عامًا؛ وجاءت البداية عندما لاحظ أن أبنائه لا يأكلون اللحوم مطهية؛ إنما يميلون لأكل اللحوم النيئة، وهذا الأمر زاد منذ العام 2012، والطفل يستطيع الأكل على مدار 24 ساعة بلا كلل أو ملل.
وأوضح أن هناك من يُسيء إليه بالسباب والشتائم، مضيفًا: «كلاب ومسرعين ورسائل من بره وشتائم بالأب والأم، والطبيب الألماني طلب مني 15 ألف يورو، وآخر شيء طلب مني التقديم للسفر لي ولطفلي، وفيه ناس كلمتني من بره قالولي 80% عيالك هيبقوا كويسين».
ولفت إلى أن ابنه (13 عامًا) وزنه حوالي 100 كيلوم جرام، مشيرًا إلى أنه منحدر من محافظة الشرقية ويعيش عند أهل زوجته، مستطردًا: «وطلبت من الناس حد يعملهم تحاليل وأشعة على المخ، ووصلت للطبيب الألماني من خلال التواصل مع حد على فيسبوك، وابني عاوز حد معاه 24 ساعة يفسحة».
وأوضح أن نجلته هزيلة الجسد نظرًا لقلة تناولها الطعام؛ عكس نجله الذي يأكل كثيرًا طوال اليوم، متابعًا: «والله جالي إحباط عاوز أنتحر؛ بقالي 13 سنة في العذاب ده ليل ونهار، والناس بتقابلني في الشارع بيقولولي دول كلاب؛ هل ده يرضي ربنا، وابني مريض نعالجه والا نموته؟، وفيه ناس بتقولي ده سحر وعليهم عفاريت».
وشدد على أن حالة طفليه نادرة، لافتًا إلى أنه ذهب بطفليه لبعض «المشايخ» من أجل علاجهم إلا أنهم أكدوا له أن نجليه يعانيان مرضًا عضويًا، متمنيًا أن يساعده الله عز وجل بمن يقف إلى جواره بعدما قام بصرف 250 ألف جنيه على علاجهما.
وناشد وزيرة الهجرة السفيرة سها جندي، بمساعدته في توفير «كشك» من أجل الإنفاق على طفليه الذين يعانيان مرضًا نادرًا، أو توفير شقه له، أو صرف روشتة العلاج التي تكلفه 4 آلاف جنيه شهريًا.
وفي ذات السياق، وعد اللواء ممدوح شعبان، مدير عام جمعية الأورمان، بمساعدة أحمد والد الطفلين بتوفير كشك لمساعدته في الإنفاق على حالة طفليه المرضية، مؤكدًا أنه بعد الحصول على ترخيص الكشك بـ 48 ساعة؛ ستقوم الجمعية بتوفير كل شيء مجانًا بنسبة 100%.