«البروفيسور فيريرا» يضيء ليل القاهرة.. الزمالك من موسم كارثي إلى تتويج تاريخي

من رحم الأزمات تولد الفرص والنجاحات.. هكذا كان شعار نادي الزمالك الفترة الماضية بعد أن نجح في التتويج بلقب بطولة الدوري المصري الممتاز النسخة الحالية 2021-2022 واحتفظ بلقبه للمرة الثانية على التوالي، رغم الأزمات الصعبة التي مر بها الفريق على مدار الفترة الماضية.

الزمالك مر بفترة صعبة الفترة الماضية من إيقاف قيد، وعدم إبرام أي صفقات من الموسم الماضي وحتى التتويج باللقب المحلي الثاني له على التوالي، بجانب تغيير مجلس الإدارة، وتعاقب العديد من اللجان على رئاسة النادي وهي فترة لم تكن بالسهلة على الفريق، ولكن بفضل الروح التي تحلى بها اللاعبون ووعدهم بتحقيق المعجزات والإنجازات استمرت الروح حتى نهاية حلم التتويج باللقب الثاني على التوالي.

ورغم أن عدد كبير من جماهير الزمالك كان متشائمًا لما يحدث من أزمات داخل النادي الكبير وما له من تأثير على الفريق واستقراره، إلا أن لاعبي الزمالك خالفوا جميع التوقعات وأثبتوا أنه من رحم الأزمات والمحن تولد المعجزات والنجاحات، فالروح والعزيمة وحدهما قادران على تخطى الصعاب وكسر كل العقبات من أجل تحقيق النجاحات.

الزمالك أثبت طوال الفترة الماضية وعقب حرمانه من إبرام أي صفقة أنه فريق يستطيع التغلب على الظروف وتحقيق النجاحات في أحلك الأوقات والظروف الصعبة من أزمات مالية وتعاقب لجان على مجلس الإدارة وعدم توافر أموال كافية لسداد مستحقات اللاعبين، إلا أن الزمالك أعطى درسا لجميع المنافسين أنه بالعزيمة والإصرار والتحدي يمكن أن تقهر الظروف وتحقق النجاحات وتصنع المعجزات وليس الأموال وحدها فقط.

الزمالك في الدور الأول وجماهيره كانت على موعد مع كابوس وموسم كارثي بعد أن نجح الأهلي في تحقيق الفوز عليه بخمسة أهداف مقابل ثلاثة في مباراة ظن الجميع أنها بداية الكابوس للأبيض، ولكنهم لم يدركوا أن الخماسية جاءت لتدارك الأخطاء وتصحيح الأوضاع داخل القلعة البيضاء والعودة للمسار الصحيح.

ورغم كل تلك الأزمات والمحن إلا أن الزمالك وعقب مباراة الأهلي والخماسية الكبرى نجح في التغلب على ظروفه وصعابه من أجل قهر الظروف وإثبات أن البطل لا يقهر مهما كانت الظروف، فحقق معادلة صعبة في وقت أصعب وهي لقب بطولة الكأس على حساب الأهلي بعد الفوز على الأخير، وأيضا اختتمها بلقب بطولة الدوري ليعيد البرتغالي جوسفالدوا فيريرا أمجاد الزمالك من جديد بعد موسم كان يبدوا للجميع أنه سيكون كارثيا ولكنه انتهى بتتويج تاريخي بثنائية محلية هي الأصعب والأفضل لجماهير القلعة البيضاء.

البروفيسور جوسفالدوا فيريرا المدير الفني للزمالك كان له دورا كبيرا في إعادة الفريق من جديد واستلهام روح البطل رغم كل الأزمات والمحن، إلا أن المحنك فيريرا بخبرته وحنكته نجح في مواصلة كتابة التاريخ مع الزمالك من جديد ونجح في أن يعيد شمس الأبيض للسطوع من جديد وأن يضئ ليل القاهرة مساء أمس الثلاثاء في ليلة التتويج باللقب لم ينم فيها العاشقين والمحبين للزمالك على فرحتهم بالتتويج باللقب فاستمرت الاحتفالات حتى الساعات الأولى من صباح الأربعاء.