مهندس صيني سابق في «أبل» يعترف بسرقة أسرار تجارية

أقرّ مهندس سابق في شركة "أبل" بأنَّه مذنب في تهم جنائية تتعلّق بسرقته لمعلومات سرية من الشركة أثناء استعداده للذهاب للعمل في شركة صينية ناشئة تصنّع سيارات كهربائية ذات ميزات قيادة ذاتية.

اعترف تشانغ شياولانغ - الذي قُبض عليه في يوليو 2018 وهو في طريقه لركوب رحلة ذهاب إلى الصين فقط - بتهمة واحدة تتعلّق بسرقة الأسرار التجارية في جلسة استماع يوم الإثنين في المحكمة الفيدرالية في سان خوسيه في ولاية كاليفورنيا، وفقاً لجدول الأعمال الإلكتروني للمحكمة.

أمر قاض بتقديم اتفاق الإقرار بالذنب تحت طي الكتمان بعيداً عن الرأي العام، وتحديد الحكم الصادر بحق تشانغ في 14 نوفمبر. يذكر أنَّ عقوبة سرقة الأسرار التجارية تصل إلى السجن لمدة 10 سنوات وغرامة قدرها 250 ألف دولار.

اتهم المدعون العامون الأميركيون تشانغ بتحميل وثائق بلغ عددها 25 صفحة من شركة "أبل" على كمبيوتر زوجته، تضمّنت رسومات تخطيطية لتصميم لوحة دوائر لجزء من مركبة ذاتية القيادة. عيّنت شركة "أبل" تشانغ في عام 2015 للعمل كمهندس أجهزة في مشروعها الخاص بالسيارات ذاتية القيادة، الذي لم يولّد أي منتج تجاري حتى الآن.

في أبريل 2018، أعلن تشانغ عزمه على الاستقالة، قائلاً إنَّه يريد العودة إلى الصين ليكون بالقرب من والدته المريضة، كما ينوي الحصول على وظيفة في شركة "اكس بنغ انك" (Xpeng Inc).

بدوره رفض دانييل أولموس محامي تشانغ التعليق على اتفاق الإقرار بالذنب.

من جهتها قالت شركة "اكس بنغ" في بيان إنَّها كانت على علم بآخر التطورات في القضية من تقارير وسائل الإعلام، لكنَّها "تفتقر للوضوح بشأن التفاصيل

ولا تشارك في تحقيق إضافي تجريه سلطات إنفاذ القانون الأميركية".

أضافت الشركة في البيان: "ليس لدينا أي نزاع مع شركة (أبل) وليس لدينا علاقة بهذه القضية... تلتزم (اكس بنغ) بشدة بالقوانين ذات الصلة، وتقدّر بشدة حماية الملكية الفكرية".

في يناير 2019، اتهم المدّعون الفيدراليون مهندساً آخر في شركة "أبل"، يدعى جيجونغ تشين، بسرقة معلومات سرية من مشروع السيارة ذاتية القيادة التابع لـ"أبل" أثناء تقدّمه للعمل لدى شركة صينية منافسة.

عثر البحث في قرص صلب يملكه تشين على آلاف المستندات الحساسة إلى جانب 100 صورة تم التقاطها داخل منشأة للسيارات ذاتية القيادة التابعة للشركة، وفقاً لشهادة مكتب التحقيقات الفيدرالية.

أخبر المهندس شركة "أبل" أنَّه يعتزم السفر إلى الصين لزيارة والده المريض، لكنْ تم القبض عليه قبل أن يتمكّن من ركوب رحلته المباشرة إلى هناك.

من جانبه رفض تشين الإقرار بأنَّه مذنب، وما تزال القضية قيد الدراسة.

القضية مقيّدة لدى القضاء الأميركي في المحكمة الجزئية الأميركية شمال كاليفورنيا (سان خوسيه).