البيئة تنهي المرحلة الثالثة من البرنامج التدريبي الأول للإرشاد السياحي في السفاري

 نفذت وزارة البيئة من خلال مشروع البرنامج البيئي للتعاون المصري الإيطالي المرحلة الثالثة من البرنامج التدريبي الأول للإرشاد السياحي بالسفاري بمحميات الفيوم، وذلك بالتعاون مع جمعية السياحة البيئية وبمشاركة عدد من خبراء السياحة والبيئة والتنوع البيولوجي بالوزارة.

يأتي ذلك استمرارا لتوجيهات الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة بدعم السياحة البيئية بالمحميات الطبيعية لتوفير تجربة سياحية بيئية بمواصفات عالمية.

وقالت ياسمين فؤاد - في بيان اليوم السبت - إن البرنامج يعد أحد محاور تنفيذ استراتيجية الوزارة في الارتقاء بكافة مقومات السياحة البيئية بالاعتماد على تنمية العنصر البشرى من المجتمعات المحلية كأحد الأعمدة الرئيسية في تطوير المحميات وتنميتها للوصول بتلك المناطق للمستويات العالمية، مما يساهم في الحفاظ على الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي كإحدى القضايا الهامة التي يناقشها مؤتمر المناخ cop27 المقرر استضافته بمدينة شرم الشيخ نوفمبر القادم، بالإضافة إلى زيادة أعداد الزائرين ودعم الشراكات المجتمعية وحماية تلك المناطق وما بها من ثروات طبيعية وحفريات ومعالم سياحية بيئية مميزة تحقيقاً لمبادئ التنمية المستدامة.

وأضافت أن البرنامج يهدف إلى تنمية وبناء قدرات المجتمع المحلى من العاملين بمجال السفاري وعددهم 84 سائقا من خلال إكسابهم مهارات الإرشاد السياحي البيئي وإرشادات ومهارات التعامل مع المناطق ذات الحساسية البيئية بالمحميات الطبيعية للحفاظ على التنوع البيولوجي والطبيعة الخاصة للمحميات بمحافظة الفيوم.

وأوضحت الوزيرة أن البرنامج يطرح تجربة مميزة لكونه يجمع في تنظيمه بين العديد من شركاء العمل البيئي الذين نحرص على تعزيز دورهم في صون الموارد الطبيعية ومواجهة آثار تغير المناخ ممثلاً في شركاء التنمية والتمويل بالمشروع الإيطالي والمجتمع المدني متمثلا في جمعية السياحة البيئية بالفيوم، والخبراء من الوزارة، علاوة على المجتمع المحلي بالفيوم، وهم أساس كافة عمليات التطوير.. مشيرة إلى أنه سيتم العمل على تكراره في محميات أخرى تشكل رحلات السفاري فيها أحد الأنشطة السياحية الرئيسية لتوفير تجربة سياحية بيئية فريدة تزيد من قيمة السياحة البيئية في مصر.
ويتضمن البرنامج التدريبي العديد من المحاضرات وورش العمل والتي تستهدف إكساب المتدربين معلومات بيئية عامة عن المحميات الطبيعية وأهميتها البيئية والاقتصادية، بالإضافة إلى تنفيذ جولات عملية ليدرك المتدرب أهمية الطبيعة الخاصة للمحمية ومفاهيم التنمية المستدامة.

كانت وزارة البيئة قامت من خلال مشروع البرنامج البيئي للتعاون المصري الإيطالي بتنفيذ العديد من التدريبات لتنمية الحرف اليدوية للسكان المحليين العاملين بالسياحة البيئية بعدد من المحميات الطبيعية ومنها الفيوم ووادي الجمال وسيوة مما ساهم في زيادة دخول المجتمع المحلى بنسب عالية.