جولة في صفحات الرأى بالصحف حول «ضحايا الكنيسة» و«ما بعد التعديل الوزاري»
ركز عدد من كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم الأربعاء، على عدد من الموضوعات التي تهتم بالشأنين المحلي والعالمي.
سلامه يكتب: «ما بعد التعديل الوزاري»
ففي مقاله (صندوق الأفكار) بصحيفة "الأهرام" وبعنوان «ما بعد التعديل الوزاري»، قال الكاتب الصحفي عبدالمحسن سلامة إن التعديل الوزاري لم يكن هدفا في حد ذاته، وإنما الهدف هو إعطاء قوة دفع إضافية للعمل التنفيذي في المواقع المختلفة، ومثل كل دول العالم يكون التعديل، أو التغيير الوزاري مطلوبا من أجل إعطاء قوة دفع إضافية للعمل التنفيذي، وتجديد الدماء، وتصويب الأخطاء، وطرح رؤى، وأفكار جديدة لحل بعض المشكلات.
وأعرب عن أمله في ألا يفكر الوزراء الجدد بطريقة «البدء من نقطة الصفر»، لأنه تفكير عقيم، انتهى زمنه من العالم كله، مؤكدًا أهمية تصويب الأخطاء، والبناء فوق ما تم بناؤه من قبل، خاصة في مجالات التربية والتعليم، والصحة، والتعليم العالي، والصناعة، وقطاع الأعمال، والري، وهي وزارات حساسة، ومهمة ترتبط بشكل مباشر بالمواطنين، والاقتصاد الوطني.
فاروق جويدة يلقي الضوء على «ضحايا الكنيسة»
وفي مقاله (هوامش حرة) بصحيفة "الأهرام" وبعنوان «ضحايا الكنيسة» أكد الكاتب فاروق جويدة أن روح التواصل والمحبة التي تظهر بين المصريين في مثل هذه المواقف تؤكد دائما أن مصر شعب واحد ووطن واحد وفي الأزمات تظهر معادن الشعوب.. وكان تجمع المواطنين، مسلمين وأقباطا حول كنيستهم تأكيدا لهذه الروح التي عشنا عليها آلاف السنين.
وشدد على ضرورة أن تتمتع المؤسسات الدينية بحماية خاصة وأن تتوافر الأساليب الحديثة في مقاومة الحرائق، وما حدث في حريق أشجار حديقة القلعة ومبنى الكنيسة يتطلب إجراءات أمنية دائمة حتى لا تتعرض هذه الأماكن التاريخية لمثل هذه المخاطر خاصة أن مبانيها لا تتحمل مشكلات الكهرباء والمياه أمام منشآتها القديمة، وهذه الأماكن يجب أن تخضع لعمليات ترميم وصيانة دائمة في كل مرافقها وخدماتها.
مرسي عطا الله يكتب عن «نهاية ميزان الرعب»
وفي مقاله (كل يوم) بصحيفة "الأهرام" وبعنوان «نهاية ميزان الرعب» قال الكاتب الصحفي مرسي عطا الله إن ما يجري في إطار العملية العسكرية ضد أوكرانيا منذ ما يزيد على 6 أشهر دون حسم وفي إطار لعبة عض الأصابع بين روسيا من ناحية وأمريكا وحلفائها الأوروبيين من ناحية أخرى لم يعد مستبعدا أن يتحول في الغد إلى خطر مرعب مع أي خطأ في الحساب على هذا الجانب أو ذاك.
وأضاف: "أخشى أن أقول على ضوء ما استهدفته روسيا من منتدى الجيش التقني 2022 والاستعراض العسكري الأخير إن النظرية التي عشنا في خلالها منذ نهاية الحرب العالمية الثانية بشأن ضمانات السلام العالمي والتي تقول بأن التقدم الهائل في الأسلحة قد صنع بين الدول الكبرى وفاقا في ضوء حقيقة اسمها "ميزان الرعب" إلا أن ما جرى في أوكرانيا شكك في صحة هذه النظرية التي لم تعد لديها قدرة الصمود إذا صحت التسريبات الروسية بأن هذا الميزان قد اختل ولا بد من نظرية جديدة تواكب الحقائق الجديدة في صناعة السلاح".
بركات يكتب عن «الحادث المأساوي»
وفي مقاله (بدون تردد) بصحيفة "الأخبار" وبعنوان /الحادث المأساوي/، قال الكاتب الصحفي محمد بركات: " بعد العزاء الواجب والتعاطف الإنساني والأخوي التلقائي، الناجم والمعبر عن المشاركة الوجدانية الطبيعية، السارية من كل مواطن مصري لكل أهله وذويه وأخته وأخيه، الذين فقدوا أحبة أعزاء عليهم تربطهم صلة الرحم أو القربى، أو روابط وأواصر ووشائج الجيرة أو الصداقة، أو المعرفة، في الحادث الأليم بكنيسة «أبو سيفين» بامبابة، الذي أدمى قلوبنا جميعا في مواجهة مصابنا الفادح".
وأضاف: "بعد ذلك ومعه ومن خلاله هناك بعض الملاحظات اللافتة، تستحق الرصد والتسجيل حول ما جرى وما كان قبل وأثناء المأساة وما يجب أن يكون بعد وقوع ما وقع.. أولها وأكثرها استحقاقا للذكر والإشارة، هو ذلك الحجم الكبير للصدمة المقترنة بموجة عارمة وثقيلة من الحزن، التي ألمت بكل المصريين جراء الحادث الأليم فور علمهم بوقوعه، والتي كانت وبحق انعكاسا طبيعيا وتلقائيا ومباشرا للتلاحم الوجداني بين كل أبناء الوطن الواحد، على امتداد واتساع ربوع مصر وفي كل مكان على أرض الكنانة.
وثانيها.. الانتفاضة السريعة والفورية لكل الدولة بمسئوليها وأجهزتها ومؤسساتها لمواجهة الحادث واحتواء آثاره على كل المستويات الإنسانية والمادية والمعنوية، وهو ما يؤكد ويدعم صدق توجه الدولة لحماية أبنائها، وحرصها الشديد على توفير أقصى الرعاية لهم والوقوف معهم في مواجهة النوائب والملمات.
وثالثها.. وهو ما يجب التوقف أمامه والنظر إليه بكل الاهتمام والتدقيق، نظرا لما أسفر عنه الحادث المأساوي من حاجة ملحة وعاجلة لضرورة المراجعة الفورية والشاملة لكل إجراءات وقواعد وأدوات الحماية والسلامة المدنية، اللازم توافرها في جميع المنشآت والمباني المخصصة للعبادة، في كل الأحياء بكل المدن والمحافظات بطول البلاد وعرضها.
وفي مقاله (في الصميم) بصحيفة "الأخبار" وبعنوان /ممنوع من السفر/، أفاد الكاتب الصحفي جلال عارف بأنه لم يعد غريبا أن يُطَرح على الساسة والمفكرين ومراكز البحث المرموقة سؤال الأزمة حول ما إذا كانت الولايات المتحدة الدولة الأقوى في العالم ـ حتى الآن ـ تسير في طريق الحرب الأهلية؟.
ولفت إلى أنه لم يعد غريبا أيضا أن يشعر جمهوريون بارزون بالخطر، وأن يتجاوزوا الحسابات الضيقة لانتخابات نوفمبر الحاسمة ليحذروا من خطر الانجرار وراء ترامب ووضع الحزب الجمهوري في صدام مع الدولة أو انقلاب على الشرعية، وربما تكون المعركة داخل الحزب الجمهوري هي الأجدر بالاهتمام، خاصة مع تزايد الأدلة على جدية الاتهامات ضد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في التحقيقات الجارية، وخطورة الوضع إذا صحت هذه الاتهامات.
وأشار إلى أن آخر لقطة في المشهد الترامبي، حين يقول إن المباحث الفيدرالية «سرقت» جوازات السفر الخاصة به أثناء تفتيش منزله، وهو ما يعني أنها «صادرت» هذه الجوازات.. فهل يعني ذلك أنه أصبح ممنوعا من السفر؟.
وفي مقاله (من آن لآخر) بصحيفة "الجمهورية" وبعنوان (التكليفات الرئاسية .. دستور عمل ونجاح)، أشار الكاتب الصحفي عبدالرازق توفيق رئيس تحرير الصحيفة إلى أن الرسائل المهمة التي تضمنتها تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي للوزراء الجدد، جاءت لتشكل خارطة عمل لتحقيق النجاح، والأهداف المنشودة، ودستوراً شاملاً ومتكاملاً يجب ألا يغيب عن عيون وعقول أي مسئول أو مدير عمل لتحقيق التجرد والموضوعية والتفاني والاعتماد على الكفاءات، دون التورط في شبهات المجاملات التي تعد فساداً بائناً لا لبس فيه، وإتاحة الفرص أمام الشباب أصحاب القدرات والأفكار والطاقات الخلاقة.
وأعرب عن اعتقاده بأن هناك مبادئ ودروسا كثيرة في تكليفات الرئيس السيسي للوزراء الجدد تشكل إطاراً عاماً، ودستوراً متكاملاً لتحقيق النجاح وبلوغ الأهداف في إطار من الشفافية العالية والموضوعية والأفكار الخلاقة والابتعاد عن النمطية والتقليدية.