أحد أبطال حادث الكنيسة: أغلب أطفال حريق «أبو سيفين» توفوا بسبب الدخان
روى الشاب محمد يحيى، من منطقة المنيرة بالجيزة، أحد الذين أصيبوا أثناء المساعدة في إنقاذ ضحايا حادث حريق كنيسة المنيرة، تفاصيل حادث الحريق.
وقال يحيى، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب، ببرنامج الحكاية، مساء اليوم الأحد: شاهدت الدخان ينبعث من حريق الكنيسة أثناء سيري بالشارع، سارعت إلى فتح باب الكنيسة مع عدد من أصدقائي بالمنطقة، مردفا حديثه: الدخان كان كثيفًا، وخلعت التي شيرت بتاعي وبللته بالماء، وطلعت للدور الرابع الذي كان به 22 طفل بالحضانة، مشيرًا إلى أن أغلب هؤلاء الأطفال توفوا جراء الدخان.
وأضاف الشاب محمد يحيى: الكنيسة كانت متفحمة والدخان كان يملأ جميع أرجائها، وحاولت جاهدًا إنقاذ عدد من الأطفال بالحضانة الموجودين بالدور الرابع، والتي كانت عبارة عن خشب أبلكاش بها رفوف كتب، وعند نزولي بهم اكتشفت وفاة أغلبهم جراء الحريق.
وأكمل يحيى: خلال محاولاتي إنقاذ الضحايا وجدت بالمبنى مُسنا يدعى جورج، محاصر بالدور الرابع وخلال نزولي به من السلم حاملًا إياه تعثرت قدماي جراء المياه وطلبت من أصدقائي سرعة إنقاذ هذا الشخص، لأكتشف بعدها وجود كسور في قدمي.
وقال الشاب محمد يحيى، إنه يبلغ من العمر 33 عامًا ومتزوج ولديه 4 أطفال، موضحًا أنه خريج سياحة وفنادق ولكنه يبحث عن عمل منذ ما يزيد عن 5 سنوات، ولم يوفق في ذلك حتى الآن.