في ذكرى ميلادها.. رحلة هدى سلطان من الغربية إلى بيت فريد شوقي
تحل اليوم الاثنين، ذكرى ميلاد الفنانة هدى سلطان، صاحبة الملامح المصرية، والصوت الملائكي، وتمتلك هدى سلطان العديد من القصص الدرامية في حياتها، خاصة مع أخيها محمد فوزي الذي رفض دخولها مجال الفن في البداية، ومع زوجها فريد شوقي الذي أحبها منذ اللقاء الأول، وعاش معها حكاية غرام كبيرة.
ولدت هدى سلطان بمحافظة الغربية في اليوم الموافق الخامس عشر من شهر أغسطس عام ١٩٢٥، وبدأت بالغناء في حفلات أعياد ميلاد وحفلات زواج الأهل والأقارب.
شاركت هدى سلطان في حفل المدرسة عام ١٩٣٧ وقامت بغناء أغنية لأم كلثوم ونالت إعجاب جميع الحاضرين فراودها حلم الشهرة، وانتقلت إلى القاهرة وتتلمذت على يد الملحن أحمد عبد القادر، كما تنبأ لها رياض السنباطي بمستقبل باهر، وعن اختيارها لاسم هدى سلطان ليصبح اسمها الفني، قالت إن صديقتها المحامية مفيدة عبد الرحمن اختارت لها اسم هدى، وفي أثناء حديثهما معا تلقت اتصال من شخص يدعى سلطان، فقررت أن يكون اسمها الفني هدى سلطان.
هدى سلطان وفريد شوقي
سبق لهدى سلطان الزواج عدة مرات قبل أن تتزوج من فريد شوقي، في بداية حياتها تزوجت من محمد نجيب، وأنجبت منه كبرى بناتها وهي نبيلة، ثم من المنتج الفني والموزع السينمائي فؤاد الجزايرلي وانفصلا أيضاً، كما تزوجت من فؤاد الأطرش شقيق الموسيقار فريد الأطرش، وبعد انفصالها عنه، تزوجت من فريد شوقي، وعاشا معا لمدة ١٥ عاما وأنجبت منه ابنتين وهما مها، وناهد.
.
وتزوج فريد شوقي أيضا أكثر من 5 مرات، إلا أن أهم وأشهر قصص الحب والزواج التي مر بها كانت مع هدى سلطان الممثلة، حتى بعد انفصالهما ظل فريد شوقي يتحدث عن هدى سلطان بكل احترام، كما كشف عن علاقة صداقة قوية جمعت بينها وبين زوجته السيدة سهير الترك.
وأول لقاء جمع بين فريد شوقي وهدى سلطان عندما قدمها له أحد المنتجين لتحدث بينهما الكثير من النظرات والابتسامات، وخرجت هدى سلطان وقررت أن تقوم بمتابعة كل الأخبار المتعلقة بفريد شوقي، والمفاجأة أنها حصلت على أول بطولة لها أمامه، فكانت فرحتها كبيرة وانتهى تصوير الفيلم بزواجهما.
قدمت هدى سلطان مع فريد شوقي ما يقرب من ٢٠ فيلما سينمائيا، ومن أشهر أفلامهما: العائلة الكريمة، عبيد الجسد، رصيف نمرة خمسة، وبعد انفصالها عنه تزوجت للمرة الأخيرة من المخرج المسرحي حسن عبد السلام.
هدى سلطان ومحمد فوزي
وهدى سلطان هي الشقيقة الثانية للملحن والمطرب محمد فوزي، أما شقيقته الأولى فهي هند علام التي عملت لفترة في مجال التمثيل ولم تحقق شهرة كبيرة، وعلى الرغم من أن والدهما كان إقطاعيا، إلا أن ابنه محمد فوزي استطاع إقناعه بالعمل في الفن، مما مهد الطريق بعد ذلك لـ هدى سلطان.
وليس صحيحا ما يشاع من أن محمد فوزي كان يحارب هدى سلطان التي علقت على الأمر بقولها: لم يحاربني بل أنتج لي العديد من الأفلام، إلا أنها اعترفت أنه كان يرفض دخولها المجال في بداية الأمر، وهدد أي شركة إنتاج أن تتعامل معها، كما أنه هددها بالقتل، ولكن بدافع خوف الأخ على شقيقته، وعندما اقتنع بموهبتها وقف إلى جوارها.