«الهجرة» تبدأ فعاليات النسخة الثالثة من مؤتمر الكيانات بزيارة العاصمة الإدارية

انطلقت أولى فعاليات النسخة الثالثة من سلسلة مؤتمرات "الكيانات المصرية بالخارج"، اليوم الأحد، بجولة تفقدية لوفود المصريين بالخارج بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث يشارك في الزيارة أكثر من 160 فردا من ممثلي الكيانات المصرية بالخارج، وذلك في إطار تنفيذ توجيهات القيادة السياسية بالترويج للاستثمار العقاري في مصر وربط المصريين بالخارج بالوطن.

وبدأت الزيارة بتفقد كاتدرائية "ميلاد المسيح"، والتي تقع على مساحة 15 فدانا، أي ما يعادل 63 ألف مترا مربعا، وتعد الكاتدرائية الأكبر في الشرق الأوسط، حيث تستوعب 8200 فرد، وقد افتُتِحَت الكنيسة الصغرى بالكاتدرائية جزئيًّا لتشهد صلاة قداس عيد الميلاد بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي في يناير 2018 إلى أن تم الافتتاح الرسمي في 6 يناير 2019.

وتفقد ممثلو الكيانات المصرية بالخارج منطقة الداون تاون، والتي تقع بقلب العاصمة الإدارية، وتشمل عددا من المحال التجارية والمولات، وتتميز بوجود مجموعة كبيرة من الخدمات.
كما تفقدوا منطقة المال والأعمال، والتي تم إنشاؤها لتكون مركزاً ومقراً إقليمياً لكبرى الشركات والبنوك المصرية والعالمية، وكذلك فتح الباب أمام الاستثمارات للمصريين بالخارج والداخل بالتوازي مع الاستثمارات الأجنبية، مواكبة لما تشهده مصر من طفرة في البنية التحتية وتعديلات في البيئة التشريعية لتهيئة المناخ للمستثمرين، للاستفادة من الفرص التي تزخر بها الدولة المصرية، وكذلك الموقع والموارد الطبيعية.

وخلال الجولة، استمع وفد الكيانات المصرية إلى شرح لما تم إنجازه بالعاصمة الإدارية الجديدة من مشروعات عالمية وإمكانيات تكنولوجية.. وتضمنت أيضا جولة في ساحة الشعب والحي الحكومي ومنطقة الوزارات والبرلمان، حيث أشاد المشاركون بما بذلته مصر من تحد كبير وسباق مع الزمن لبناء هذه المباني التي تحاكي أكثر المباني تطورا في العالم، بجهد وعزم لا يلين، مؤكدين أن مصر تستطيع أن تنجح وتنطلق في أحلك الظروف، وأنهم واثقون أن ما يحدث في مصر سيسجله التاريخ بأحرف من نور.

وثمن المصريون بالخارج من المشاركين ما تقوم به القيادة السياسية من مساواة بين المصريين جميعا بتيسير استثمارات المصريين بالخارج في العاصمة الإدارية الجديدة، بجانب توفير أراض ووحدات سكنية لربطهم بالوطن وتحفيزهم على الاستثمار في مصر مع تهيئة البيئة التشريعية والصناعية لذلك، وتوفير خارطة الاستثمار الصناعي.

وتعد العاصمة الإدارية الجديدة واحدة من أكبر الصروح التي دشنتها مصر وفقا للمعايير العالمية في إنشاء مدن الجيل الرابع، حيث يتعانق العلم والإنجاز ويؤكد قدرة المصريين على التحدي.. وتبلغ مساحة العاصمة الإدارية 170 ألف فدان، فيما تبلغ مساحة المرحلة الأولى 40 ألف فدان من إجمالي المساحة، وتشمل المقار الحكومية الذكية، وكذلك مناطق سكنية متعددة المستويات لكل شرائح المجتمع منها إسكان اجتماعي ومقر الحكم ومدينة طبية عالمية ومدينة رياضية وقرية ذكية وقاعات مؤتمرات دولية ومدينة معارض ضخمة ومناطق خدمية وتعليمية ومناطق للمال والأعمال وطرق حضارية بعرض 120 مترًا، ومحور أخضر بمساحة 7200 فدان بعرض 300 كيلو متر مربع.