محمد عبد المطلب.. رحلة كروان الغناء من شبراخيت إلى عرش «الموَّال الشعبي»

تحل اليوم ذكرى ميلاد كروان المواويل محمد عبد المطلب صاحب الصوت الأشهر، والحنجرة اللامعة، التي جذبت إليه ملايين المستمعين في مصر والعالم العربي، بعد أن تفوق في غناء المواويل، وازدادت شهرة محمد عبد المطلب حين دخل مجال التمثيل.

 ولا تزال أغانيه حاضرة في الوجدان المصري، ويتم بثها على القنوات والفضائيات المختلفة في كل وقت.

ونستعرض في سياق التقرير التالي أبرز المحطات في حياة محمد عبد المطلب، ورحلته في عالم الأضواء حتى وصل إلى قلوب الجماهير وتربع فيها. 

ولد محمد عبد المطلب في مثل هذا اليوم من شهر أغسطس عام 1910 بمدينة شبراخيت في محافظة البحيرة، تزوج من الفنانة عائشة عز الدين التي عرفت باسم شوشو عز الدين شقيقة الراقصة ببا عز الدين ورزق منها بابنيه التوأم نور وبهاء ثم انفصل عنها وتزوج من نرجس شوقي.

 قدم محمد عبد المطلب العديد من الأعمال الفنية والأغاني واشتهر بمطرب المواويل، وكان والده تاجرا بسيطا، وترتيبه الخامس بين أشقائه حيث كانوا سبعة أبناء خمسة أولاد وبنتان.

 حفظ محمد عبد المطلب القرآن الكريم في كُتاب القرية وكان يهوى الغناء منذ صغره ويغني في المزارع والحقول.

المشوار الفني لـ محمد عبد المطلب 

بدأ محمد عبد المطلب مسيرته الفنية منذ طفولته وكان يغني في القرية ثم نصحه أشقائه أن يؤذن في مسجد القرية لصلاة الفجر، وذات يوم ذهب إلى القاهرة مع شقيقه الأكبر وتعرف هناك على عدد كبير من الفنانين وعمل مذهبجي في الكورس مع الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب.

 انتقل محمد عبد المطلب للعمل في فرقة بديعة مصابني وبدأ يشتهر من خلال الحفلات والأفراح التي يغني فيها، قدم أول أسطوانة له بعنوان "بتسأليني بحبك ليه" والتي حققت نجاحاً كبيراً، وقدم أغاني عدة مع كبار الملحنين أمثال الموجي، كمال الطويل، عبد العظيم محمد ومحمد فوزي والسنباطي وغيرهم.

 قدم مئات الأغاني والمواويل التي حازت على إعجاب من الجمهور، واتجه إلى التمثيل ليشارك في  العديد من الأعمال الفنية وكان أول فيلم له عام 1939، ومن أبرز أفلامه فيلم "بنت الأكابر" عام 1953، وفيلم "بنت الحتة" عام 1964.

وفاة محمد عبد المطلب

 توفي محمد عبد المطلب في 21 من أغسطس وذلك في عام 1980 عن عمر يناهز 70 عام.