«سامحوني دي أول غلطة».. طالبة الصفر في الثانوية العامة تبكي ندما
طالبة الصفر في الثانوية العامة تقول إنها لا تصدق ما حدث لها، تعترف أنها مذنبة، وأن ما فعلته بتصوير ورقة الأسئلة وتسريبها امتحان مادة الجيولوجيا، خطأ فادح، في الوقت الذي تنتظر فيه أن يقبل وزير التربية والتعليم اعتذارها، ويعلن عن نتيجتها التي تم حجبها، لتصبح طالبة الصفر في الثانوية العامة.
بوجه مبلل بالدموع قالت أروى طالبة الصفر في الثانوية العامة، إنها ارتكبت خطأ فادح، بتصوير ورقة الامتحانات، وتقول إنها "أول غلطة في حياتها"، ومعروف عنها التفوق خلال سنواتها الدراسية الماضية.
ومن خلال موقع "مستقبل وطن نيوز" قدمت طالبة الصفر في الثانوية العامة من منزلها في محافظة الشرقية اعتذارها إلى الجميع: أسرتها، وزملائها، ووزير التربية والتعليم، وإلى أي شخص تسببت له في مشكلة.
وطالبت أروى طالبة الصفر في الثانوية العامة، أن يسامحها الجميع ويغفر لها الخطأ وتابعت: "كفاية اللي شفته خلال الأيام الماضية وأتمنى من الوزير أن ينظر إلىّ كابنته ويراعي تعبي طوال تلك السنة".
وتابعت أروى: “كنت بصحي يوميا الساعة الرابعة صباحا للذهاب إلى الدروس والمذاكرة ولم يكن في بالي أبدا الدخول بالموبايل إلى لجنة الإمتحان أو تصوير الامتحان ولكن أصدقائي هم من أقنعوني باصطحاب المحمول معي داخل اللجنة، وأتمنى السماح من وزير التربية والتعليم، وأن يلتمس لي العذر ويرحم أهلي من الحزن والذي سببته لهم”.
وأضافت أروى طالبة الصفر في الثانوية العامة: “لم أكن أتوقع أن يصل الأمر إلى هذا الحد حيث فوجئت بدخول رئيس اللجنة والمسؤولين، وتم تحرير محضر لي وأخبروني أن الموضوع سوف يتم حله سريعا، وعندما خرجت من الامتحان فوجئت بمصر كلها تتحدث عني وعن الخطأ الذي ارتكبته”.
وقالت أروي، إنها تعيش أصعب أيام حياتها عقب تلك الكارثة، وكل ما ترجوه من الله أن يقوم الوزير بإعلان نتيجتها وخاصة انها قامت بأداء جميع الامتحانات، مؤكدة أن أكبر دليل على حسن نيتها أنه لم تقم بمسح بياناتها من ورقة الأسئلة، متمنية أن يسمح الوزير بظهور درجاتها حتى تستطيع تدخل الفرحة على أسرتها وخاصة والديها الذين يعيشون الآن أسوأ فترات حياتهم بسببها.
والد طالبة الصفر في الثانوية العامة
أكد والد طالبة الصفر في الثانوية العامة أروي سمير أنه يطلب من الجميع أن يغفر لابنته التي لم تكن تعلم مدى ما أرتكبته في حق نفسها وحق زملائها وأن يلتمسوا لها العذر في صغر سنها وعدم إدراكها لصعوبة ويستمعوا إلى مناشدتها وزير التربية والتعليم بمغفرة بأن يسامحها، ويتعامل معها بروح الأبوة حتى لا تضيع من عمرها سنوات.
وقال الأب: “لو في شئ بيدي أقدمه غير الاعتذار أمام الجميع لقدمته، ولو طلب مني أن أذهب إلى وزير التعليم داخل مكتبه وأشرح له ما حدث لفعلت دون تردد”، مشيرًا إلى أن ابنته ومنذ إنتهاء الامتحان لم تخرج من منزلها ولا تتحدث مع أحد.