وزير التعليم العالي يحذر من تغير سوق العمل مع اختفاء 85 مليون وظيفة بحلول 2025
قال الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي والقائم بأعمال وزير الصحة، أن مصر أمة شابة لديها مهارات يمكن تصديرها و أن الهرم السكاني في مصر قاعدته أغلبها شباب وتم اخذ ذلك في الاعتبار أثناء العمل علي استراتيجية الوزارة.
وقال الوزير ، خلال المنتدي النوعي الأول لـ" المصري اليوم " تحت عنوان الجامعات و الطلبة الجدد .... مستقبل مشترك " أن استراتيجية الوزارة اعتمدت علي التغيرات القائمة في متطلبات سوق العمل وآليات الإنتاج وعمل الموظفين في المؤسسات.
وأكد الوزير أن الرئيس لا يبخل على التعليم العالي بأي تمويل مطلوب.
وأوضح عبد الغفار أنه من المتوقع اختفاء نحو 85 مليون وظيفة بحلول عام 2025 بينما ستظهر فرص عمل جديدة في سوق العمل منها (محلل بيانات واخصائي ذكاء اصطناعي، واخصائي البيانات الضخمة، واخصائي تسويق رقمي، ومحلل امن معلومات واخصائي ومطور برمجيات من الوظائف التي ستحظى بزيادة الطلب خلال 2025، متوقعا تراجع الطلب علي وظائف محددة منها مدخل البيانات، والمحاسيين والمراجعين، وموظف مخازن، وعمال المصانع .
ونصح الوزير الطلاب الجدد بأن يهتموا بالتدريب علي المهن الجديدة، وأن يكن لديهم مهارات التحليل والابتكار وتصميم برامج التكنولوجيا، موضحا ان هذه المهارات ليس بالضرورة الحصول عليها في الجامعات او في التعليم المدرسي، ويمكن تعلمها من خلال برامج وزارات الاتصالات والتدريبات المتاحة عبر الانترنت.
وقال الوزير خلال الجلسة الاولي للمنتدي تحت عنوان " السياسة العامة للدولة في مجال التعليم العالي . احتياجات المجتمع و اتجاهات المستقبل " أن الفئات العمرية في مصر من مواليد 2000 حتي 2010 هم من مستخدمي السوشيال ميديا، ويمكن أن يتصفحوا خمسة صفحات علي الانترنت في وقت واحد، وهدفهم البيزينس وليس الحصول علي وظيفة كما ان لديهم القدرة علي استخدام التكنولوجيا بشكل "سلس" والتفاعل السريع ولكن تركيزهم قليل جدا وبالتالي أي محتوي فيديو يقدم لهم لابد ان لا يزيد عن 8 ثواني حتي لا يفقدون تركيزهم .
وأوضح أن منظومة التعليم العالي في مصر تركز علي الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، لافتا إلي هناك 24 جامعة جديدة تم افتتاحها خلال العام الماضي، ولدينا استثمار جيد في التعليم العالي خلال الفترة الحالية ، وفي أقل من 24شهر تم انشاء 12 جامعة أهلية جديدة وسيتم افتتاحهم أول اكتوبر المقبل لتواكب احتياجات سوق العمل و بناء المهارات المطلوبة للمستقبل .
وأشار الي اختيار مواقع الجامعات الأهلية الجديدة في مناطق منها الجلالة وشرم الشيخ ورأس سدر وغيرها وهي مناطق قيد التنمية، ووصلت تكلفة الانشاء لنحو 40 مليار جنية حيث تركز علي التقنيات الحديثة وتلبية احتياجات سوق العمل .
وأكد أن جميع الجامعات تم انشاءها وتأسيسها خلال ظروف وصفها "بالصعبة" في ظل ظروف اقتصادية ونقص في الموارد بسبب انتشار فيروس كورونا، ولكن صممت الوزارة افتتاح جميع الجامعات في نفس الوقت.
وأكد أنه تم افتتاح 9جامعات تكنولوجية جديدة وهي تمثل كل التخصصات المطلوبة خاصة لدعم الصناعات، فكل الجامعات التي تم انشاءها هي تحقق المستهدف حتي 2052.
وأشار إلي أن هناك أفرع لخمسة جامعات دولية تم افتتاحهم في العاصمة الإدارية الجديدة .
