عاشوراء.. موعد «يوم النجاة» وسبب تسميته وحكم الاحتفال به
عاشوراء.. تصدر يوم عاشوراء، ترند محرك البحث «جوجل» خلال الساعات القليلة الماضية بعد تزايد عمليات بحث المسلمون حول موعد صيامه وفضله والأعمال المستحبة خلاله عبر مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة، بالتزامن مع بداية العام الهجرى الجديد وشهر الله المحرم.
ويحتفل عموم المسلمين على مستوى العالم، في اليوم العاشر من شهر الله المحرم من كل عام هجرى، بيوم عاشوراء ، والذى يوافق هذا العام 1444 هجرياً غداً الأثنين الموافق 8 من أغسطس الجارى لعام 2022 م.
و يوم عاشوراء ،هو اليوم الذى نجى فيه المولى عز وجل سيدنا موسى وجماعته وأغرق فرعونه وقومه، وخلال التقرير التالى، نستعرض تفاصيل يوم عاشوراء والحكمة من صيامه ولماذا سمى بهذا الاسم وموعده بالتحديد .
موعد يوم عاشوراء 2022
ذكرت دار الإفتاء المصرية ، بناء على نتيجة الكشف الذى قامت به من خلال وسائل استطلاع رؤية هلال شهر الله المحرم لعام 1444 هـ ، فإن يوم عاشوراء 2022 ، يوافق غداً الأثنين الموافق 8 أغسطس الجارى 2022 – 10 محرم 1444 هـ ، سنة عن النبى محمد صل الله عليه وسلم، ومستحب الصيام به.
ويوافق تاسوعاء من شهر الله المحرم لعام 1444 هــ اليوم الأحد الموافق 7 أغسطس 2022 – 9 محرم 1444 هـ .
وذكرت دار الإفتاء، بأنه يستحب صيام تاسوعاء وعاشوراء ، وكذلك الحادى عشر من محرم، استناداَ لحديث سيدنا رسول الله صل الله عليه وسلم، «إذا كان العام المقبل - إن شاء الله - صمنا اليوم التاسع، وقوله، خالفوا اليهود صوموا يومًا قبله ويوماً بعده».
وفى حديث آخر، عن أبي قتادة رضى الله عنه أن النبي صل الله عليه وآله وسلم قال، «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ، وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ» رواه مسلم.
سبب صيام يوم عاشوراء
صيام يوم عاشوراء .. أصبح صيامه سنة عن النبى صل الله عليه وسلم، بعد أن كان فرضاً لعام واحد فقط، قبل فرض المولى عز وجل صيام شهر رمضان المبارك.
وصام النبى محمد صل الله عليه وسلم، عاشوراء 9 أعوام، وفى العام الأخير قال، «لئن عشت إلى قابل لأصومن التاسع»، مخالفةً لليهود.
لماذا نصوم عاشوراء
ويصوم عموم المسلمين حول العالم، عاشوراء ، كونه سنة ثابتة عن النبى صل الله عليه وسلم، ابتهاجاً بنجاة المولى عز وجل لـ سيدنا موسى عليه السلام من بطش فرعون وظلمه.
وكان اليهود يصومون يوم عاشوراء ،والذى يوافق العاشر من شهر «تشرى» أحد الأشهر العبرية، والذى كان له اسمان، هما «عاشوراء و كيبور»، بمعني يوم الكفارة، ويبدأ صيامة قبل غروب الشمس إلى بعده فى اليوم التالى، ويقدر بحوالي 25 ساعة.
وحثنا النبى صل الله عليه وسلم، لما قدم المدينة ورأى اليهود يصومون يوم عاشوراء، فرحاً بنجاة سيدنا موسى عليه السلام، فقال، نحن أحق بموسى منهم فصامه الرسول والصحابة.
وأكد الشيخ أحمد ممدوح، أمين عام الفتوى بدار الإفتاء المصرية ، في مقطع فيديو، عبر موقع الفيديوهات الشهير، يوتيوب، قائلاً «يوم عاشوراء.. يوم من أيام الله وورد الاحتفال به على شكل مخصوص وكذلك صومه، وكان محل اهتمام من المسلمين وغيرهم».
وأضاف أمين عام الفتوى بدار الإفتاء، قائلاً، «يعترض البعض على الاحتفال بيوم عاشوراء ، لأنه اليوم الذى قتل فيه سيدنا الحسين عليه السلام، مشيراً إلى أنه بالرغم من صحة الواقعة، لقتل سيدنا الحسين بهذا اليوم، ولكن الشرع لم يطلب منا أن إقامة المآتم فى ذكرى وفاة أولياء الله الصالحين والمرسلين والأنبياء».
وأكد الشيخ أحمد ممدوح، على أن الاحتفال بالمعانى الدينية خلال يوم عاشوراء، وليس بموت سيدنا الحسين عليه السلام، أسوة بالإحتفال بــ «المولد النبوى»، لكونه نعمة كبرى للعالم، لشرف قدومه صل الله عليه وسلم، لهذه الدنيا بالإضافة لوفاته بهذا اليوم، وهنا الاحتفال بقدومه للدنيا وليس بوفاته.
وحددت دار الإفتاء المصرية، الاحتفال بيوم عاشوراء ، كونه يتمثل في تكفير الذنوب، والمراد بها صغائر الذنوب، وهى ذنوب سنة ماضية او آتية.
فإن لم تكن صغائر خفف من الكبائر، فإن لم تكن كبائر رفعت الدرجات، بخلاف الكبائر التي لا تكفرها إلا التوبة النصوحة، ناهيك عن الحج المبرور، بالإتفاق مع الحديث النبوى، «من حج لم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه».
ويوم عاشوراء ، له مكانة عظيمة عند عموم المسلمين، ومعروف فضل صيامه بين الأنبياء عليهم السلام وقد صامه نوح وموسى عليهما السلام، وروى إبراهيم الهجرى، عن أبى عياض عن أبى هريرة رضى الله عنه، عن النبى صل الله عليه وسلم، قال، «يوم عاشوراء كانت تصومه الأنبياء، فصوموه أنتم».
وتقديم صيام، يوم تاسوعاء، على عاشوراء، له الحكم في الأصل لمخالفة اليهود في الاقتصار على العاشر، خشية نقص الهلال ووقوع أخطاء، ليكون التاسع في العدد هو العاشر في نفس الأمر.
لماذا سمي عاشوراء بهذا الاسم
وسمى يوم عاشوراء ، بهذا الإسم، لما قاله الإمام الحافظ بن حجر، «إن يوم عاشوراء بالمد على المشهور، وحكى فيه القصر وزعم ابن دريد، أنه اسم إسلامي، و لا يعرف في الجاهلية».
حكم الاحتفال بعاشوراء دون الصيام
ويستحب التوسعة على الأهل يوم عاشوراء ، لما ثبت عن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صل الله عليه وآله وسلم قال، «مَنْ وَسَّعَ عَلَى أَهْلِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللهُ عَلَيْهِ سَائِرَ سَنَتِهِ» أخرجه البيهقى فى شعب الإيمان، قال ابن عيينة: قد جربناه منذ خمسين سنة أو ستين فما رأينا إلا خيرًا.
ويمكن صيام عاشوراء على 3 مرات وهى ..
- إفراد يوم عاشوراء بالصوم.
- صيامه وصيام يوم قبله أو يوم بعده.
- صيامه وصيام يوم قبله ويوم بعده.