«صلاح ومحرز والشناوي».. من «دكة» كادت تحرقهم لكتابة التاريخ في الصفحات العالمية
يعيش الثنائي العربي الأفضل في الدوري الإنجليزي رياض محرز ومحمد صلاح فترة من التوهج داخل أكبر وأقوى دوري في الدوريات الأوروبية وهو البريميرليج، بعد ما يقدمه الثنائي من مستويات كبيرة مع أنديتهم.
فمحرز أصبح أساسيا في تشكيلة بيب جوارديولا مع مانشستر سيتي بل ومن أهم اللاعبين في تشكيله المدرب الإسباني ويعتمد عليه بشكل أساسي بعد توهج وتألق اللاعب بشكل كبير مع الفريق طوال الفترة الماضية، رغم أن اللاعب كان حبيس دكة البدلاء لفترة طويلة بل أن البعض أطلق عليه "فخر الدكة" وهو وصف لما كان يمر به محرز خلال تلك الفترة.
الفترة العصيبة التي مر بها محرز على دكة البدلاء مر بها عدد كبير من اللاعبين خلال الفترة الماضية، ولكنهم أصبحوا الآن نجوم كبار كتبوا أسمائهم في صفحات العالمية ومنهم أيضا النجم الكبير محمد صلاح لاعب فريق ليفربول الإنجليزي، فتحولوا من لاعبين على دكة بدلاء كادت أن تحرقهم لكتابة التاريخ في صفحات العالمية والوصول لأبعد مدى من تحقيق الإنجازات والالقاب.
ونرصد في التقرير أبرز الأسماء التي تحولوا من نجوم على الدكة لوحوش كاسرة ونجوم عالمية خالفوا جميع التوقعات ونجحوا في كتابة التاريخ.
جدو.. البديل الأشهر في إفريقيا
مسيرة جدو كانت مميزة للغاية، ليس فقط على مستوى الإنجازات التي حققها، ولكن أيضا من خلال الطريقة التي حقق بها تلك الإنجازات.
البداية الحقيقية كانت من الظهور المفاجئ للاعب في قائمة المنتخب المصري لبطولة كأس الأمم الأفريقية 2010، عندما كان لاعبا لفريق الاتحاد السكندري.
المفاجأة الأبرز كانت فيما قدمه اللاعب خلال البطولة، حيث اُعتبر البديل الأشهر في تاريخ بطولة كأس الأمم الأفريقية.
وشارك جدو في جميع المباريات كبديل، لينجح في تسجيل 5 أهداف من مقاعد البدلاء، وهو ما كان إنجازا غير مسبوق في تاريخ البطولة.
الإنجاز الأكبر كان حصول لاعب الاتحاد السكندري في ذلك الحين على لقب هداف كأس الأمم الأفريقية برصيد 5 أهداف.
بعدها توهج ولمع أسم جدو بشدة لينتقل للنادي الأهلي بعدها رغم توقيعه للزمالك، وصنع تاريخا كبيرا مع الأهلي وحقق معه العديد من البطولات ومنهم 2 دوري محلي وأيضا بطولة دوري أبطال إفريقيا وكأس السوبر الإفريقي، وانتقل بعدها لخوض تجربة احترافية قصيرة في نادي هال سيتي وعاد بعدها للأهلي.
محمد الشناوي الأفضل في إفريقيا
أيضا كان لمحمد الشناوي حارس الأهلي نصيب من العالمية بعد أن تحول من حارس كان جليس دكة الاحتياط لشريف إكرامي حارس الأهلي وقتها لأفضل حارس في إفريقيا بسبب تألقه الشديد وتمسكه بالفرصة التي سنحت له على مدار السنوات الماضية.
وأصبح الشناوي من أهم الحراس في إفريقيا متفوقا على حراس كبار ومنهم ميندي حارس تشيلسي الإنجليزي ومنتخب السنغال ليصبح الشناوي أسطورة كبيرة يشيد بها الجميع.
محرز «فخر الدكة»
بات الجزائري رياض محرز محل إشادة من الصحافة الرياضية في إنجلترا والنقاد والجمهور بعدما تألق خلال الفترة الماضية وبات لاعبا لا غنى عنه في تشكيلة مانشستر سيتي لتتحول معاناته مع المدرب الإسباني بيب جوارديولا بعد بداية صعبة لنجم ليستر السابق جعلته لاعبا لا يعتمد عليه كثيرا رغم أنه جاء مقابل ستين مليون جنيه إسترليني في صفقة هي الأغلى في تاريخ الفريق وقتها في 2018.
وأصبح محرز من العناصر الهامة في تشكيلة بيب جوارديولا بسبب تألقه الكبير وصناعة الفارق مع الفريق بعد أن كان جليس دكة البدلاء لا يشارك إلا في دقائق معدودة.
وخلال الفترة التي لم يلعب فيها محرز بشكل أساسي نصحه العديد بالرحيل عن السيتي من أجل المشاركة والتمسك بفرصة لإظهار قدراته مع فريق آخر، ولكن اللاعب تشبث بالفرصة ونجح في إثبات ذاته لتتغير صورة جوارديولا عنه.
محمد صلاح فخر العرب
أيضا كان محمد صلاح فخر العرب لاعب فريق ليفربول الإنجليزي قصة كبيرة في إثبات أن الأحلام تتحقق ليست بالتمني فقط ولكن بالإرادة والعزيمة والصبر والتحمل.
صلاح بعد انتقاله لنادي تشيلسي الإنجليزي من نادي بازل السويسري بطلب من البرتغالي جوزيه مورينيو وقتها، لم يشارك مع البلوز بشكل أساسي وأبعده المدرب مورينيو عن التشكيل الأساسي وظل جليس دكة البدلاء ليرحل اللاعب إلى الدوري الإيطالي للإعارة لفريق فيورنتينا الإيطالي ويتألق ويتوهج بسرعة الصاروخ ليحصل على خدماته بعدها فريق روما الإيطالي على سبيل الإعارة وبعدها بشكل نهائي ليصنع الإنجازات والأرقام ويتوهج مع روما وينتقل من خلاله لفريق ليفربول ويعود من جديد لبوابة البريميرليج ولكن بشكل آخر بعد أن كادت دكة تشيلسي ستحرقه.
صلاح توهج مع ليفربول وصنع معه العديد من الإنجازات والأرقام الكبيرة التي لم يحققها أي لاعب عربي في البريميرليج حيث حقق الفرعون المصري جميع البطولات الممكنة مع الريدز من دوري محلي ودوري أبطال والسوبر وكأس العالم للأندية وكأس إنجلترا وغيرهم، بل وصنع المجد وحقق العديد من الجوائز الفردية ومنها أفضل لاعب في إفريقيا والعديد من الجوائز الكبرى التي لم يحققها أي لاعب عربي أو إفريقي من قبل.