تشييع جثمان الموسيقار اللبناني إحسان المنذر

 شيع بعد ظهر اليوم الأربعاء جثمان الملحن والموسيقار اللبناني الراحل إحسان المنذر الذي وافته المنية اليوم عن عمر ناهز الـ75 عاما بعد صراع مع المرض، حيث تدهورت حالته الصحية، ونقل على إثرها إلى المستشفى.
ونعت النقابات الفنية وفاة المنذر، حيث أكدت نقابة "محترفي الموسيقى والغناء في لبنان" أنها فقدت قيمة فنية كبيرة، فيما تقدمت نقابة الممثلين في لبنان بأحر التعازي برحيل الفنان المبدع إحسان المنذر راجين من الله أن يدخله فسيح جنانه.
كما عبر عدد كبير من الفنانين اللبنانيين عن حزنهم لخسارة قيمة فنية ذات بصمة واضحة، حيث عبرت الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي عن صدمتها لوفاة المنذر واصفة إياه بالمبدع رفيق الدرب، فيما نعى الفنان صابر الرباعي الفقيد قائلا: "رحيل مبدع قدم كتير للفن اللبناني والعربي .. وداعاً المايسترو "احسان المنذر".
واعتبرت الفنانة اللبنانية نانسي عجرم أنه برحيل الموسيقار الكبير إحسان المنذر يخسر الفن اللبناني أحد أبرز مبدعيه، كما عبرت الفنانة اللبنانية إليسا عن حزنها مؤكدة أن رحيله خسارة للفن اللبناني والعربي وقيمة كبيرة بألحان وأعمال من عمق التاريخ.
واستهل الموسيقار إحسان المنذر رحلته مع التلحين في أغنيتي "نبع المحبة" و"ما حدا بيعبّي" للفنانة ماجدة الرومي، كما انطلق مع التوزيع في "خدني حبيبي" و"عم يسألوني عليك الناس". ومع بدايات الفنان راغب علامة تولى تلحين بعض أغانيه.
وبعدها انتشرت ألحانه وخصوصا بعدما قدم ألحانا للأطفال في خمس أغان لماجدة الرومي أبرزها الأغنية الشهيرة "طيري يا عصفورة" والتي انتقل لحنها إلى إيطاليا. كما لحن أغنية "كلمات" للفنانة ماجدة الرومي من شعر نزار قباني، ولحن أيضا "قف يا زمان" للبنانية جوليا بطرس.
واحتلت ألحانه المراتب الأولى طوال التسعينيات في لبنان، وتغنى بموسيقاه نجوم الفن ومنهم الفنانة الراحلة صباح ووليد توفيق وسميرة سعيد وآنوشكا ونجوى كرم وباسكال مشعلاني وعلاء زلزلي وميشلين خليفة وغيرهم.
وفي عام 1992، أنشأ الاستوديو الخاص به، وسجل فيه أعماله وأعمال سواه، ومنها القسم اللبناني من "الحلم العربي".
ونال الموسيقار الرحل جوائز عدة منها الجائزة الأولى من تونس سنة 1994 في مهرجان "الميكروفون الذهبي" على أغنية "لا أريد اعتذاراً" (بصوت سمية بعلبكي)، والجائزة الثانية سنة 1996 في مهرجان القاهرة على أغنية "نهر الأيام". وحاز في عام 2006 على تكريم دار الأوبرا بالإسكندرية من جمعية فناني الإسكندرية.