القصة الكاملة لمقتل زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي أيمن الظواهري
تصدر اسم أيمن الظواهري ، زعيم تنظيم القاعدة الإرهابى، قوائم التريند بمحرك البحث «جوجل» الأشهر عالميًا، ومواقع التواصل الاجتماعى، خلال الساعات القليلة الماضية بعد إعلان العديد من التقارير الأمريكية، مقتل زعيم تنظيم القاعدة الإرهابى، أيمن الظواهري، «71 عامًا» في غارة أمريكية بطائرة بدون طيار، نفذتها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، بالعاصمة الأفغانية، كابول.
وأفادت صحيفة «واشنطن بوست» ، نقلاً عن مسئوول أمريكى كبير، مقتل أيمن الظواهري ، زعيم تنظيم القاعدة الإرهابى، خلال الغارة التي جرى تنفيذها يوم السبت الماضى في تمام الساعة 9:48 دقيقة مساءٍ بتوقيت جرينتش.
وأضاف المصدر، أن زعيم تنظيم القاعدة، خرج إلى شرفة منزله، في العاصمة الأفغانية، كابول، فتم قصفه بصاروخين، طراز «هيلفاير»، ولم تسفر العملية عن إصابة أحد أفراد عائلته الذين كانوا معه في البيت.
وأشار العديد من الخبراء، إلى أن هذا النوع من الصواريخ من طراز «هيلفاير» يتيح الدقة بشكل كبير في بلوغ الأهداف، ويساعد على عملية تفادي الأضرار الجانبية بشكل كبير.
وأفادت الروايات، نقلاً عن المصدر، أنه جرى سماع دوى انفجار، بعد قصف الظواهري بداخل منزله الكائن بمنطقة «شربور»، أحد أبرز المناطق الراقية في العاصمة الأفغانية كابول، والتي كانت مملوكة لوزارة الدفاع الأفغانية، في وقت سابق، قبل تحويلها إلى مكان مخصص لبناء بيوت فخمة خاصة بكبار المسئوولين في الدولة.
وأعلنت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية للأنباء، عبر موقع التدوينات القصيرة، تويتر، مقتل أيمن الظواهري ، نهاية الأسبوع الماضي، في غارة أمريكية بأفغانستان، ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية عن مسؤولين أمريكين، دون تحديد أسمائهم، تأكيد مقتل زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي.
وأفادت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، بأن الهجوم الذى أدى إلى مقتل زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي، أيمن الظواهري ، استهدف منزلاً سكنياً في العاصمة الأفغانية، كابول.
ونقلت العديد من وسائل الإعلام الأمريكية ، نقلاً عن مسئوولين، أن القيادى في تنظيم القاعدة الإرهابي، والذى قتل في أفغانستان، هو زعيم تنظيم القاعدة الإرهابى، أيمن الظواهري .
وأشار تقرير لمنظمة الأمم المتحددة، في يونيو من العام الماضى، أن موقع أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة الإرهابى، بأحد الأماكن في المنطقة الحدودية، للدولة الأفغانية وباكستان.
وعمل أيمن الظواهري ، زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي، كطبيب شخصى لزعيم تنظيم القاعدة الإرهابي السابق، أسامة بن لادن.
وكان زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي، أحد أكثر الإرهابين المطلوبين على مستوى العالم، لكونه المشرف على هجمات الحادى عشر من سبتمبر 2001 الإرهابية، بالولايات المتحدة الأمريكية.
وأضافت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية، عرض وزارة الخارجية الأمريكية، مكافأة تصل إلى 25 مليون دولار، مقابل الإدلاء بمعلومات تؤدى مباشرة إلى القبض على زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي.
وأدانت حركة طالبان، التي تسيطر على مقاليد الحكم بالدولة الأفغانية، الهجوم الأمريكي؛ باعتباره انتهاكاً للمبادئ الدولية واتفاق 2020، والذى يلزم بانسحاب القوات الأمريكية من البلاد.
وأشار محللون أمريكيون، أنه يعتقد أن زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي، أيمن الظواهري، قتل بصاروخ من طراز«آر إكس 9» و المخصص لتقليل الأهداف الجانبية الكبيرة.
وعلق السيناتور الجمهورى الأمريكي، تيد كروز، على خبر مقتل أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة، قائلاً، «رسالة للإرهابيين».
السيرة الذاتية لزعيم تنظيم القاعدة
- ولد أيمن محمد ربيع الظواهري، في 19 يونيو عام 1951.
- نشأ في أسرة متوسطة الحال بحي المعادى، بالقاهرة، معظمها من الأطباء وعلماء الدين، على رأسها، محمد الأحمدى إبراهيم الظواهرى ، والذى شغل منصب «شيخ الأزهر»، قبل أن يستقيل اعتراضًا، على ما وصفه بالممارسات العدائية ضده من قبل تلاميذه وزملائه بالمشيخة.
- كان أحد أعمامه، أول أمين عام لجامعة الدول العربية.
- خرج للانضمام بشكل مبكر، وسريع لجماعات الإسلام السياسى، وبعدها جماعة الإخوان الإرهابية، متأثرًا بكتابات سيد قطب، واعتقل في صباه بعمر الـ15 عامًا.
- استمر بصفوف الجماعة الإرهابية أثناء دراسته للطب، حتى تخرج عام 1974، وأصبح طبيبا، والتحق بالخدمة العسكرية 3 سنوات بمهنة جراح، وحصل على ماجستير الجراحة، عام 1978.
- توفى والده عام 1995 - كان يعمل أستاذ بكلية الصيدلة بجامعة القاهرة، وتحول مسار حياة الظواهرى، لتكفير المجتمع، والحث على محاربته بكافة الأساليب.
- سافر مع الهلال الأحمر إلى منطقة بيشاور في باكستان عام 1981، لعلاج المتضررين من الحرب السوفيتية ضد أفغانستان، وقام بعدة رحلات عبر الحدود إلى أفغانستان لمراقبة الحرب عن قرب.
- اعتقد الخبراء، بأن الظواهري من العناصر الأساسية حول هجمات 11 سبتمبر 2001، لكونه أحد الناطقين البارزين باسم القاعدة، وظهوره بحوالى 16 شريطًا مرئيًا ومسموعًا عام 2007.
- شكل أيمن الظواهري وأسامة بن لادن، في عام 1998، ما عرف باسم «الجبهة الإسلامية العالمية للجهاد ضد اليهود والصليبيين».
- ظهر في يوليو من عام 2007، في شريط مرئي مطول، لحث المسلمين حول العالم للانضمام لحركته الجهادية والالتفاف حول تنظيم القاعدة، معلنا استراتيجيته المقسمة إلى قسمين، قصيرة المدى، تهدف لمهاجمة مصالح من وصفهم بـ «الصليبيين واليهود» قاصدًا الولايات المتحدة وإسرائيل وحلفائها من الغرب، والاستراتيجية طويلة المدى، تتمثل في محاربة الأنظمة العربية وإسقاطها واستخدام دول «أفغانستان، العراق والصومال مناطق للتدريب».
- التحق بجماعة الجهاد الإسلامي المصرية، منذ تأسيسها عام 1973، واعتقل عام 1981 وظهر خلال إحدى جلسات المحاكمة متحدثًا باسم المتهمين لإتقانه اللغة الإنجليزية، قائلاً، «نحن مسلمون نؤمن بديننا، ونسعى لإقامة الدولة الإسلامية والمجتمع الإسلامى».
- تسبب في شن هجمات عديدة في مصر؛ بعد ارتباط اسمه بكونه الشخصية الرئيسية وراء سلسلة الهجمات التي تسببت فى مقتل أكثر من 1200 مصري.
- كان آخر ظهور له، في شريط مصور في مايو الماضي، بمناسبة مقتل، زميله، أسامة بن لادن قبل 11 سنة.
بايدن عن مقتل أيمن الظواهري: «العدالة تحققت»
كشف الرئيس الأمريكي جو بايدن ، تفاصيل عملية مقتل أيمن الظواهري ، زعيم تنظيم القاعدة في أفغانستان.
وقال جو بايدن، خلال كلمة له، «إن زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري قتل في أفغانستان، موضحًا أنه شارك في عملية 11 سبتمبر في نيويورك».
وأضاف قائلاً: «تحققت العدالة، وهذا الإرهابي لم يعد موجودًا، تسبب في مقتل العديد من الأمريكيين في هجمات إرهابية مختلفة استهدفت الولايات المتحدة الأمريكية».
بيان وزارة الخارجية السعودية حول مقتل الظواهري
أصدرت وزارة الخارجية السعودية، بيانًا نقلته وسائل إعلامية رسمية، رحبت فيه بإعلان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، مقتل زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري ، قائلة: «أيمن الظواهري .. من قيادات الإرهاب، التي تزعمت التخطيط والتنفيذ لعمليات إرهابية مقيتة في الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية، وعدد من دول العالم، تسببت في مقتل الآلاف من الأبرياء من الجنسيات المختلفة والأديان، من بينهم مواطنون سعوديون».