«التعليم» تكرم الطلاب الفائزين على مستوى الجمهورية في «تحدي القراءة العربي»
كرمت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى اليوم، الطلاب الفائزين على مستوى الجمهورية في مسابقة (تحدي القراءة العربي)، وكذا المشرفين المتميزين المشاركين في المسابقة للعام الدراسي 2021/2022.
وذلك بحضور الدكتور رضا حجازى نائب الوزير لشئون المعلمين، والدكتور أحمد ضاهر نائب الوزير للتطوير التكنولوجى، والسفيرة مريم الكعبى سفير دولة الإمارات العربية المتحدة بمصر، والدكتور وليد أحمد آل على مستشار مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وعمر النابلسى المدير التنفيذى بمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وإلهام إبراهيم رئيس قطاع الخدمات والأنشطة، والدكتورة إيمان حسن رئيس الإدارة المركزية للأنشطة الطلابية، وزينب مشهور مدير عام الإدارة العامة للمكتبات، وعدد من قيادات الوزارة والمديريات التعليمية.
وألقى الدكتور رضا حجازى نائب الوزير لشئون المعلمين كلمة نيابة عن الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، ونقل تحيات الدكتور الوزير للحاضرين، معربًا فيها عن سعادته بالمشاركة اليوم في هذا الحفل، وتقدم بالشكر للسفيرة مريم الكعبي سفير دولة الإمارات العربية المتحدة بمصر، ولكافة المشاركين في المسابقة والداعمين لها، والمشرفين عليها من إخواتنا الأشقاء أعضاء الوفد الإماراتي على جهودهم الدءوبة في سبيل إنجاح هذا المشروع الثقافي العربي الضخم؛ متمنيًا لهم دوام التوفيق والسداد، ولهذا المسابقة المتميزة أن تستمر في تحقيق أهدافها المرجوة منها.
وأعرب الدكتور رضا حجازى عن اعتزازه بالنجاح الكبير الذي حققه مشروع تحدي القراءة العربي والذي يعود الفضل في تدشينه واستمراريته على هذا النحو إلى الجهود الحثيثة، والرعاية الكريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة - رئيس مجلس الوزراء - حاكم دبي، لتشجيع القراءة لدى الطلاب في العالم العربي عبر إلتزام استهدف أكثر من مليون طالب بالمشاركة بقراءة خمسين مليون كتاب، خلال كل عام دراسي.
وأضاف نائب الوزير لشئون المعلمين أن سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أسدى صنيعًا محمودًا، حين اتخذ قراره الصائب منذ عدة سنوات بفتح باب المشاركة رسميًّا في هذا التحدي للطلاب والطالبات من خارج العالم العربي؛ مما شكل حافزًا قويًّا لملايين الطلاب العرب والجاليات العربية المقيمة في دول أجنبية لخوض هذا التحدي، وكان من أهم ثمار ذلك القرار الحفاظ على الهوية العربية، من خلال ربط هؤلاء الأبناء العرب بلغتهم العربية الفصحى، وببلدانهم، وأمتهم العربية الواحدة.
وأوضح الدكتور رضا حجازى أن الإنسانَ هو الركيزة الأساسية لصناعة الحضارات والنهوض بأي دولة، لذا كانت قضية بناء شخصية الإنسان العربي من أهم أهداف هذا المشروع العبقري، وتزداد أهميتها بصورة كبرى خاصة في ظل المتغيرات المتلاحقة والمتسارعة التي يشهدها العالم، حيث التحول من اقتصاديات المعرفة إلى مجتمعات التعلم، وما يستتبعه ذلك من إيلاء المزيد من الاهتمام لأنظمة التعليم الجديدة والمبتكرة، والعمل على إنتاج حلول غير تقليدية لما يواجهه العالم بأسره من جوائح وحروب وأزمات اقتصادية، والتي تؤكد الحاجة إلى الاهتمام بمجالات التعلم الرقمي، وتطبيقاته المختلفة، بما يضمن إنتاج متعلمين قادرين على الاستمرار في التعلم والإبداع، وتنمية المهارات والخبرات؛ بما يحقق ما نسعى إليه جميعًا من نظم تعليمية عربية تتسم بالكفاءة والفاعلية.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور رضا حجازى أنه لتعاظم الحاجة إلى توسيع مجالات التعلم الرقمي، فقد بادرت الدولة المصرية بدعم وتأييد غير مسبوقين من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية إلى تأسيس "بنك المعرفة المصري"، الذي صنفته منظمة اليونسكو كأفضل منصة معرفية علمية متكاملة في العالم، تهدف لخدمة البحث العلمي والتعليم الجامعي وقبل الجامعي في جميع المجالات العلمية، بالإضافة إلى توفير ملايين الإصدارات والكتب والدوريات من أهم وأكبر دور النشر العالمية للقارئ، والباحث، والمتعلم المصري، والعربي.
وقال نائب الوزير إيمانًا منا بضرورة تضافر جهود كافة المؤسسات والهيئات في الوطن العربي من أجل النهوض بهذا الوطن والارتقاء بأبنائه، وانطلاقًا من اقتناعي الأصيل بما للقراءة من عظيم الأثر في بناء شخصية المتعلم والارتقاء بالمجتمع كله، فإنني أؤكد على دعم الوزارة الكامل لهذا المشروع الذي هو فخر لكل العرب بكل وسيلة ممكنة، من أجل تحقيق أهدافه السامية في بناء الشخصية العربية المتكاملة، وإطلاق إمكاناتها إلى أقصى مدي، وصقلها بالمعارف والمهارات والقيم المطلوبة، بما يتواكب مع المتغيرات والإقليمية والعالمية.
وأعرب نائب الوزير عن شعوره بالسعادة لفوز أبنائنا الطلاب في تلك المسابقة؛ موضحًا أن عدد طلابنا المشاركين فيها بلغ في هذا العام الدراسي 2021/2022 13 مليون طالب و400 ألف تقريبًا بزيادة حوالي مليونين ونصف مليون طالب تقريبًا عن العام الماضي 2020/2021، وذلك في 21 ألف مدرسة تقريبًا على مستوى الجمهورية، وهو ما يعكس ما لدى طلاب هذا الجيل من وعي عميق بأهمية القراءة وثمرتها، ودورها في صقل شخصياتهم بألوان المعارف والعلوم المتنوعة، كما يؤكد على إدراكهم لأهداف تلك المسابقة الإبداعية.
ووجه نائب الوزير كلمة للطلاب الفائزين قائلاً لهم: كونوا قدوة في مجتمعاتكم، وارتقوا بأخلاقكم، فإن العلم لا يؤتي ثماره على النحو السليم ما لم يتسم أصحابه بصفات الرحمة، والعطاء، والإيثار، والتعاون، والإخلاص، وتقبل الآخر، واستمروا في خوض "تحدي القراءة" في مواجهة كل مظاهر القبح، وأشكال الجهل ونواتجه، حيث لا سلاح أمضى من الكتاب، ولا قوة أعظم من العلم والقدرة على الإبداع.
وفى نهاية كلمته، تقدم نائب الوزير بالشكر للقائمين على تنظيم مشروع تحدي القراءة العربي، متمنيًا النجاح في تحقيق أهدافه في تعزيز الابتكار والإبداع، وصقل مواهب الأبناء العرب، كما أتوجه بالتهنئة للطلاب الفائزين والمشرفين المتميزين، ولكافة القيادات التربوية في كافة المحافظات التي شاركت في تحقيق هذا الإنجاز.
ومن جانبها أعربت السفيرة مريم الكعبى سفير دولة الإمارات العربية المتحدة بمصر
عن سعادتها بحضور هذا الحفل الاستثنائي الخاص بمسابقة تحدي القراءة العربي، والمقام في مصر الحبيبة، مشيرةً إلى أن المسابقة يشارك فيها ملايين من الطلاب والطالبات المصريين من كافة محافظات الجمهورية.
وقالت السفيرة مريم الكعبي إن هذه المسابقة تحظى بدعم غير محدود من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي؛ لتشجيع القراءة لدى الطلاب في العالم العربي، ويتلاقى فيها ويتنافس من خلالها ملايين الطلاب من دول مختلفة؛ ليتحقق الهدف من التحدي وهو نشر التعليم والمعرفة، وتنشئة جيل يتسم بالوعي والإبداع والقادر على القيام بمسئولياته في المستقبل، مضيفةً أن مشاركة الطلاب المصريين المتميزة تأتي في إطار العلاقات الوطيدة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين المصري والإماراتي والتي تزداد عمقًا وتوسعًا مع استمرار التعاون الثقافي بين مؤسسات البلدين.
وفي ختام كلمتها، أعربت السفيرة مريم الكعبي عن تمنياتها بالتوفيق لجميع المشاركين في المسابقة، ووجهت الشكر لكل القائمين على هذه المبادرة بدءًا من وزارة التربية والتعليم ومؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم.
وأعرب الدكتور وليد أحمد آل على المستشار بمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية عن سعادته بوجوده على أرض مصر وفى هذه المنافسة المميزة التى نشهد فيها تتويج بطل تحدى القراءة العربى على مستوى جمهورية مصر. العربية، حيث احتلت مصر على مستوى العالم دورًا إيجابيًا فى بناء وتشييد الملحمة الثقافية، وتقديم نتاج ثقافى متميز يتسم بالعمق والقدرة على التأثير، واليوم يستمد شعاع المعرفة من السياسات الرشيدة بمصر والتى أولت التعليم اهتمامًا كبيرًا ووضعت استثمارها فى هذا الجيل، مضيفًا أن تحدى القراءة العربى شهد فى دورته السادسة مشاركة قياسية أكبر من دوراته السابقة، وهذا يؤكد على تزايد الوعى المجتمعي بأهمية القراءة.
وأوضحت إلهام إبراهيم رئيس قطاع الخدمات والأنشطة أن عدد الطلاب المشاركين فى تحدى القراءة العربى فى نمو متزايد خلال الست سنوات الماضية، مشيرة إلى أن الطلاب المشاركين بهذا الموسم السادس 2022 بلغ عددهم(13401535) من عدد (286) إدارة تعليمية من (20808) مدرسة.
وأشارت أن عدد الطلاب مرحبا المشاركين من الوزارة الذين أنهوا قراءة ٥٠ كتاب (4500000) طالب وطالبة، من (12500) مدرسة، و(271) إدارة تعليمية.
وقالت الدكتورة زينب مشهور مدير عام الادارة العامة للمكتبات أن تحدى القراءة العربى تلك الكلمة التى امتدت لشمل جميع بقاع الوطن العربى لتزرع بذور المعرفة داخل حواس وعقول طلابنا، مشيرة إلى أنه فى هذا العام حقق تحدى القراءة العربى نسبة مشاركات بلغت ٥٣٪ من إجمالى طلاب جمهورية مصر العربية، وان هذا الإنجاز كان خلفه عدد كبير من جنود المعرفة، من موجهى عموم وأخصائى المكتبات، والإدارة العامة بالمكتبات بالوزارة، وقدمت الشكر للدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني على دعمه المستمر للطالب المصرى وحرصه على أن يكون دائمًا فى الصدارة فى المحافل الإقليمية والعالمية.
وتم خلال الحفل عرض فيلم رسوم متحركة من تنفيذ الطلاب لما تم قرائته فى المسابقة.
وفى نهاية الحفل تم الإعلان عن المدرسة الفائزة بالمركز الأول وهى مدرسة منارة هليوبوليس الدولية، ونالت جائزة المشرف المتميز سماح محمد عبده بمديرية القليوبية.
كما تم إعلان أسماء الطلاب الفائزين فى المسابقة وهم:
الطالبة شدوى أمير أحمد الغبى من محافظة الدقهلية، وأسماء محمد دياب البنا من محافظة البحيرة، وزياد على كريم محمود من محافظة بنى سويف، وسما عبد الرحمن سعد من محافظة السويس، ودانة محمد جلال جابر من محافظة الوادى الجديد، ونورهان رضا عبد الوارث عبد العليم من محافظة أسيوط، ويوسف محمود عبد الرحيم من محافظة القاهرة، وجني علي محمد عبد الحميد من محافظة سوهاج، وهايدي إيهاب أكرم من محافظة المنيا، وعماد صابر إبراهيم غنيم من محافظة الغربية.
كما تم تكريم ٦ طلاب الأوائل فى المسابقة من كل مرحلة تعليمية من جميع المديريات التعليمية.