شعبية «الوزراء الياباني» تسجل أدنى مستوياتها بعد قرار إقامة جنازة رسمية لـ«آبي»
تراجعت شعبية حكومة رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق لتسجل 51 في المئة بانخفاض قدره 12.5 في المئة قبل أسابيع فقط، وذلك بعد قرار الحكومة إقامة جنازة رسمية لرئيس الوزراء السابق شينزو آبى الذى أطلق النار عليه خلال حملة انتخابية، وتوفى على إثرها.
وكشف استطلاع أجرته وكالة أنباء (كيودو) اليابانية نُشرت نتائجه اليوم الأحد - أن 53.3٪ من المشاركين في الاستطلاع أعربوا عن معارضتهم للجنازة الرسمية، في حين قال 61.9٪ إن النقاش البرلماني حول إقامة الحدث ضروري.
وكان مستوى شعبية الحكومة اليابانية في الاستطلاع الهاتفي الذي استمر يومين على مستوى البلاد هو الأدنى لإدارة كيشيدا منذ انطلاقها في أكتوبر 2021.
ويأتي هذا التراجع بعد أن تمتعت حكومة كيشيدا بأفضل دعم لها على الإطلاق في أعقاب انتخابات مجلس المستشارين الناجحة لأحزاب الائتلاف الحاكم في 10 يوليو وصدمة الشعب بسبب واقعة اغتيال آبي خلال خطاب ألقاه في 8 يوليو الجاري.
غير أن قرار الحكومة اليابانية بإقامة جنازة رسمية لرئيس الوزراء السابق أثار انتقادات من المعارضة وأفراد من الشعب الذين يقولون إنه لا توجد أحكام قانونية لإقامة مثل هذه الجنازة.
كما خضع السياسيون، بمن فيهم بعض من الحزب الليبرالي الديمقراطي بزعامة كيشيدا، للتحقيق بسبب صلاتهم بكنيسة التوحيد بعد أن تبين أن المسلح استهدف آبي بسبب صلات رئيس الوزراء السابق المزعومة بالجماعة الدينية.
وشهدت اليابان أيضا ارتفاعا قياسيا في معدلات الإصابة اليومية بفيروس كورونا مؤخرًا، بينما أدى ارتفاع أسعار السلع الأساسية إلى ارتفاع تكاليف المعيشة.
ووسط الارتفاع المفاجئ في حالات الإصابة بكوفيد -19، أظهر الاستطلاع أن 53.3 في المئة يدعمون مكافحة الحكومة لفيروس كورونا، بانخفاض قدره 7.7 نقطة مئوية عن الاستطلاع السابق الذي أجري يومي 11 و12 من يوليو الجاري.
وقال حوالي 28.1 في المئة إنهم يدعمون إجراءات الحكومة بشأن ارتفاع الأسعار، فيما رفضها 63.6 في المئة.