لخدمة ذوي القدرات.. طرح النسخة التجريبية لمنصة «أتقدم» على متدربين من 23 محافظة
انتهت الجمعية المصرية لتقدم الأشخاص ذوي الإعاقة والتوحد من طرح النسخة التجريبية من منصة "أتقدم" لأولياء الأمور والمعلمين والأخصائيين العاملين مع الأطفال والشباب، من ذوي التوحد والإعاقات النمائية المماثلة في 23 محافظة، بدعم من البنك الأهلي المصري.
وتعد منصة “أتقدم Itqadem” رقمية توفر الخلفية الرقمية لمناهج جمعية التقدم للاستفادة منها من المعلمين والأخصائيين وأولياء أمور الطلاب ذوي التوحد والإعاقات الذهنية، كوسيلة لتطبيق "التعلم عن بعد" كمنصة تعليمية متكاملة.
وجاءت فكرة المنصة بعد نجاح مبادرة "التعلم عن بعد" لجمعية التقدم أثناء جائحة كورونا، التي أثبتت أنها قابلة للاستمرار لفترات طويلة إذا استدعى الأمر، وذلك للحفاظ على المهارات المكتسبة للطلاب بالرغم عن انقطاع الدوام.
وتتميز المنصات الرقمية بأنها أداة مثالية لإدارة تدفق تلقي المعلومات وتخزينها ومشاركتها، إذ يتم إنتاج المعلومات وتبادل المعرفة وأنواع أخرى من المحتوى وجمعها كلها على المنصة، وعلاوة على ذلك، توفر المنصة واجهة لاستيعاب المعلومات، أي للتعلم والدراسة والمعرفة، مما يساعد المعلمين والاخصائيين على استغلال مناهج وطرق التدريس المتوفرة على المنصة، مثل خطط الدروس والأنشطة والأدوات والملفات.
وتعمل المنصة أيضًا كوسيط لتبادل الخبرات والمعارف بين الاخصائيين بعضهم البعض، وبين مجموعة أولياء الأمور، وبين المناصرين الذاتيين.
وبدأ التدريب بكلمة الدكتور محمد الحناوي، المدير التنفيذي لجمعية “أتقدم”، الذي عرف مجهودات الجمعية في مجال التعليم الدامج، برئاسة مها هلالي، التي تبذل كل الجهود الممكنة في سبيل توفير حقوق ذوي الإعاقة والتوحد.
وأشار الحناوي، إلى ما تقدمه الجمعية من خدمات في سبيل تدريب وتنمية قدرات ذوي الإعاقة والتوحد، للوصول بهم إلى أفراد فاعلين في المجتمع يتمتعون بكل الحقوق التي كفلها لهم قانون ذوي الإعاقة، كما استعرض أهم مشروعات وأنشطة الجمعية، التي تتمثل حاليًا في إنشاء منصة "أتقدم"، أول منصة باللغة العربية تقدم خدمات متخصصة في مجال الإعاقة الذهنية والتوحد، وسيتم قريبًا إطلاق المنصة ونشر خدماتها لكل أفراد المجتمع على المستوى المحلي والإقليمي والدولي في القريب العاجل، بعد تطويرها، استنادًا لمخرجات الورش التجريبية.
واستعرض المهندس سمير علي، مدير شركة “فريتل”، التي تولت مسئولية إنشاء منصة "أتقدم"، أدوات المنصة وخدماتها وتطوير أدواتها لخدمة مجتمع الإعاقة الذهنية والتوحد.
وحضر التدريب 73 متدربًا من 23 محافظة مستهدفة، وأبدوا استعدادًا فنيًا تجاه استيعاب المادة العلمية المقدمة وترحيبًا كبيرًا بنقل التدريب إلى أقرانهم بالمحافظات، والتعريف بمهام المنصة والمميزات والخدمات التي تقدمها.
وأشار العديد من الحضور إلى احتياج أولياء أمور الأطفال ذوي الإعاقة والتوحد إلى تلك الأدوات التكنولوجية التي تساعدهم في تنمية قدرات أبنائهم، إلى جانب سهولة الوصول للمعلومات والخدمات المطلوبة من أي مكان بالجمهورية، دون الحاجة إلى بذل الجهد في الانتقال والسفر.