الحكومة العراقية تدعو قوات الأمن لحماية متظاهري «الصدر» بعد وقوع إصابات
وجه مصطفى الكاظمي، رئيس الحكومة العراقية، اليوم السبت، القوات الأمنية بحماية المتظاهرين من أنصار التيار الصدري الذين اقتحموا المنطقة الخضراء، وسط العاصمة بغداد.
وقال الكاظمي، في بيان، اليوم السبت، إنه وجه القوات الأمنية بحماية المتظاهرين العراقيين، داعيًا إياهم التزام السلمية في حراكهم، وعدم التصعيد، والالتزام بتوجيهات القوات الأمنية التي هدفها حمايتهم، وحماية المؤسسات الرسمية، وفقًا لـ"سكاي نيوز".
وأكد الكاظمي، أن استمرار التصعيد السياسي يزيد من التوتر في الشارع، بما لا يخدم المصالح العامة، مشددًا على أن القوات الأمنية يقع عليها واجب حماية المؤسسات الرسمية، وضرورة اتخاذ كل الإجراءات القانونية لحفظ النظام.
كان الآلاف من عناصر التيار الصدري قد اقتحموا المنطقة الخضراء، شديدة التحصين، وسط بغداد، ودخلوا قاعة البرلمان، وذلك للمرة الثانية في غضون أيام.
أعلنت وزارة الصحة العراقية، أنها استقبلت نحو 60 إصابة من بين المتظاهرين، نتيجة إطلاق القنابل المسيلة للدموع عليهم، ورشهم بالمياه.
ويطالب أنصار الصدر بعدم ترشيح محمد شياع السوداني لمنصب رئيس الحكومة، لكن المطالب اليوم ارتفعت بإسقاط الطبقة السياسية كلها في العراق، كما أفاد مراسلنا.
ويعيش العراق أزمة سياسية منذ الانتخابات البرلمانية في أكتوبر من العام الماضي، فبعدما فشل زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، في تشكيل حكومة، أمر نوابه البالغ عددهم 73 نائبا بالاستقالة، وحل مكانهم مرشحون عن الإطار التنسيقي الذي يضم القوى السياسية المناهضة للصدر والمقربة من إيران.