مشيرة خطاب: الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان يجب أن تبدأ من الطفولة

أكدت السفيرة مشيرة خطاب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان يجب أن تبدأ من مرحلة الطفولة وتأهيل الأطفال منذ الصغر لمعرفة حقوقهم وواجباتهم، لافتة إلى أن مصر ساهمت في إعداد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948.
وقالت السفيرة مشيرة خطاب – خلال مشاركتها في الندوة التي نظمتها جامعة عين شمس في إطار الموسم الثقافي والفني الذي ينظمه قطاع شئون المجتمع وتنمية البيئة بحضور الدكتور محمود المتيني رئيس الجامعة ومجموعة كبيرة من الأساتذة والطلاب – إنها سعيدة بالتواجد في صرح علمي عظيم وهو جامعة عين شمس، مؤكدة أن لقاء اليوم هو نواة برنامج تعاون مع الجامعة لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.
وأوضحت أن الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان هي رؤية والتزام قانوني على الدولة لتعزيز حقوق الإنسان، وهو التزام واجب لكل مصري ومصرية دون تمييز مما يبرهن على الرغبة الصادقة في التغيير، لافتة إلى أن مصر أمامها فرصة تاريخية ستسهم بشكل كبير في رفع سقف الحقوق المدنية والسياسية وبإعلانها الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان والتي بها قدر كبير للشباب ، فهي أول مرة يتم إعلان استراتيجية وطنية لحقوق الإنسان من قبل رئيس الجمهورية، وهو ما يعد قفزة كبيرة، تلاها قرار عدم تمديد حالة الطوارئ ثم الدعوة للحوار الوطني بدون استثناء او اقصاء لأحد.
وأضافت أن الدول التي استطاعت التقدم هي التي احترمت حقوق الإنسان ، فحقوق الإنسان منهج حياة ووسيلة عظيمة لحل مشكلات استمرت لسنوات.
كما عبرت عن سعادتها وعظيم فخرها بأن المجلس في تشكيله الجديد، ولأول مرة عن طريق مجلس النواب يتم اختياره ضمن عملية ديمقراطية، بدأت بترشيح من المجتمع المدني والهيئات المختلفة ، مرورا بالتصويت عليه من قبل مجلس النواب، ثم التصديق عليه من الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأضافت أن المجلس القومي لحقوق الإنسان كمؤسسة وطنية يسعى إلى نشر وتعزيز وتنمية وحماية حقوق الإنسان، وترسيخ قيمها ونشر الوعي بها، والإسهام في ضمان ممارستها.
من جانبه، أكد الدكتور محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس أهمية دور الشباب باعتبارهم مستقبل مصر، مع ضرورة التدرج والسعي والاهتمام بتطوير الذات وقدرات البحث العلمي للوصول للأهداف المرجوة التي لطالما ستنعكس بشكل أساسي على الدولة ومقدراتها، لافتا إلى أن الجامعة تعي أهمية تشكيل وعي ووجدان الشباب بحقوق الإنسان لترسيخ مبادئ ومفاهيم الديمقراطية في وجدانهم وإعدادهم للقيادة في المستقبل.
وأوضح المتيني ضرورة النظر إلى حقوق الإنسان في التعليم وتوفير بيئة مناسبة لذلك، إلى جانب حقه في العمل والتمتع بصحة جيدة، وأنه لا يجب أن يتم اختزال حقوق الإنسان في الحقوق السياسية فقط مع أهميتها.